Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السياحة في تركيا تصطدم بالاعتداء على العرب

استمرار تجاوزات المواطنين تجاه الخليجيين على رغم أن أنقرة تستهدف استقطاب مليون زائر سعودي خلال 2024

تتطلع أنقرة لجذب مليون سائح سعودي خلال العام الجاري 2024 (رويترز)

ملخص

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل تركي يحمل سكيناً، ويهدد سياحاً سعوديين في أحد مقاهي إسطنبول، فأوقفته الشرطة وقالت إنه "كان تحت تأثير الكحول".

على رغم أن الموسم السياحي في تركيا يبلغ ذروته في فصل الصيف، إلا أن حوادث الاعتداء على السياح الخليجيين والعرب كافة في مراكز التسوق والشوارع التركية في تلك الفترة تتزايد، مما يشكل تهديداً على سلامة السياح وعزوفاً عن زيارة المناطق السياحية التركية في وقت تسعى أنقرة إلى الوصول لعائدات سياحية بقيمة 100 مليار دولار بحلول 2028.

"لا تتحدثوا العربية أنتم في تركيا"

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً مقطع فيديو لرجل تركي يحمل سكيناً، ويهدد سياحاً سعوديين جالسين في أحد المقاهي بحي مسلك في مدينة إسطنبول.

وقام أحد السياح الذين كان يستهدفهم الرجل التركي بتصوير المقطع الذي وثق الواقعة فظهر الرجل، وهو يهدد بالسكين، ويقول "لا تتحدثوا العربية أنتم في تركيا".

وذكرت شرطة إسطنبول في بيان لها أن حادثة تهديد السياح السعوديين بالسلاح الأبيض، واستخدام الشتائم والإهانات ضدهم وقعت في حي مسلك بمنطقة ساريير في الثاني من يوليو (تموز) الجاري".

وأضاف البيان أن "بعد الانتقال إلى موقع الحادثة، اعتقل شخص يدعى ’م إ‘ يبلغ من العمر 43 سنة وأحيل إلى السلطات القضائية بتهم محاولة إلحاق الأذى والاعتداء على موظف أثناء أداء واجبه ومقاومة قوات الأمن"، وأشار البيان إلى أن "المعتدي كان تحت تأثير الكحول".

وقدمت السفارة السعودية لدى تركيا في بيان لها الشكرإلى السلطات المحلية على سرعة استجابتها لحادثة الاعتداء على المواطنين السعوديين باستخدام أداة حادة واعتقال الشخص الذي ظهر في المقطع المصور، مؤكدة حرصها على جميع رعاياها ومتابعتها لشؤؤونهم وسلامتهم.

مليون سائح سعودي

وجاء الاعتداء على السعوديين في أحد المقاهي التركية في وقت تتطلع أنقرة لجذب مليون سائح سعودي خلال العام الجاري 2024.

وكان وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي قال في فبراير (شباط) الماضي خلال المنتدى التركي - السعودي للاستثمار والأعمال بمدينة إسطنبول إن "500 ألف سائح سعودي زاروا تركيا في 2022، وإن العدد ارتفع إلى 830 ألفاً خلال العام الماضي"، مضيفاً أن أنقرة في العام الجاري 2024 تأمل في قدوم مليون سائح سعودي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتواصلت "اندبندنت عربية" مع السفارة التركية في الرياض لمعرفة الإجراءات التي اتخذتها أنقرة لتعزيز حماية السياح وضمان سلامتهم أثناء زيارتهم لتركيا، لكنها لم ترد على الاستفسارات.

الاعتداءات على السوريين

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء بعد تداول روادها فيديو يظهر فيه مقتل طفل سوري يدعى أحمد النايف (17 سنة) بعد تعرضه لحادثة طعن من قبل ثلاثة أشخاص يقودون دراجة نارية في شوارع مدينة أنطاليا.

وتشهد تركيا التي تستضيف نحو 3.2 مليون لاجئ سوري أعمال عنف طاولت مصالح اللاجئين السوريين الذين لا يزال مصيرهم مسألة جدلية في السياسة التركية، فيما تعهد معارضو الرئيس رجب طيب أردوغان خلال انتخابات العام الماضي إعادتهم إلى سوريا.

وأوقفت السلطات التركية أمس الثلاثاء 474 شخصاً بعد أعمال عنف، وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا على منصة "إكس" إنهم اعتُقلوا نتيجة "الأعمال الاستفزازية" التي نفذت ضد سوريين في البلاد.

واندلعت أعمال العنف خلال الأسبوع الجاري بعد توقيف سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر، استهدفت فيها مجموعة رجال متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية.

وتظهر مقاطع فيديو عدة على شبكات التواصل الاجتماعي رجالاً يحطمون نافذة محل بقالة يُزعم أنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه.

وفي أحد التسجيلات، سُمع صوت رجل تركي وهو يصرخ "لا نريد مزيداً من السوريين، لا نريد مزيداً من الأجانب".

ودان أردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في بلاده، قائلاً "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع، وفي المنازل أمر غير مقبول"، وشدد على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.

لكن الاعتداءات امتدت إلى مدن أخرى بينها إسطنبول، فيما عززت الشرطة التركية الإجراءات الأمنية حول القنصلية السورية لدى إسطنبول.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات