Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خامنئي: المشاركة في انتخابات الرئاسة "كانت أقل من المتوقع"

الدورة الثانية تشهد منافسة بين بيزشكيان المنفتح على الغرب وجليلي صاحب المواقف المتصلبة

خلال مناظرة متلفزة ناقش الخصمان انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات والقيود التي تفرضها الحكومة على الإنترنت (أ ف ب)

ملخص

خلال الدورة الأولى من الانتخابات التي شهدت نسبة عالية من الامتناع عن التصويت، نال بيزشكيان 42,4 في المئة من الأصوات في مقابل 38,6 في المئة لجليلي، وحل محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف في المرتبة الثالثة.

ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية نقلا عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم الأربعاء أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الإيرانية كانت "أقل من المتوقع".

ومن المقرر أن تصوت إيران الجمعة المقبل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتواجه فيها مرشح إصلاحي مؤيد للانفتاح على الغرب، ومحافظ متشدد كان مفاوضاً سابقاً متصلباً في الملف النووي.

نظمت هذه الانتخابات التي جرت الدورة الأولى منها في الـ28 من يونيو (حزيران) الماضي على عجل لاختيار رئيس يحل محل إبراهيم رئيسي الذي قتل في حادثة مروحية في الـ19 من مايو (أيار) 2024.

وستلقى الدورة الثانية متابعة دقيقة في الخارج، إذ إن إيران، القوة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب كثير من الأزمات الجيوسياسية، من الحرب في غزة إلى الملف النووي الذي يشكل منذ سنوات عدة مصدر خلاف بين طهران والغرب.

تجري الانتخابات الرئاسية بين النائب الإصلاحي مسعود بيزشكيان (69 سنة) الذي يدعو إلى انفتاح إيران على الغرب، والمفاوض السابق في الملف النووي المحافظ المتشدد سعيد جليلي (58 سنة) المعروف بمواقفه المتصلبة في مواجهة القوى الغربية.

خلال الدورة الأولى من الانتخابات التي شهدت نسبة عالية من الامتناع عن التصويت، نال بيزشكيان 42,4 في المئة من الأصوات في مقابل 38,6 في المئة لجليلي، وحل محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف في المرتبة الثالثة.

كان بيزشكيان غير معروف تقريباً حين دخل السباق الرئاسي، واستغل انقسام المحافظين الذين فشلوا في الاتفاق على مرشح واحد.

لكن قاليباف دعا أنصاره إلى التصويت لصالح جليلي في الدورة الثانية، ويحظى بيزشكيان بدعم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي.

ودعت شخصيات معارضة في إيران وكذلك في الشتات إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة أن المعسكرين المحافظ والإصلاحي وجهان لعملة واحدة.

ومسعود بيزشكيان، الطبيب الجراح نائب عن تبريز، المدينة الكبرى في شمال غربي إيران، ولديه خبرة محدودة في العمل الحكومي تقتصر على شغله منصب وزير للصحة بين 2001 و2005 في حكومة الرئيس خاتمي.

وعرف بكلامه الصريح، إذ لم يتردد في انتقاد السلطات خلال الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد توقيفها لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خلال مناظرة متلفزة مساء أول من أمس الإثنين، ناقش الخصمان خصوصاً الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد والعلاقات الدولية وانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات والقيود التي تفرضها الحكومة على الإنترنت.

وقال بيزشكيان إن "الناس غير راضين عنا"، خصوصاً بسبب عدم تمثيل المرأة، وكذلك الأقليات الدينية والعرقية، في السياسة.

وأضاف "حين لا يشارك 60 في المئة من السكان في الانتخابات، فهذا يعني أن هناك مشكلة" مع الحكومة.

من جهته أعرب جليلي عن قلقه إزاء انخفاض المشاركة لكن من دون إلقاء اللوم على السلطة، في مجال الاقتصاد قال إن حكومته قادرة على تحقيق نمو بنسبة ثمانية في المئة، في مقابل 5,7 في المئة بين مارس (آذار) 2023 ومارس 2024.

خلال المناظرة ذكر جليلي بمعارضته لأي تقارب بين إيران والدول الغربية، وكان جليلي المفاوض في الملف النووي بين عامي 2007 و2013 معارضاً بشدة للاتفاق الذي أبرم في نهاية المطاف بين إيران والقوى الكبرى بينها الولايات المتحدة، وهو الذي فرض قيوداً على النشاط النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات.

من جهته أعلن بيزشكيان أن إحياء الاتفاق المجمد منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018، في خطوة أحادة ترافقت مع إعادة فرض العقوبات، سيكون من أولويات حكومته.

ومهما كانت نتيجة الانتخابات الجمعة المقبلة فسيكون لها تأثير محدود في توجه البلاد، لأن للرئيس في إيران صلاحيات محدودة، فالمسؤولية الأولى في الحكم في الجمهورية الإسلامية تقع على عاتق المرشد الأعلى الذي يعتبر رأس الدولة، أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى.

في العاصمة قال جواد عبدالكريمي، وهو طباخ يبلغ من العمر 42 سنة، إنه سيدلي بصوته الجمعة لكن "ما زلت لا أعرف لمن"، معرباً عن أمله في أن تسهم الحكومة الجديدة في إبطاء ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية.

من جهتها قالت فاطمة، المتقاعدة البالغة من العمر 75 سنة، إنها ستمتنع عن التصويت، مضيفة "كلا المرشحين لا يهتم بالناس على الإطلاق".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات