Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تدرس رد "حماس" على اقتراح وقف النار في غزة

الغارات تهز القطاع ولا مأوى ولا خيام للنازحين

ملخص

ذكر مسؤولون إسرائيليون أن القوات على وشك إنهاء القتال الضاري ضد حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، وستتحول قريباً إلى عمليات أكثر دقة في التركيز على الأهداف في إطار الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أشهر.

قال جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في بيان إن إسرائيل تدرس رد حركة "حماس" على اقتراح يتضمن اتفاقاً على إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيابة عن "الموساد" "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

تبادلنا بعض الأفكار

من جهتها، قالت حركة "حماس" في بيان نقلاً عن مصدر رسمي إنها تبادلت "بعض الأفكار" مع الوسطاء لوقف الحرب في قطاع غزة. ولفت المصدر المسؤول في الحركة إلى أننا "تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

أمر الإخلاء

وسط هذه الأجواء، قال مسؤول إغاثة كبير بالأمم المتحدة إن أمر الإخلاء العسكري الإسرائيلي الذي يشمل ثلث قطاع غزة "قضى" على محاولات المنظمة الدولية الرامية لتحسين توصيل المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم.

وأعلن آندريا دي دومينيكو رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية أنه جرت في الأسابيع القليلة الماضية مناقشات كثيرة مع إسرائيل بخصوص كيفية تحسين الوضع. وأضاف في تصريحات للصحافيين "وضعنا الكثير من الحلول وحاولنا واختبرنا، وحسنَّا وأخفقنا، في بعض الأحيان، والآن جاء أمر الإخلاء هذا ليقضي على كل ذلك مجدداً"، وتابع دي دومينيكو أن أمر الإخلاء يعوق حالياً الخطط البديلة يمنعها، لكنه عبّر عن أمله في التوصل إلى اتفاق حماية مع الجيش الإسرائيلي لبعض المناطق.

حاولوا الانتحار

في الأثناء، قالت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي" إن بعض "الأسرى" الإسرائيليين حاولوا الانتحار بعد أن بدأت في معاملتهم بالطريقة نفسها التي تعامل بها إسرائيل السجناء الفلسطينيين.

وقال أبو حمزة المتحدث باسم "سرايا القدس" في منشور على "تيليغرام" "لقد أقدم عدد من أسرى العدو على محاولة الانتحار الفعلي وبإصرار نتيجة الإحباط الشديد الذي ينتابهم بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم"، وأضاف "أن قرارنا في سرايا القدس بمعاملة أسرى العدو بمعاملة أسرانا ذاتها داخل السجون سيبقى سارياً طالما استمرت حكومة الإرهاب بإجراءاتها الظالمة تجاه شعبنا وأسرانا وقد أعذر من أنذر".

ولم تحدد الحركة الإجراءات التي اتخذتها بحق الرهائن الإسرائيليين.

مأوى

وبحث كثير من الفلسطينيين عن مأوى اليوم الأربعاء بعد فرارهم من منازلهم في جنوب قطاع غزة، وشكوا من نقص المياه مع استمرار إسرائيل في هجومها العسكري على القطاع المكتظ بالسكان.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية شنت ضربات عسكرية جديدة في مدينة رفح جنوب القطاع وسط قتال عنيف مع مسلحين فلسطينيين خلال الليل. وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 12 شخصاً في الأقل قتلوا نتيجة ضربات جديدة في وسط وشمال غزة.

القتال مستمر

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن القوات على وشك إنهاء القتال الضاري ضد حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، وستتحول قريباً إلى عمليات أكثر دقة في التركيز على الأهداف في إطار الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أشهر.

لكن القتال استمر خلال الليل في موقعين في وسط رفح واستولت الدبابات الإسرائيلية على أحياء عدة، وتوغلت في غرب وشمال المدينة خلال الأيام القليلة الماضية مع تزايد المخاوف في شأن محنة مئات الآلاف من النازحين.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات واصلت عمليات محددة الأهداف في رفح، ودمرت مواقع عدة للمسلحين الفلسطينيين وقتلت عدداً منهم.

 

 

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن غارتين جويتين إسرائيليتين على مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة أسفرتا عن مقتل خمسة فلسطينيين. وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة في وسط القطاع قال مسعفون إن غارة جوية أسفرت عن مقتل أربعة وجرح 17 آخرين.

وأضاف مسؤولو الصحة أن غارة جوية أخرى أصابت سيارة في مدينة دير البلح جنوب القطاع، مما أسفر عن مقتل ثلاثة.

وتكتظ دير البلح بمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم في مناطق أخرى من غزة، ويشكو السكان نقصاً حاداً في مياه الشرب وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساس بصورة كبيرة.

وقال شعبان (47 سنة) وهو أب لخمسة أطفال "لا توجد مياه صحية للشرب، لذا نضطر إلى شراء مياه مالحة أو غير نظيفة وبسعر عال".

وأضاف لـ"رويترز" عبر تطبيق للمراسلة "كثير من النازحين يعانون أوجاعاً في البطن وأمراضاً مثل الوباء الكبدي بسبب المياه غير الصحية والأكل غير المناسب والتلوث، مع وجود مناطق مجار ومستنقعات قرب مكان وجودهم".

إخلاء "الأوروبي"

واندلعت الحرب في قطاع غزة عندما اقتحمت حركة "حماس" جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة من العسكريين والمدنيين، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وردت إسرائيل بعملية عسكرية تسببت في مقتل نحو 38 ألف شخص حتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة في غزة علاوة على تدمير مساحات واسعة من القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تنجح المحادثات الجارية بوساطة دولية في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وعلى رغم استمرار الدعم الأميركي القوي لإسرائيل طوال فترة الحرب، عبر الرئيس جو بايدن في بعض المناسبات عن مخاوفه تجاه سلوك إسرائيل.

وقال مسؤول في البيت الأبيض أمس الثلاثاء إنه من المتوقع أن يلتقي بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أواخر يوليو (تموز) الجاري، في إطار زيارة الزعيم الإسرائيلي لواشنطن من أجل إلقاء كلمة أمام الكونغرس.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن غارة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة خان يونس بجنوب القطاع أدت إلى مقتل حسن حمدان استشاري ورئيس قسم الحروق والتجميل في مجمع "ناصر" الطبي وجميع أفراد أسرته. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على بيان الوزارة.

 

​​​​​​​المرضى

في هذا الوقت، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن جميع المرضى تقريباً في مستشفى غزة الأوروبي والمستشفى الميداني للصليب الأحمر غادروا بعد أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي للمنطقة المحيطة به في جنوب غزة. وقالت "الصحة العالمية" إن 270 مريضاً قرروا المغادرة الإثنين مع الطواقم الطبية، والثلاثاء قامت وزارة الصحة في غزة بإجلاء مزيد من المرضى. وأضافت استناداً إلى أرقام الثلاثاء "لم يبق سوى ثلاثة مرضى في مستشفى غزة الأوروبي وثلاثة في مستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الميداني. وأحيل معظم المرضى إلى مجمع ناصر الطبي". ولفتت "منظمة الصحة" إلى أنها ستحاول دعم محاولات نقل المعدات والإمدادات الطبية القيمة من المستشفى.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات