Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تسيطر على بلدة قريبة من مدينة إستراتيجية شرق أوكرانيا

بيلاروس تعزز دفاعاتها الجوية إثر رصد تكثيف نشاط المسيرات الأوكرانية

رجل إطفاء يعمل في موقع مبنى سكني أصيب بضربة صاروخية روسية في دنيبرو (رويترز)

ملخص

منذ اندلاع النزاع في فبراير (شباط) 2022، تجري روسيا وأوكرانيا عمليات تبادل منتظمة لجنود أسرى، لكن عودة مدنيين أمر نادر.

أعلنت روسيا اليوم السبت السيطرة على بلدة قرب مدينة تورتسك شرق أوكرانيا، التي تتعرّض لهجمات روسية متزايدة منذ مطلع يونيو (حزيران) الجاري.
وجاء في التقرير اليومي الصادر عن وزارة الدفاع الروسية، "بفضل عمليات كُلّلت بالنجاح، حرّرت وحدات تجمّع الجنود المركزي بلدة شومي".
وتقع هذه البلدة الصغيرة قرب مدينة تورتسك التي تشكل سداً أساساً على هذا الخط من الجبهة، ومن شأن سقوط هذه المدينة بأيدي الروس أن يفسح لهم المجال إلى كوستيانتينيفكا ثم كراماتورسك الهدف الأبرز للجيش الروسي في هذه المنطقة.
وأفاد سكان من تورتسك في تصريحات لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" هذا الأسبوع عن عشرات من عمليات القصف التي تنفذها روسيا يومياً والتي ارتفع عددها منذ مطلع يونيو، ودعت السلطات السكان إلى إخلاء منازلهم.
وتقضم روسيا منذ أشهر أراضي في شرق أوكرانيا في وجه جيش أوكراني يفتقر إلى العتاد والعديد، لكن من دون تحقيق اختراق بارز.

دفاعات بيلاروسية

من جهة أخرى، قال قائد عسكري في بيلاروس اليوم إن بلاده نشرت قوات دفاع جوي إضافية على حدودها مع أوكرانيا لحماية "منشآت البنية التحتية الحيوية" بسبب زيادة نشاط المسيرات الأوكرانية في المنطقة.
وقالت بيلاروس، حليفة روسيا في الحرب على أوكرانيا، قبل أيام إنها أسقطت طائرة مسيرة رباعية المراوح عبرت الحدود بصورة غير قانونية من أوكرانيا "لجمع معلومات حول البنية التحتية الحدودية لروسيا البيضاء".
وقال قائد قوات الدفاع الجوي أندريه سيفرينتشيك اليوم إن الوضع في المجال الجوي عبر الحدود لا يزال متوتراً، وأضاف في بيان نشر على قناة وزارة الدفاع على تليغرام "نحن على استعداد لاستخدام جميع القوات والوسائل المتاحة بصورة حاسمة لحماية أراضينا وسكان جمهورية بيلاروس من الاستفزازات المحتملة في المجال الجوي".
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية في وقت سابق اليوم إن لديها معلومات تظهر أن أوكرانيا تحرك مزيداً من القوات والأسلحة والعتاد العسكري إلى منطقة جيتومير الشمالية المتاخمة لبيلاروس.

هجوم صاروخي روسي

من ناحية ثانية، قُتل عشرة أشخاص في ضربات روسية على قرية بجنوب أوكرانيا وقرى في منطقة دونيتسك السبت، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية.
وقال حاكم منطقة زابوريجيا (جنوب) إيفان فيدوروف إن ضربة على قرية فيلنيانسك أودت بستة مدنيين.
وقال فيدوروف على شبكات التواصل الاجتماعي "هاجم الروس قرية فلنيانسك في منطقة زابوريجيا. بحسب المعلومات الأولية، قُتل ستة من السكان وأُصيب ثمانية آخرون". وأضاف "تضررت منشأة حيوية ومتجر ومبان سكنية".
وتقع فيلنيانسك على بُعد 29 كيلومترًا شمال شرق مدينة زابوريجيا الخاضعة لسيطرة أوكرانيا. وتحتلّ روسيا مساحات واسعة من المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
وتقول روسيا إنها ضمّت منطقة زابوريجيا، مع أنها لا تسيطر عليها بالكامل.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن هجمات سابقة على قرى حدودية في منطقة دونيتسك بالشرق أودت بأربعة أشخاص.
وأعلنت الشرطة الأوكرانية السبت العثور على جثة امرأة قُتلت في هجوم على مدينة دنيبرو الجمعة، أُصيب خلاله أيضا 13 شخصاً.

تحسن وتيرة تسليم الذخائر للجيش الأوكراني

بعد أشهر من النقص الحاد، تتسارع وتيرة عمليات تسليم الغربيين للذخيرة خصوصاً قذائف المدفعية، للجبهة في أوكرانيا، إذ تحسنت الإمدادات بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، حسبما ذكرت مصادر عدة في الجيش الأوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية وممثلو ثلاثة ألوية تخدم في منطقة دونيتسك على الجبهة الشرقية زيادة في الإمدادات مقارنة ببداية العام.

وصرح رقيب أوكراني يحمل الاسم الحركي لونتيك "تحسن الوضع منذ نحو شهر وهو مستمر في التحسن، في الأقل في ما يتعلق بقذائف المدفعية من عيار 155 ملم".

 

وأوضح الجندي أنه بعد تقنين الذخيرة في وحدته بشكل صارم في الربع الأول من العام بـ "ست قذائف لكل مدفع خلال 24 ساعة"، تمت زيادة هذا الحد إلى "ما يصل إلى 40 قذيفة في اليوم".

وأضاف أنه في المناطق الأكثر سخونة مثل منطقة خاركيف، حيث شنت روسيا مطلع مايو (أيار) هجوماً برياً جديداً فشل إلى حد كبير، "ليس هناك حدود".

وفي ما يتعلق بهذه المنطقة، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الوضع يتحسن، حتى لو ظل صعباً. وقال الجمعة "نجحت قواتنا في جعل الوضع مستقراً وأوقفت الهجوم الروسي"، معتبراً أن "المحتل فشل".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الكونغرس الأميركي صوت في نهاية أبريل (نيسان) على تخصيص مبلغ بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، لكن تسليم الأسلحة إلى ساحة المعركة يستغرق أسابيع بل أشهراً.

وقال لونتيك "لم تعادل عمليات التسليم الجديدة بعد، تلك التي تمت عام 2023 عندما كان هناك مزيد من كل شيء، لكن يتوقع أن نصل قريباً إلى المستوى نفسه".

وأكد جندي يخدم في لواء آخر في المنطقة نفسها أن "الوضع تحسن كثيراً". وقال زميله من اللواء الثالث "بالنسبة إلى حرب بهذه الحدة سنحتاج دائماً إلى المزيد". 

وقال "للأسف لا يزال العدو متفوقاً من ناحية العديد وأنظمة المدفعية". وأورد لونتيك "إذا دمرنا خمس إلى سبع أنظمة مدفعية (روسية) في يوم واحد تستبدل في اليوم التالي".

ووفقاً لمصدر داخل هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني تقلصت الفجوة بين عدد الطلقات المدفعية الأوكرانية والروسية بشكل كبير لصالح كييف، وذلك بفضل وصول الإمدادات الغربية الجديدة.

10 مدنيين يعودون إلى أوكرانيا

وأعلن الرئيس الأوكراني الجمعة عودة 10 مدنيين إلى أوكرانيا بعدما أفرجت عنهم السلطات الروسية، بينهم كاهنان ومسؤول محلي. ومنذ اندلاع النزاع في فبراير (شباط) 2022 تجري روسيا وأوكرانيا عمليات تبادل منتظمة لجنود أسرى، لكن عودة مدنيين أمر نادر.

وكتب زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي "نجحنا في إعادة 10 آخرين من مواطنينا من الاعتقال الروسي"، مضيفاً "أُفرج عنهم وعادوا إلى أوكرانيا".

وهذا الاتفاق الذي لم تعلن عنه موسكو بعد تم التوصل إليه بدعم من الفاتيكان، وفق زيلينسكي. كان المحتجزون المفرج عنهم قد اعتقلوا في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014، وخمسة منهم اعتقلوا في بيلاروس، حليفة روسيا.

ومن بين هؤلاء نائب رئيس مجلس تتار القرم ناريمان جلال الذي اعتقل عام 2021، إضافة إلى اثنين من الكهنة الكاثوليك، هما بوغدان جيليتا وإيفان ليفيتسكي، وفق الرئيس الأوكراني.

ولم يقل زيلينسكي شيئاً عن شروط الاتفاق، ولم يكشف إذا كانت أوكرانيا قد أطلقت في المقابل سراح سجناء روس.

العلاقات بين موسكو وبروكسل

أعلنت موسكو الجمعة أن إبقاء الألمانية أورسولا فون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية وتعيين الإستونية كايا كالاس مسؤولة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "سيئ" للعلاقات مع موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن فون دير لاين "لا تؤيد تطبيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا". وأكد أن كالاس "معروفة" بتصريحاتها "المتصلبة وفي بعض الأحيان المعادية للروس والعنيفة".

وأضاف بيسكوف "لهذا السبب لا نعتقد أن الدبلوماسية الأوروبية يمكنها العمل بأي شكل من الأشكال لتطبيع العلاقات". وخلص إلى أن "آفاق العلاقات بين موسكو وبروكسل سيئة".

واتفق قادة الاتحاد الأوروبي الخميس خلال قمة في بروكسل على إبقاء أورسولا فون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لولاية ثانية، وهي تشغل منصبها منذ نهاية عام 2019.

كما اتفق القادة على تعيين رئيسة الوزراء الإستونية الليبرالية كايا كالاس مسؤولة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خلفاً للإسباني جوزيب بوريل، وهي معارضة شرسة للكرملين.

صندوق النقد يوافق على صرف 2.2 مليار دولار لأوكرانيا

من جانب آخر، قال صندوق النقد الدولي الجمعة إن مجلسه التنفيذي وافق على صرف 2.2 مليار دولار لأوكرانيا لدعم موازنتها بعد إكمال الصندوق مراجعة رابعة لبرنامج قرض قيمته 15.6 مليار دولار للبلد الذي تمزقه الحرب.

وذكر الصندوق في بيان أن أداء أوكرانيا في برنامج التسهيل المالي الممتد يظل قوياً على رغم الظروف غير المواتية، وأنه تم تحقيق الأهداف الكمية وأن المعايير القياسية الهيكلية نُفذت في موعدها أو بوجود تأخير وجيز.

وعدل الصندوق بالخفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في أوكرانيا لعام 2024 إلى نطاق 2.5 و3.5 في المئة، وذلك مقارنة بتوقع سابق عند 3.2 في المئة في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر خلال أبريل (نيسان).

وأشار الصندوق إلى تراجع معنويات المستهلكين وثقة الشركات بسبب تطورات الهجوم الروسي في الآونة الأخيرة، إضافة إلى زيادة الهجمات الروسية التي ألحقت أضراراً بالبنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا.

المزيد من دوليات