Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن لا تتوقع تغييرا جوهريا في إيران أيا كان الفائز بانتخابات الرئاسة

الولايات المتحدة تشكك في الأرقام التي نشرتها حكومة طهران وتعتبر أن الدورة الأولى "لا حرة ولا نزيهة"

إيرانيون يسيرون أمام لافتة عليها صور المرشحين الرئاسيين مسعود بيزشكيان وسعيد جليلي في طهران (أ ف ب)

ملخص

ستعتمد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران بصورة كبيرة على قدرة المعسكرين على إقناع الممتنعين عن التصويت بالتوجه إلى مراكز الاقتراع.

أعلنت الولايات المتحدة الإثنين أنها لا تتوقع "تغييراً جوهرياً" من جانب إيران أياً كان الفائز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنها لا تعتبر الدورة الأولى "لا حرة ولا نزيهة".

وتُحسم الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الخامس من يوليو (تموز) بين المرشحين الإصلاحي مسعود بيزشكيان والمحافظ المتشدد سعيد جليلي بعدما تصدرا الدورة الأولى التي اتسمت بنسبة مشاركة هي الأضعف منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لصحافيين "نعتبر أن هذه الانتخابات في إيران ليست نزيهة ولا حرة". وأضاف "لا نتوقع أن تؤدي هذه الانتخابات، مهما كانت نتائجها، إلى تغيير جوهري في توجه إيران أو أن تقود النظام الإيراني إلى إبداء مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان ومزيد من الكرامة لمواطنيه".

وشكك المتحدث في الأرقام التي نشرتها الحكومة الإيرانية. وقال "حتى الأرقام الرسمية للحكومة الإيرانية حول الإقبال، على غرار غالبية الأمور الأخرى المتصلة بالنظام الإيراني، لا يمكن الاعتماد عليها".

ووفق السلطات الإيرانية تخطت نسبة المشاركة بقليل 40 في المئة من أصل 61 مليون ناخب مسجلين، وهي الأدنى على الإطلاق منذ عام 1979.

ودعي الإيرانيون لانتخابات رئاسية مبكرة (كان يفترض أن تجرى في عام 2025) بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في حادثة مروحية في الـ19 من مايو (أيار) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تراجع كبير

في غضون ذلك، واصل النائب الإصلاحي بيزشكيان حملته الانتخابية متسلحاً بتقدم على منافسه المحافظ المتشدد جليلي بنحو مليون صوت في الجولة الأولى من الانتخابات.

وفاز بيزشكيان بـ42.5 في المئة من الأصوات، بينما حصل جليلي الذي كان مفاوضاً في الملف النووي، على 38.6 في المئة من الأصوات.

ومُنح هذا المحافظ المتشدد الذي يعد من المقربين للمرشد الأعلى علي خامنئي، دعم مرشحين محافظين آخرين بما في ذلك رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الذي حل في المرتبة الثالثة بحصوله على 13.8 في المئة من الأصوات.

في هذا الوقت، ستعتمد الجولة الثانية من الانتخابات بصورة كبيرة على قدرة المعسكرين على إقناع الممتنعين عن التصويت بالتوجه إلى مراكز الاقتراع، إذ إن لا شيء يبدو مؤكداً في وقت بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى أدنى مستوى لها منذ قيام "الجمهورية الإسلامية" قبل 45 عاماً.

ويقول علي واعظ من مجموعة الأزمات الدولية، إن هذا الرقم "يظهر بوضوح تراجعاً كبيراً في قاعدتي الإصلاحيين والمحافظين".

وفي مثل هذا المناخ من عدم الثقة، يأمل مناصرو مسعود بيزشكيان في تعبئة أولئك الذين يريدون "تغييرات جذرية"، وفقاً للمعلق السياسي محمد رضا منافي.

ويعتبر هذا الأخير أن ناخبي النائب البالغ من العمر 69 سنة واقعيون، إذ إنهم "لا ينتظرون حصول معجزة ولا تحسينات سريعة، ولكنهم يأملون في أن يتمكن تدريجاً من منع الوضع من التدهور".

من جهته، يشير علي واعظ إلى أنه "لا يمكن تجاهل عامل الخوف المرتبط بسعيد جليلي"، مضيفاً أن "جزءاً من أولئك الذين لم يصوتوا يمكنهم أن يفعلوا ذلك خلال الجولة الثانية، ليس لأنهم يأملون في الأفضل ولكن لأنهم يخشون الأسوأ".

وتشغل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة خصوصاً بارتفاع التضخم جزءاً كبيراً من المخاوف الرئيسة لدى الناخبين، الذين يشعرون بالقلق أيضاً من تورط إيران في الأزمات الدولية، مثل الحرب في غزة وخطر امتدادها إلى لبنان.

المزيد من الأخبار