Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انقسام المجتمع سيحرم "العمال" البريطاني من أكثرية كبيرة

أستاذ الإعلام السياسي في جامعة كامبريدج: الاقتصاد هو العنوان العريض لانتخابات البرلمان  

استطلاعات الرأي تتوقع فوز حزب العمال البريطاني في انتخابات ٢٠٢٤ (اندبندنت عربية)

ملخص

لا يتوقع أستاذ الإعلام السياسي في جامعة كامبريدج مكرم خوري مخول فوز حزب العمال بغالبية كاسحة في الانتخابات المقررة في الرابع من يوليو (تموز)، وذلك نتيجة لحالة التشظي التي يعيشها المجتمع في مواقفه السياسية قبيل الاستحقاق، كذلك فإن الأحزاب المتبقية والمستقلين قد يحصلون على حصة كبيرة من مقاعد مجلس العموم على حساب الحزبين الكبيرين.

يقول أستاذ الإعلام السياسي في جامعة كامبريدج مكرم خوري مخول إن الانتخابات البريطانية الجديدة تدور حول عناوين اقتصادية بالدرجة الأولى، فتحريك عجلة الاقتصاد وضبط كلفة المعيشة والإنفاق في القطاع العام هي أبرز الأولويات، ومن ثم تأتي خدمات الصحة الوطنية "NHS" التي يرتبط تحسينها وتدعيمها بالواقع الاقتصادي، وكذلك الحال بالنسبة إلى القضية الثالثة وهي ضبط الحدود وتقليص أعداد المهاجرين على مختلف أنواعهم.

في الموضوعات الاجتماعية هناك قضية كبيرة في انتخابات 2024 تتعلق بصعود التطرف، وهي برأي مخول مؤثرة سواء لجهة الإسلاموفوبيا والتشدد إزاء ما يتعلق بالمسلمين والعرب والفلسطينيين تحديداً، أو لجهة حالات معاداة السامية. ولفت أستاذ الإعلام في جامعة كامبريدج إلى أن العودة المفاجئة للسياسي الشعبوي نايجل فاراج إلى الحياة السياسية عبر حزب ريفورم تندرج أيضاً تحت عنوان صعود التطرف في المملكة المتحدة.

فاراج الذي كان عراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل أعوام يلتف حوله في مناطق مختلفة مرشحون عنصريون لحزب "الإصلاح" طاولت تصريحاتهم "التحقيرية" حتى رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي ينحدر من أصول هندية وهندوسية، وهذا من وجهة نظر مخول قضية بالغة الحساسية، ويجب مراقبتها عند فتح صناديق الاقتراع حتى ولو تخلى فاراج وحزبه عن هؤلاء وتركهم لمصيرهم في الاستحقاق الجديد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشدد مخول على أن الجهاز السياسي البريطاني والدولة العميقة والمنظمات المتخصصة تمكنت دائماً من ضبط ملف التطرف بكل أشكاله، ذلك لأن التعصب يضر بالاقتصاد الوطني، ويهز مكانة المملكة المتحدة دولياً، لذا فعلى رغم الدعم الإعلامي الذي حظي به فاراج وحزبه خلال الشهرين الماضيين من قبل بعض القنوات والمنصات والمواقع، فإن معركة اليمين الشعبوي الانتخابية لن تحسم أبداً عبر وسائل الإعلام، على حد تعبيره.

يؤيد مخول التوقعات بفوز حزب العمال في الاستحقاق الجديد، ولكن ليس بصورة كاسحة كما تقدر بعض استطلاعات الرأي. من وجهة نظره سيحظى "العمال" بغالبية معينة ولكنها لن تكون كبيرة، لأن حزب "الليبراليين الديمقراطيين" سيستحوذ على جزء من مقاعد مجلس العموم، وكذلك أحزاب الخضر والريفورم و"workers" أو حزب عمال بريطانيا، الذي يقوده اليساري جورج جالاوي، وقد عاد بقوة إلى الساحة مع عديد من المرشحين العرب والمسلمين وغيرهم من البريطانيين الإنجليز اليساريين، الذين يمكن أن يكونوا أيضاً جزءاً مهماً من اللعبة السياسية والانتخابية في الرابع من يوليو (تموز) الجاري.

على ضوء هذه المعطيات يرجح أستاذ الإعلام في جامعة كامبريدج فوز حزب العمال برئاسة كير ستارمر بالانتخابات، ولكنه يشك أن يكون فوزه كبيراً نتيجة لحالات التشظي والتقلب والتذبذب في المواقف السياسية للمجتمع البريطاني عام 2024. 

Listen to "انقسام المجتمع البريطاني لن يمنح حزب العمال أكثرية كبيرة" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات