ملخص
إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين الموريتانيين فستجرى جولة ثانية
أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا تقدما مبكرا للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الغزواني مع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات التي أجريت أمس السبت.
وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنه بعد فرز حوالى 6.49 في المئة من إجمالي الأصوات أو 283 مركز اقتراع من أصل 4503 مراكز، تقدم ولد الغزواني بالحصول على 49 في المئة في حين حصل منافسه الرئيسي الناشط البارز المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد على 22.68 في المئة.
وكانت اللجنة أشارت في وقت سابق إلى أن نسبة المشاركة الموقتة وصلت 50 في المئة عند الساعة السادسة عصراً.
من ناحية أخرى، انتقدت حملة المرشح الرئاسي بيرام الداه اعبيد، استقبال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وبعض معاونيه، صباح السبت للرئيس منتهي الولاية محمد ولد الغزواني، ووصفت الأمر بأنه "انتهاك لمبدأ حياد الهيئة".
وقالت الحملة، في بيان، إنها رصدت "مؤيدين لرئيس الدولة منتهي الولاية يتجولون حول مراكز اقتراع، حاملين العلامة المميزة لمرجعيتهم"، مضيفة أن من بين هؤلاء "رئيس اتحاد أرباب العمل" زين العابدين ولد الشيخ أحمد.
وأضاف البيان أن هذا الأمر "محظور بشكل صارم بموجب قانون الانتخابات ويشكل مخالفة من المحتمل أن تؤثر على النتيجة".
إغلاق الصناديق
أقفلت صناديق الاقتراع مساء السبت في موريتانيا، بعد يوم انتخابي طويل، وقال الناطق باسم الهيئة المستقلة للانتخابات تقي الله الأدهم قبل الإفقال إن نسبة الاقتراع بلغت 40 في المئة.
وتوجه الموريتانيون إلى صناديق الاقتراع خلال يوم السبت للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار في الدولة الصحراوية الواقعة في غرب أفريقيا التي ستصبح قريباً منتجاً للغاز.
ووعد الغزواني (67 سنة)، وهو ضابط كبير سابق، بتطبيق سياسات جاذبة للمستثمرين لتحقيق طفرة في السلع الأولية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة يعيش كثير منهم في فقر على رغم ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن.
وبدأ التصويت في الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن ينتهي التصويت في الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش، وأن تصدر نتائج أولية بدءاً من غد الأحد.
ويواجه الغزواني ستة مرشحين منهم الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد الذي جاء في المركز الثاني عام 2019 بأكثر من 18 في المئة من الأصوات، وكان الغزواني قد انتخب لولاية أولى في 2019.
ومن بين منافسيه الستة الآخرين، المحامي العيد محمدن امبارك، والمتخصص في الشأن الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب "تواصل" الإسلامي.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو مليوني شخص، وتتمثل القضايا الرئيسة بالنسبة لهم في مكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للشباب.
وتعهد الغزواني في حالة فوزه بولاية جديدة إنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز من مشروع "تورتو أحميم الكبير" للغاز الطبيعي الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام، كما تعهد الاستثمار في الطاقة المتجددة وتوسيع تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشهدت موريتانيا حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني في 2019 في وقت تكافح فيه دول الساحل المجاورة لموريتانيا ومنها مالي حالات تمرد لجماعات متطرفة، وهو ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية.
ولم تسجل موريتانيا أي هجوم مسلح على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، ووعد الغزواني، الذي يترأس الاتحاد الأفريقي حالياً، بالتعامل مع التهديدات المتطرفة.
سجل حقوق الإنسان
ويواجه الرئيس انتقادات من الناشط البارز بيرام الداه أعبيد في شأن سجله في مجال حقوق الإنسان وتهميش السكان السود الأفارقة في موريتانيا في حين يحظى حمادي سيدي المختار بمتابعة بين الناخبين المحافظين والدينيين.
وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، فستجرى جولة ثانية.
ويعتقد أحد أنصار المعارضة في العاصمة نواكشوط الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الغزواني قد يواجه صعوبات للفوز بصورة مباشرة "إذا أجريت الانتخابات بشفافية".
وفي الانتخابات الماضية، شكك بعض مرشحي المعارضة في صدقية التصويت، مما أثار بعض الاحتجاجات على نطاق صغير.
تابعوا معنا هذه التغطية المباشرة لأبرز أحداث الانتخابات الموريتانية: