ملخص
ندد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالضربتين الإسرائيليتين، وقال "هذا العدوان يشكل انتهاكاً إضافياً للسيادة اللبنانية وخرقاً فاضحاً لترتيب وقف إطلاق النار".
قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن 41 شخصاً أصيبوا الثلاثاء والأربعاء في غارات إسرائيلية على مدينة النبطية وقرى أخرى بجنوب لبنان. وصدرت عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة الأربعاء الحصيلة الإجمالية لاعتداءات العدو الإسرائيلي يوم الثلاثاء. وأتت على الشكل التالي، ستة جرحى في يارون، و20 جريحاً في الغارة على النبطية، و10 جرحى في غارة على قرية زوطر، بينما سُجل سقوط 5 جرحى في بلدة مجدل سلم الجنوبية اليوم الأربعاء بعد تعرضهم لنيران مسيرة إسرائيلية.
وقال رئيس كتلة "حزب الله" النيابية (الوفاء للمقاومة) محمد رعد بعد الغارات على النبطية إن "حق شعبنا في لبنان بالتصدي للاحتلال والاعتداءات الصهيونية هو حق مشروع ومقدس، يمارسه في التوقيت والمكان اللذين يراهما مناسبين لإفشال أهداف العدو، وحفظ أمن لبنان وسيادته ومصالحه".
في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه هاجم مركبات تابعة لجماعة "حزب الله" المدعومة من إيران، وقال إن المركبات كانت تنقل أسلحة في محيط النبطية.
وندد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالضربتين الإسرائيليتين، وقال "هذا العدوان يشكل انتهاكاً إضافياً للسيادة اللبنانية وخرقاً فاضحاً لترتيب وقف إطلاق النار".
وذكر بيان صادر عن مكتب ميقاتي أنه أجرى اتصالاً برئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز وطالبه "باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
ووافق "حزب الله" اللبناني وإسرائيل على وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مما أنهى قتالاً عبر الحدود اللبنانية أودى بحياة الآلاف منذ أن اشتعلت حرب غزة في عام 2023.
وقالت الولايات المتحدة الأحد الماضي إن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، والذي تضمن فترة أولية مدتها 60 يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية، سيظل سارياً حتى 18 فبراير (شباط) المقبل، وهو تمديد للموعد النهائي المتفق عليه في السابق في 26 يناير (كانون الثاني).
وقال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم أول من أمس إن الجماعة لن تقبل أي مبررات لتمديد فترة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن القوات الإسرائيلية قتلت 24 شخصاً في الأقل وأصابت ما لا يقل عن 141 في جنوب لبنان يومي الأحد والإثنين، عندما حاول آلاف الأشخاص العودة إلى منازلهم في المنطقة في تحد لأوامر عسكرية إسرائيلية.
الإفراج عن لبنانيين
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي أمس الإفراج عن "تسعة من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية" في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن تسعة آخرين ما زالوا محتجزين.
وكان ميقاتي قال أول من أمس الأحد بعد تمديد وقف إطلاق النار إن الحكومة طلبت من الولايات المتحدة الشروع بمفاوضات "لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية والذين أوقفتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول ) عام 2023".
وبحسب بيان صادر عن مكتب ميقاتي، فإنه تقدم "بالشكر من الصليب الأحمر الدولي على الجهود التي بذلها لإطلاق تسعة من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية"، من دون مزيد من التفاصيل عن هويتهم أو مدة احتجازهم.
ورحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جهتها "بالأخبار المتعلقة بالإفراج عن المواطنين اللبنانيين"، مؤكدة في تصريح لمتحدث باسمها "استعدادها القيام بدورها كوسيط محايد في تسهيل إطلاق الأفراد المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم في سياق النزاع".
وقتل 26 شخصاً الأحد والإثنين الماضيين بنيران إسرائيلية أثناء محاولة سكان العودة لقرى حدودية، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وأعلن الجيش اللبناني أمس إصابة عسكري وثلاثة مدنيين بجروح بعد أن "أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس" خلال محاولتهم العودة لبلداتهم.