Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المناظرة التاريخية... كيف يستعد بايدن وترمب؟

الأولى من بين اثنتين يمكن أن تقلبا السباق إلى البيت الأبيض رأساً على عقب

الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية (أ ف ب)

ملخص

أمضى بايدن الأسبوع بعيداً من الأنظار في منتجع كامب ديفيد الجبلي بالقرب من واشنطن للتدرب وإجراء مناظرات وهمية، أما ترمب فاستعداداته كانت أكثر استرخاء، حيث تجنب التدريبات الرسمية للمناظرات ليشارك في طاولات مستديرة غير رسمية وليحول نقاشاته مع الحشود إلى ورش لاستراتيجيات النقاش.

يتحضر جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب لأبرز محطات الانتخابات الرئاسية الأميركية حتى الآن، حيث يتواجهان في مناظرة أولى من بين اثنتين مقررتين على درجة من الخطورة لكليهما، بحيث يمكن أن تقلبا السباق إلى البيت الأبيض رأساً على عقب.

ومن شأن المناظرة الأولى التي ستجرى اليوم الخميس أن تشكل نقطة الذروة للحملتين الانتخابيتين اللتين صعدتا الهجمات الشخصية أخيراً بشكل متزايد.

وقال ترمب في مقابلة مع شبكة "نيوزماكس" اليمينية في شأن التحضير للمناظرة "أعتقد أنني كنت أستعد لها طوال حياتي، سنقوم بعمل جيد جداً".

وتبدو انتخابات عام 2024 متقاربة إلى حد كبير، على رغم أن الاستطلاعات تعطي ترمب أفضلية طفيفة في جميع الولايات المتأرجحة في انتخابات يرجح أن تحسمها بعض الولايات ومئات الآلاف من الأصوات فقط.

90 دقيقة

وتستضيف شبكة "سي أن أن" المناظرة التي تستغرق 90 دقيقة في مدينة أتلانتا الجنوبية.

وسيكون عمر بايدن البالغ 81 سنة والمخاوف في شأن كفاءته الذهنية مصدر قلقه الأكبر، خصوصاً أنه يتوقع أن يذكر الناخبون مسألة عمره أكثر من ترمب الذي يصغره بثلاث سنوات فقط.

ظهر المرشحان مراراً في مناسبات عامة مشوشين وتعثر كلاهما في الكلام وخانتهما الذاكرة، لكن ترمب غالباً ما كان يثير الدهشة على وجه الخصوص بسبب أفكاره الغريبة وخطابه التحريضي.

كما أن الرئيس السابق غارق في سلسلة من القضايا الجنائية بالمحاكم، وهناك مخاوف من أنه قد يستخدم عودته إلى البيت الأبيض كسلاح لتصفية حسابات شخصية.

مناظرات وهمية

من جهته، أمضى بايدن الأسبوع بعيداً من الأنظار في منتجع كامب ديفيد الجبلي بالقرب من واشنطن للتدرب وإجراء مناظرات وهمية.

أما ترمب فاستعداداته كانت أكثر استرخاء، حيث تجنب التدريبات الرسمية للمناظرات ليشارك في طاولات مستديرة غير رسمية وليحول نقاشاته مع الحشود إلى ورش لاستراتيجيات النقاش.

وقد شجعه مساعدوه على التركيز على مجالات يبرع فيها مثل الاقتصاد، بينما يسعى بايدن إلى تصوير ترمب على أنه مضطرب وغير صالح للمنصب.

مخاوف الانتقام

وأصدرت حملة بايدن إعلاناً يقول إن ترمب منشغل بـ"الانتقام" بدلاً من مساعدة الناخبين، ووضعت اللجنة الوطنية الديمقراطية لوحات إعلانية في أتلانتا لتذكير الناخبين بأن الجمهوري مجرم مدان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي جاكي بوش "في نوفمبر (تشرين الثاني)، يتوجه الجورجيون إلى صناديق الاقتراع وفي بالهم أن الرئيس بايدن يعتني بهم، في حين أن المحتال دونالد ترمب في مكتبه لا يهتم إلا بنفسه".

ووصفت حملة ترمب بايدن مراراً بأنه ضعيف وغير كفؤ، لكنها غيرت استراتيجيتها في الأيام الأخيرة بعد تحذيرات من أن تخفيض التوقعات بالنسبة إلى الرئيس الديمقراطي لن يؤدي إلا إلى مساعدته.

"سيكون جاهزاً"

وقال جيسون ميلر كبير مستشاري حملة ترمب للصحافيين "نعلم أن جو بايدن، بعد حصوله على إجازة لمدة أسبوع كامل، سيكون جاهزاً لذلك".

وبدعم من شخصيات إعلامية يمينية، كان ترمب وفريقه يروجون لنظرية لا أساس لها بأن بايدن سيكون حيوياً بسبب تناوله عقاقير تحسين الأداء. كما لمح الرئيس السابق إلى أن قناة "سي أن أن" متحيزة.

وقال ميلر إن ترمب سيظهر كخيار واضح إذا تم السماح له "بعرض رؤيته لأميركا من دون تدخل صارخ من شبكة سي أن أن أو المشرفين" على المناظرة، وهي الأولى على الإطلاق بين مرشحين شغلا البيت الأبيض.

أمن الحدود

وإحدى أكبر نقاط الضعف لدى بايدن هي أمن الحدود، فقد وعد ترمب بمكافحة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك من خلال عمليات الترحيل الجماعي، وتكرار إثارة مسألة جرائم القتل التي يرتكبها المهاجرون.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أنه من المتوقع أن يدعو ترمب أفراد عائلات ضحايا عنف المهاجرين إلى أتلانتا، على رغم أن المناظرة نفسها لن يكون لها جمهور.

وأعلنت إدارة بايدن الأربعاء أن القيود الجديدة التي فرضتها أدت إلى تراجع نسبة عبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما حيد استخدام قضية الهجرة كخط هجوم أول.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات