Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

6 مؤشرات على اختلاف الانتخابات البريطانية 2024

رقم قياسي لعدد المرشحين ومنافسة شديدة من قبل المستقلين والأحزاب الصغيرة

ملخص

يمكن تتبع ستة مؤشرات في الانتخابات البريطانية المقبلة لرصد توجهات الشارع قبيل فتح صناديق الاقتراع في الرابع من يوليو (تموز) المقبل. قد تؤثر هذه المؤشرات في قرارات الناخبين كما تتوقع استطلاعات الرأي، ولكن يبقى القول الفصل مجهولاً إلى حين انتهاء فرز الأصوات بعد شهرين من حملات انتخابية مكثفة للأحزاب والمستقلين.  

ثمة ستة مؤشرات في الانتخابات البريطانية لعام 2024 تعكس اختلافاً عن سابقاتها ويتوقع أن تؤثر في نتائجها بعد إغلاق صناديق الاقتراع في 4 يوليو (تموز) المقبل. هذه المؤشرات تبوح بتغير في المزاج العام السياسي على امتداد المملكة المتحدة بمكوناتها الإثنية والعرقية، كما تشي باحتمال تراجع الولاء التقليدي للأحزاب الكبرى.

أول المؤشرات هو الرقم القياسي للمرشحين حيث تقدم للانتخابات 4515 مرشحاً بواقع زيادة تقارب 37 في المئة على 2019 وثلاثة أضعاف العدد في عام 1919. أما منشأ هذه الزيادة فهو خليط من زيادة الأحزاب الكبيرة والصغيرة لأعداد مرشحيها، وارتفاع عدد المرشحين المستقلين بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة للاستحقاق. 

من المؤشرات أيضاً وجود حرب غزة ضمن العناوين المؤثرة في توجهات الناخبين، فقررت فئة من البريطانيين "مقاطعة" حزب العمال احتجاجاً على تأييد زعيمه كير ستارمر لإسرائيل في تلك الحرب، واستغل حزب صغير يسمى "عمال بريطانيا" ذلك للترويج لنفسه كبديل في مناطق الناقمين على ستارمر وحزبه. استفاد جورج غالاوي زعيم الحزب من هذه الورقة في الانتخابات الفرعية التي أجريت قبل أشهر، ولكن فوزه في تلك الجولة تزامن مع تخلي "العمال" عن مرشحهم في المنطقة بعد اتهامه بمعاداة السامية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بغض النظر عن حظوظ "عمال بريطانيا" في الاستفادة من ورقة غزة، شجعت الحرب عدداً من المهاجرين العرب على الترشح للانتخابات كمستقلين أو ممثلين لأحزاب صغيرة. يقول واحد منهم يسمى سامح حبيب، إن استحقاق 2024 دفع بالجالية لإعادة التفكير في حضورها السياسي، وخلق لديها رغبة بمشاركة أكبر في عمل البرلمان.

يضاف إلى فوارق انتخابات 2024، عودة السياسي اليميني المتشدد نايجل فاراج إلى المشهد بقوة عبر حزب يطلق عليه اليوم "ريفورم" أو "الإصلاح". بات هذا الحزب الذي تأسس عام 2019 تحت اسم "بريكست"، يقف مباشرة خلف "المحافظين" في استطلاعات الرأي، حتى أن بعضها يراه قائداً لجبهة المعارضة أمام الحكومة المقبلة.

في المؤشرات أيضاً غياب "بريكست" عن عناوين انتخابات 2024 على رغم أن المملكة المتحدة ما زالت تعاني من مشكلات طلاق لندن وبروكسل عام 2019. لم يرغب "المحافظون" بما أنجز من الخروج كي لا يثيروا نقمة إضافية عليهم، أما بقية الأحزاب فغيبت الأمر تماماً أو تطرقت له بحذر شديد خشية من رد فعل المؤيدين للانفصال.

المؤشر السادس هو الزيادة الملحوظة في عدد المرشحين المستقلين لنحو 460 مرشحاً، مما يعكس تراجع ثقة البريطانيين في الأحزاب التقليدية والتململ الشعبي من وعودها. مع الأخذ في الاعتبار أن مجموعات من المستقلين في مناطق عدة يتحالفون تحت مظلة حراك واحد قد يؤسس لحزب سياسي مستقبلاً إذا ما نجحوا كلهم أو بعضهم.

على رغم المؤشرات السابقة تتوقع استطلاعات الرأي فوزاً كاسحاً لحزب العمال، الأسباب متعددة طبعاً ولعل أبرزها "التصويت السلبي"، أي دعم المعارضة فقط لإزاحة الحزب الحاكم عن السلطة بغض النظر عن المآلات. "التغيير من أجل التغيير" هو تقليد لجأ إليه البريطانيون في استحقاقات عدة على امتداد تاريخ البرلمان وحتى البلديات، وهو يحدث غالباً بعد بقاء حزب ما في السلطة لسنوات طويلة فتتولد الرغبة بإزاحته عن الكرسي.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير