Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن "مستمر" في السباق الرئاسي على رغم "لكمة" المناظرة

ترمب يستبعد تخلي منافسه عن الترشح للانتخابات وصحيفة أميركية تدعو الرئيس للانسحاب

ملخص

أقر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بأن أداء الرئيس الديمقراطي كان "سيئاً" أمام ترمب، إلا أنه أكد أنه مستمر بدعم بايدن، وقال "الأداء السيئ في المناظرات وارد".

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة عزمه على الاستمرار في خوض السباق الرئاسي على رغم أدائه السيئ في المناظرة التي خاضها الخميس في وجه منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، يأتي ذلك بينما أقر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الجمعة بأن أداء بايدن كان "سيئاً" إلا أنه أكد أنه مستمر في دعمه.

وقال بايدن أمام تجمع لأنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية "لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة".

وأضاف "أعلم الصواب من الخطأ، أعلم كيفية القيام بهذه المهمة، أعلم كيفية إنجاز الأمور، أعلم كما يعلم ملايين الأميركيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجدداً".

ترمب يستبعد تخلي بايدن عن السباق 

من جانبه، استبعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الجمعة تخلي بايدن عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية، بعد الأداء الباهت الذي قدمه الأخير خلال المناظرة الرئاسية والقلق الذي أثاره داخل الحزب الديمقراطي.

وقال ترمب خلال فعالية انتخابية في فيرجينيا "يقول كثير من الناس إنه بعد أداء الليلة الماضية سيترك جو بايدن السباق. لكن في الحقيقة أنا لا أصدق ذلك، لأنه يحقق في استطلاعات الرأي نتائج أفضل من أي من الديمقراطيين الآخرين الذين يتحدثون عنهم".

صحيفة أميركية تدعو بايدن إلى الانسحاب

ودعت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية العريقة الجمعة الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة مناظرته مع ترمب.

وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة "بايدن كان رئيساً مثيراً للإعجاب. في ظل قيادته ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترمب في الالتئام، لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".

ذعر حقيقي

تحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن "ذعر" حقيقي خلفته المناظرة في صفوف الديمقراطيين، قبل أربعة أشهر من الانتخابات وقبل نحو ستة أسابيع من المؤتمر المفترض أن ينصب فيه الرئيس الأميركي مرشحاً رسمياً للحزب.

لكن في الوقت الراهن لم تعبر أية شخصية وازنة في الحزب الديمقراطي عن هذا الشعور علناً، وبدا في كارولاينا الشمالية أن بايدن يقول الكلمات التي شاء أنصاره أن يقولها خلال المناظرة، لكنه لم يتمكن من ذلك.

وتابع "هل شاهدتم ترمب الليلة الماضية؟ أعتقد أنه حقق رقماً قياسياً جديداً لأكبر عدد من الأكاذيب في مناظرة واحدة"، وقال أيضاً "لم أكن لأترشح مجدداً لو لم أكن مؤمناً من كل قلبي بأنني قادر على القيام بهذه المهمة".

أكبر تهديد

وشدد بايدن على أن "دونالد ترمب هو أكبر تهديد لهذه الأمة، إنه تهديد لحريتنا، إنه تهديد لديمقراطيتنا، إنه حرفياً تهديد لكي شيء تدافع عنه أميركا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولتبيان مدى سوء الوضع إثر المناظرة، تكفي المقالة اللاذعة لتوماس فريدمان الذي يطرح نفسه "صديقاً" للرئيس الأميركي، الصادرة الجمعة في صحيفة "نيويورك تايمز".

كتب الصحافي إن جو بايدن "رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية"، كاشفاً عن أنه "بكى" لدى رؤيته الرئيس الديمقراطي البالغ 81 سنة الذي بدا منهكاً في بعض الأحيان، ومتلعثماً خلال مناظرة استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية.

وفي منشور على منصة "إكس"، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأميركي الذي اغتيل عام 1963، وحليفة بايدن، "قلبي مفطور".

أمر وارد

من ناحية أخرى أقر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الجمعة بأن أداء الرئيس الديمقراطي جو بايدن كان "سيئاً" في المناظرة أمام ترمب، إلا أنه أكد أنه مستمر في دعم بايدن.

وقال أوباما على منصة إكس "الأداء السيئ في المناظرات وارد، ثقوا بي، فأنا أعرف"، مضيفاً "لكن هذه الانتخابات لا تزال اختياراً بين شخص قاتل من أجل عامة الشعب طوال حياته وآخر لا يبالي إلا بنفسه"، وأكد أن "الليلة الماضية لم تغير ذلك، لذا فإن أموراً كثيرة على المحك في نوفمبر (تشرين الثاني)".

أخطار البديل

يرى محللون أن اختيار الديمقراطيين بديلاً عن بايدن سينطوي على أخطار سياسية عدة، وسيتعين على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.

والمرشحة الأبرز للحلول محله هي نائبته كامالا هاريس التي دافعت بإخلاص عن أدائه، مع اعترافها بأن انطلاقته كانت "صعبة".

أما رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون فأكد أن بايدن "ليس قادراً على أن يكون رئيساً، ولا يمنعنا قول ذلك لأن الأمر خطر جداً".

إذا قرر بايدن الانسحاب سيجتمع الديمقراطيون في أغسطس (آب) في شيكاغو في ما يعرف بالمؤتمر "المفتوح"، إذ سيعاد خلط الأوراق لا سيما أصوات المندوبين الذي صوتوا بالفعل لحساب الرئيس.

وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعين على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشحه في خضم حرب فيتنام، ورشح نائب الرئيس حينها هوبرت همفري الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون.

48 مليون مشاهد

أظهرت بيانات أولية من شركة (نيلسن) أن قرابة 48 مليون شخص شاهدوا المناظرة الرئاسية بين الرئيس بايدن وترمب.

ويشير الرقم إلى أن العدد النهائي للجمهور سيكون أقل بنحو الثلث من 73 مليون شخص تابعوا أول مناظرة بين المرشحين في 2020. وستكون هذه من بين ثلاث مناظرات رئاسية نالت أقل نسب مشاهدة منذ 1976.

وقد يكون العدد الضئيل نسبياً مقارنة بمناظرات سابقة في دورات انتخابية مؤشراً إلى ضعف حماس الناخبين لكلا المرشحين.

ولا يشمل العدد النطاق الكامل للمشاهدين عبر الإنترنت، وتزايدت شعبية المشاهدة عبر الإنترنت مع انكماش جمهور التلفزيون التقليدي.

المزيد من دوليات