مها المنيعير... سعودية تتصدر تايكوندو الإناث

25 عاماً قضتها السعودية مها المنيعير في ممارسة رياضة التايكوندو لتكتب قصة مدهشة ومثيرة ما زالت تتلألأ، فبعد نحو أكثر من عقدين من الزمن حصلت المنيعير من خلالها على أحزمة متقدمة في اللعبة، أعلن الاتحاد السعودي للتايكوندو على هامش بطولة كأس السوبر الذي أقيم على ملعب نادي الهلال بجنوب مدينة الرياض تكريمها بوصفها أول امرأة سعودية تحصل على الحزام الأسود 6 دان في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها.

وذكر رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو العميد شداد العمري في حديث لـ"اندبندنت عربية" بأن حصول مها على شهادة الدان السادس "يدعو إلى الفخر بخاصة أنها تحمل خبرات علمية بنيلها درجة الماستر الدولي، وأن هذا التراكم من الإبداع يجسد شخصية مميزة تنضم إلى زميلاتها في العنصر النسائي في الاتحاد، إضافة إلى جهودها الملموسة في نادي القادسية"، مما يعطي مؤشراً بقدوم عناصر مؤهلة بقدر تكاملها العلمي والأدائي.

6

تطمح مها لتنظيم البطولات النسائية وجعلها حدثاً عائلياً تستمتع العائلة بحدوثه (اندبندنت عربية-عيسى الدبيسي)

تطمح مها لتنظيم البطولات النسائية وجعلها حدثاً عائلياً تستمتع العائلة بحدوثه (اندبندنت عربية-عيسى الدبيسي)

• 1/6

• 2/6

• 3/6

• 4/6

• 5/6

• 6/6

بداية قصة النجاح

"مشوار طويل مليء بالشغف والطموح"، هكذا أوجزت مها مشوارها الحافل، وقالت "مشوار غير في كثيراً بدفعي نحو ممر متنوع عزز رغبتي في استثمار خبرتي للمشاركة في تطوير اللعبة ونشرها وتنشيط دوري في مجال تنظيم البطولات".

وكان بحث علمي وراء تجديد نشاطها الرياضي، فما القصة؟ "تطلب الحصول على شهادة الحزام الأسود 6 دان اجتياز بحث علمي يقدم باللغتين الإنجليزية والعربية ويعتمده الاتحاد الكوري للتايكوندو".

تابعت "تناول البحث تأثير لعبة التايكوندو في احترام الذات والثقة لدى المراهقات المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في السعودية، كما اشتمل على أهمية إدراج اللعبة كنشاط إضافي لا منهجي للمدارس وعلى أساس ذلك أسست أكاديمية زعابة".

أهمية اللعبة

تقول مها بأن ممارسة الفتيات للتايكوندو تعيد تدوير مشاعرهن، لأن "ممارسة اللعبة في سن مبكرة لها دور فعال في التحكم والسيطرة وتدوير المشاعر السلبية كالغضب والكره وتغيير اتجاهها إلى مشاعر إيجابية".

وأشارت إلى دور اللعبة بالتأثير في سلوكها الشخصي وأنه منحها "الهدوء وطولة البال والوسع في تقبل الآخر"، لافتة إلى أن اللعبة "تحظى بإقبال كبير من الإناث من أعمار مختلفة بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد السعودي للتايكوندو للرفع من مستوى دور المرأة في الرياضة محلياً ودولياً في مجالات اللعبة كافة.

وثمنت مها دور وزارة الرياضة تجاه اللعبة من خلال استضافة البطولات العالمية على أرض البلاد ومنح اللاعبين واللاعبات فرصة المشاركة داخلها وخارجها، وأهمية ذلك في توسعة مدارك اللاعب من نواح عدة، والرفع من هوى وميل اللاعب للتفوق في اللعبة والرغبة في حصد الفوز.

وقالت "أحببت اللعبة ووجدت نفسي فيها من دون عقد آمال على خوض بطولات أو منافسات، واستطاع المدرب الكوري ماستر كيم طوال فترة تدريبي خلال تلك السنوات أن يجتذبني نحوها ويعزز من أهمية دورها في حياتي على رغم صعوبة ممارستها آنذاك".

تجارب عالقة

عن أبرز ما تميزت به تجربتها، قالت المنيعير "خضت معسكراً رياضياً في سيول، وسنحت لي تلك الفرصة بالتدرب مع الفرق الأولمبية التي اتخذت آنذاك سيول مقراً لفرقها بحكم قرب موقعها الجغرافي من جمهورية الصين حيث تقام الأولمبياد، وهناك التقيت وتدربت مع فرق متعددة من دول مختلفة منها إسبانيا وكوريا".

إلى جوارها ابنتها شهلا العتيبي اللاعبة في نادي القادسية (اندبندنت عربية- عيسى الدبيسي)

شاركت مها هذا العام ضمن بطولتين للبومسي في السعودية، وحصلت من خلال مشاركتها ضمن بطولة المملكة للأندية النسائية للبومسي للفتيات والسيدات على الفضية التي استضافها ملعب النجمة بمدينة القصيم

الهواية والاحتراف

وكشفت صاحبة الفضية عن أن التشجيع وراء خوضها البطولات أخيراً "دفعتني مؤسسة نادي القادسية للفتيات رهف الجوهي لخوض البطولات والمنافسات داخل البلاد، ووجدتها تجربة رائعة وجميلة".

وأردفت "أطمح للتعاون مع الاتحاد السعودي للتايكوندو واستثمار خبرتي من خلال تنظيم البطولات النسائية وجعلها حدثاً عائلياً تستمتع العائلة بحضوره"، وتختتم غداً السبت بطولة درجة الأولمبي وبطولة المملكة للبومسي جميع الفئات التي تقام في الصالة الرياضية بنادي الاتحاد بجدة.