Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دورة مهرجان أفينيون المسرحي تنعقد تحت وطأة الانتخابات الفرنسية

افتتاح الفعاليات بعرض قوي للإسبانية أنجيليكا ليدل في وقت تكثر الهجمات ضد حرية التعبير والحرية الفنية

تستمر هذه الدورة من مهرجان أفينيون المسرحي من الـ29 من يونيو الجاري إلى الـ21 من يوليو المقبل (أ ف ب)

ملخص

اعتبر مدير مهرجان أفينيون المسرحي، البرتغالي تياغو رودريغيز أن الحدث الذي تأثر أيضاً بتحديد يومي الأحد الموافقين الـ30 من يونيو الجاري والسابع من يوليو المقبل موعداً لجولتي الانتخابات التشريعية الفرنسية، "ضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى في السياق المضطرب للسياسة الفرنسية" بعد حل الرئيس إيمانويل ماكرون الجمعية الوطنية.

تتزامن الدورة الـ78 لمهرجان أفينيون المسرحي هذا العام مع انشغال الفرنسيين بالسيناريوهات التي تفضي إليها الانتخابات التشريعية، ويغلف هذا السياق السياسي المحتدم الحدث الذي يعد أحد أهم النشاطات المسرحية في العالم، واختير لانطلاقه اليوم السبت في جنوب شرقي فرنسا عمل للمخرجة الإسبانية أنجيليكا ليدل المعروفة بنوع من "الأصولية المسرحية".
وتستمر هذه الدورة من الـ29 من يونيو (حزيران) الجاري إلى الـ21 من يوليو (تموز) المقبل، وبكر المنظمون موعدها بسبب ما تتطلبه دورة الألعاب الأولمبية في باريس من استنفار واسع للشرطة.

ضروري في ظل الاضطراب

وعدّ مدير المهرجان البرتغالي تياغو رودريغيز الحدث الذي تأثر أيضاً بتحديد يومي الأحد الموافقين الـ30 من يونيو والسابع من يوليو موعداً لجولتي الانتخابات التشريعية الفرنسية، "ضرورياً اليوم أكثر من أي وقت مضى في السياق المضطرب للسياسة الفرنسية" بعد حل الرئيس إيمانويل ماكرون الجمعية الوطنية.
وأخذ رودريغيز بعين اعتباره أنه حدث "ديمقراطي وشعبي وجمهوري وبيئي ونسوي ومناهض للعنصرية"، داعياً إلى الحيلولة من خلال التصويت في صناديق الاقتراع من دون وصول اليمين إلى السلطة.


اللغة الإسبانية

وهذا المهرجان الذي أسسه جان فيلار عام 1947 وتعج خلاله شوارع أفينيون بالمتفرجين، يسلط الضوء هذا الصيف على اللغة الإسبانية.
وخصص العرض الافتتاحي السبت لمسرحية "دامون. جنازة بيرغمان" (Damon. El funeral de Bergman) للإسبانية أنجيليكا ليدل، المعروفة بأعمالها الحادة.
وهذه المسرحية هي الجزء الثاني من ثلاثية تتناول الموت، وتغوص في عالم المخرج السويدي إنغمار بيرغمان الذي تخيل وكتب جنازته بعناية بعدما شاهد جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عبر شاشة التلفزيون.
ومن خلال هذه المسرحية عبرت المؤلفة المسرحية عما يخيفها، أي "العار والغضب والموت والوحدة والجنون (...) والأسوأ هو الشعور بالذنب" الذي رأت أنه "الأكثر تدميراً". وشبهته في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بأنه "كبيضة عنكبوت عالقة في الحلق وتنفث السم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مشاهد "صادمة"

وفي هذا العمل المحظور على من هم دون الـ16 بسبب مشاهده "الصادمة"، حاولت الكاتبة أن تعبر "عن قوة الأفكار من خلال صدمة جمالية هدفها الأساس المشاعر"، وبالتحديد "هذا الشعور المسبق، أي الإحساس العصبي قبل الشعور الذي يترك المتفرج في حال من الضعف والقلق في مواجهة ما لا يستطيع تفسيره أو فهمه".
واعتبر تياغو رودريغيز عند الإعلان عن البرنامج في أبريل (نيسان) الماضي أن عرض المهرجان عملاً للفنانة الإسبانية المعروفة بـ"أصولية وقوة نصوصها المسرحية" يشكل "حاجة عاجلة في وقت تكثر الهجمات ضد حرية التعبير والحرية الفنية". وأضاف أن اختيار الافتتاح بعمل لها يعبر عن "دعم للخطاب الفني والجمالي الذي يهز الجمهور". ووصلت الفنانة الإسبانية عام 2021 إلى أقصى الحدود بتشويهها نفسها على المسرح.
ويضم البرنامج في شق "إن أفينيون" الرسمي نحو 35 مسرحية، ثلثها لفنانين إسبان أو من أميركا اللاتينية.
أما عروض "أوف أفينيون" الموازية وهي أكبر سوق لعروض الأداء الحي في فرنسا، فهي عبارة عن أكثر من 1600 عمل يقدم نحو ربعها اعتباراً من اليوم الـ29 من يونيو، لكنها تقام رسمياً من الثالث من يوليو المقبل إلى الـ21 منه.
وللحد من توليد النفايات خلال المهرجان المشهور بملصقاته، سيخفض كما حصل عام 2023 عدد الملصقات لكل عرض إلى 150 كحد أقصى، وفق منظمي "أوف".
ونظراً إلى أن نقل لوازم الديكور والمعدات مكلف جداً فاستخدم قطار مشترك لإحضار ديكورات نحو 20 فرقة من المنطقة الباريسية إلى أفينيون.

اقرأ المزيد

المزيد من فنون