Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تداعيات المناظرة: دعوة ألمانية لاستبدال بايدن وهاريس تقر بضعف رئيسها

ترمب يفرض أسلوبه و67 بالمئة من المتابعين يعتقدون أن أداءه كان أفضل من الرئيس الحالي وأسهم شركاته ترتفع

ملخص

لم تخل المناظرة بين بايدن وترمب من الإشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل متكرر.

فقد قال ترمب عن بايدن في بداية سلسلة من المشادات بين المرشحين بشأن الحربين في أوكرانيا وغزة "لو كان لدينا رئيس حقيقي... رئيس ... يحترمه بوتين... لما غزا أوكرانيا أبداً".

وقال بايدن عن ترمب "استمر... دع بوتين يدخل ويسيطر على أوكرانيا، ثم ينتقل إلى بولندا وأماكن أخرى. انظر ماذا سيحدث بعد ذلك. ليس لديه أي فكرة عما يتحدث عنه من الأساس".

حضّ مسؤول ألماني ينسق التعاون مع الولايات المتحدة، الديموقراطيين على التفكير في مرشح بديل من جو بايدن للانتخابات الرئاسية بعد تعثره في المناظرة التلفزيونية مع منافسه دونالد ترمب.
واجه بايدن البالغ 81 عاما صعوبة الخميس في تبديد القلق المحيط بسنه في مناظرة حادة اتسمت باهانات شخصية وأداء متعثر للرئيس الأميركي.
وقال المسؤول في الحكومة الألمانية عن العلاقات على جانبي الأطلسي مايكل لينك لصحيفة "اغشبيغل "على الديموقراطيين أن يقرروا في مؤتمر حزبهم في منتصف آب (أغسطس) ما إذا كانوا سيخوضون حقا الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) مع جو بايدن".
واضاف لينك أن بايدن "عرض العديد من الحقائق بشكل غير واضح وكان من الصعب أحيانا فهمه لغويا" خلال المناظرة الأولى لحملة الانتخابات الرئاسية لهذا العام الخميس.
ورأى أن "الأمر مؤسف، لأنه على عكس ترمب قدم العديد من الحقائق المهمة. لكنه لم ينقل رسالته بشكل جيد".
واعتبر أنه "يتعين على الديموقراطيين أن يفكروا في من هو الأفضل للحؤول دون عودة ترمب لمنصب الرئاسة باستخدام أساليبه المعتادة - الادعاءات والإهانات والتشويهات والأكاذيب الصريحة".
أثار أداء بايدن، بعدما أمضى الأسبوع بعيدا من الانظار للتدرب والتحضير للمناظرة، قلقا جديدا داخل حزبه الديموقراطي، إذ أظهرت نتائج استطلاعات الرأي تقاربا مع ترمب أو تقدم ترمب عليه.
وسعى ترمب البالغ 78 عاما للاستفادة من أداء بايدن قائلا خلال المناظرة "أنا حقا لا أعرف ماذا قال في نهاية تلك الجملة. لا أعتقد أنه يعرف ما قاله أيضا".
أقرت نائبة الرئيس كامالا هاريس في حديث لشبكة سي إن إن بالمخاوف بشأن أداء بايدن.
وقالت هاريس إن انطلاقة جو بايدن كانت "صعبة" لكنه اختتمها "بقوة".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة سي إن إن أن 67 بالمئة من متابعي المناظرة يعتقدون أن أداء ترمب كان أفضل.
ومن المقرر أن يعلن الديموقراطيون رسميا بايدن مرشحهم في آب (أغسطس) في شيكاغو مع احتمال عدم تغيير هذا الواقع ما لم يعلن الرئيس انسحابه.

في المقابل، قفز سهم ترمب ميديا اند تكنولوجي جروب بأكثر من ستة بالمئة اليوم الجمعة بعد أداء مهتز للرئيس جو بايدن أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب في أول مناظرة بين المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة في الولايات المتحدة.
وسارع حلفاء بايدن إلى احتواء تداعيات أدائه في الرد على وابل من هجمات ترمب ومزاعمه.
وارتفع سهم ترمب ميديا اند تكنولوجي غروب المالكة لمنصة التواصل الاجتماعي تروث سوشال 5.5 بالمئة إلى 38.62 دولار في أحدث التداولات، كما صعد سهم شركة تطوير البرمجيات فانوير، التي عملت على التطبيق الإلكتروني لحملة ترمب الانتخابية عام 2020، بنحو 1.6 بالمئة إلى 6.4 دولار.
ويملك دونالد ترمب وفقا للبيانات المحدثة في العاشر من يونيو حزيران 64.9 بالمئة في ترمب ميديا اند تكنولوجي جروب. وتبلغ قيمة الشركة نحو 4.2 مليار دولار قياسا ببيانات الجلسة السابقة، وفقا لمجموعة بورصات لندن.
مبالغات

هيمن الرئيس السابق دونالد ترمب بكثير من الثقة على أول مناظرة تلفزيونية في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية بمواجهة الرئيس جو بايدن الذي تعثّر في الكلام، ولو كان هجومياً في المضمون.

وبعدما طالب هو نفسه بهذه المواجهة مع سلفه الجمهوري في مثل هذا الوقت المبكر من الحملة، ضيّع الرئيس الديمقراطي البالغ 81 سنة فرصة أساسية لطمأنة ملايين الأميركيين الذين تابعوا المناظرة عبر التلفزيون بشأن حالته الصحية والذهنية. وبدا بايدن أكثر من مرة متلعثماً ومرتبكاً في الكلام.

أما ترمب البالغ 78 سنة والذي أدين جنائياً في نهاية مايو (أيار)، ففرض أسلوبه ونبرته مضاعفاً المبالغات والأكاذيب، لا سيما بشأن الهجرة، من دون أي تدخل من صحافيّي شبكة "سي أن أن" اللذين كانا يشرفان على الحدث.

وفي موقف لافت، لم يتعهد الرئيس السابق الذي لم يعترف يوماً بهزيمته أمام بايدن في انتخابات 2020، باحترام نتيجة الاستحقاق المقبل في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). كما نفى مرة جديدة أي مسؤولية له في الهجوم الذي شنه أنصاره على الكونغرس في واشنطن في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.

وفي المسائل الدولية، اتهم ترمب خصمه بعدم مساعدة إسرائيل على "إنجاز المهمة" في قطاع غزة، حيث تخوض منذ أكثر من ثمانية أشهر حرباً مدمرة مع "حماس".

وفي وقت يواجه بايدن انتقادات من قسم من قاعدته الديمقراطية يأخذ عليه دعمه لإسرائيل، قال ترمب "هو لا يريد القيام بذلك. أصبح أشبه بفلسطيني، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيئ جداً، فلسطيني ضعيف".

وتناول الخصمان مطولاً مسائل جوهرية مثل التضخم والهجرة ودعم أوكرانيا.
نزلة برد

وشن بايدن بصوت أجشّ أوضح فريقه أنه ناجم عن إصابته بنزلة برد، هجوماً على ترمب حول موضوع حساس بالنسبة لمنافسه، آخذاً عليه عمله "الفظيع" ضد الحق في الإجهاض. كما اتهم ترمب بـ "الكذب" بتأكيده أن الهجرة غير القانونية تتسبب بارتفاع نسبة الجرائم.

وبعد إنهاء المناظرة، قال بايدن لدى توقفه في مطعم في جورجيا "أعتقد أننا كنّا جيّدين"، مؤكداً أنه "من الصعب المناقشة أمام كاذب".

ربح المواجهة

غير أن استطلاعاً للرأي أجرته "سي أن أن" لدى مشاهدين أظهر أن ثلثي المستطلعين اعتبروا أن ترمب ربح المواجهة.

وفور انتهاء المناظرة، انتشرت في الصحافة ردود الفعل الهلعة والدعوات إلى الانسحاب من ديمقراطيين لم يكشفوا هوياتهم.

وأقرت كايت بيدينغفيلد مديرة العلاقات العامة السابقة لبايدن، بأن "أداء (الرئيس) خلال المناظرة كان مخيباً للأمل حقاً، ليس هناك طريقة أخرى لقول ذلك"، في تعليق لشبكة "سي أن أن" بعد انتهاء المناظرة.

وقال الخبير السياسي لاري ساباتو "كانت هذه كارثة بلا أي شك".

وفي محاولة لمعالجة الأزمة، اعترفت نائبة الرئيس كامالا هاريس بأن بايدن كان "بطيئاً في البداية"، لكنه برأيها "أنهاها بقوة".

وذهبت الجمهورية نيكي هايلي التي نافست ترمب في الانتخابات التمهيدية والتي يسعى الطرفان لاستمالة ناخبيها، إلى حد الإشارة إلى أن بايدن لن يكون "مرشح الديمقراطيين في الانتخابات"، وحضت معسكره على "لزوم الحذر".

غير أن سيناريو اختيار مرشح آخر يبقى في الواقع مستبعداً تماماً ومن المتوقع ما لم تحصل مفاجأة كبرى أن يعيّن الحزب الديمقراطي رسمياً بايدن مرشحاً له للرئاسة عند عقد مؤتمره في شيكاغو في منتصف أغسطس (آب).

منعطف

ولا شكّ أن أداء بايدن الرديء سيشكل منعطفاً في حملة شهدت حتى الآن منافسة شديدة بين المرشحين، ولا سيما في الولايات التي يمكن أن ترجح كفة الانتخابات.

غير أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت المناظرة ستحدث تغييراً جذرياً في بلد يشهد استقطاباً سياسياً عميقاً.

ويبقى الرهان هائلاً في ظل التقارب في التأييد للمعسكرين. فإن نجح أي من المرشحين في اجتذاب بعض الناخبين المستقلين، فهذا قد يكفي لإعطائه الأفضلية على خصمه في نوفمبر. لكن ثمة عاملاً مجهول النتيجة قد يؤثر في مجرى الانتخابات، وهو المتاعب القضائية التي يواجهها ترمب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قضاء

وفي هذا السياق، يصدر القضاء بعد أسبوعين عقوبته على الرئيس السابق بعد إدانته بتزوير مستندات محاسبية لإخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت نجمة أفلام إباحية سابقة أقام معها علاقة جنسية تفادياً لفضيحة قبل انتخابات 2016.

ويواجه الرئيس السابق نظرياً عقوبة بالسجن في هذه القضية، ولو أن هذا يبدو مستبعداً.

كما ستبتّ المحكمة العليا التي عيّن رجل الأعمال السابق عدداً من قضاتها، قريباً في ما إذا كان يتمتع بحصانة جنائية تلغي الملاحقات بحقه بشأن محاولاته لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 بصورة مخالفة للقانون، وهي مسألة قد تُحسم اعتباراً من الجمعة.

بوتين يطغى على حديث بايدن - ترمب

ولم تخل المناظرة بين بايدن وترمب من الإشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل متكرر.

فقد قال ترمب عن بايدن في بداية سلسلة من المشادات بين المرشحين بشأن الحربين في أوكرانيا وغزة "لو كان لدينا رئيس حقيقي... رئيس ... يحترمه بوتين... لما غزا أوكرانيا أبداً".

وقال بايدن عن ترمب "استمر... دع بوتين يدخل ويسيطر على أوكرانيا، ثم ينتقل إلى بولندا وأماكن أخرى. أنظر ماذا سيحدث بعد ذلك. ليس لديه أي فكرة عما يتحدث عنه من الأساس".

وفي ما يتعلق بالحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، سعى بايدن للترويج لخطة وقف إطلاق النار وشدد على أنه لا يوجد في العالم من يساند إسرائيل أكثر من الولايات المتحدة. وقال "أنقذنا إسرائيل".

وكرر ترمب أن "حماس لم يكن لها أن تهاجم إسرائيل ولا حتى بعد مليون عام" لو كان رئيساً، وقال عن بايدن "أصبح وكأنه فلسطيني. لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيئ للغاية. إنه شخص ضعيف".

المزيد من متابعات