Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم البريطانية تكتسي بالأحمر مع عودة "العمال" إلى السلطة

"غولدمان ساكس" يثير مخاوفاً من زيادات الضرائب المحتملة في البلاد

زاد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.4 في المئة ولامس أعلى مستوى منذ الـ26 من يونيو الماضي (أ ف ب)

ملخص

اتجه حزب العمال المنتمي إلى يسار الوسط للحصول على 410 مقاعد من أصل 650 في البرلمان، أي غالبية بفارق 170 مقعداً، مما يوفر للمستثمرين بعض الاستقرار الذي هم في أمس الحاجة إليه بعد تقلبات شهدتها السوق لسنوات في عهد المحافظين.

على رغم التداول في المنطقة الخضراء معظم هذا اليوم الجمعة الذي أعقب الانتخابات البرلمانية وشهد عودة حزب العمال إلى السلطة بعد 14 عاماً من سيطرة "المحافظين"، يبدو أن مؤشر "FTS 100" للأسهم القيادية البريطانية اختار التراجع في النهاية بعد أن انخفض بنحو 90 نقطة من أعلى مستوياته خلال اليوم.

ويأتي ذلك وسط افتتاح مختلط لسوق الأسهم الأميركية مع ارتفاع أسهم التكنولوجيا، لكن مؤشر "داو جونز الصناعي" هبط إلى 140 نقطة ودفعت أسهم البنوك البريطانية مؤشر "FTSE 100" إلى الانخفاض مع هبوط سهمي "باركليز" و"أتش أس بي سي" بأكثر من اثنتين في المئة لكل منهما.

وبينما رفع بنك "غولدمان ساكس" توقعاته للاقتصاد في المملكة المتحدة بعد الفوز الحاسم لحزب العمال على حزب المحافظين، إلا أن ثمة مخاوف من أن زيادات الضرائب المحتملة "قد تؤثر في الحوافز للاستثمار، وأن تعهد حزب العمال بخفض الهجرة الصافية قد يؤثر سلباً في العرض من العمالة".

ورفع البنك الأميركي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.6 و1.5 في المئة لعامي 2025 و2026 (زيادة قدرها 0.1 في على التوالي)، وقال محللوه إن أجندة حزب العمال ينبغي أن توفر "دفعة متواضعة لنمو الطلب في الأمد القريب".

وأضاف المحللون أن "الإصلاحات في نظام التخطيط قد تعزز بناء المساكن والإنتاجية وأن زيادة الاستثمار في القطاع العام قد ترفع الناتج المحتمل، علاوة على أن العلاقات التجارية الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي قد تخفف بعض كلفة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

استقرار الجنيه البريطاني

وحام الدولار قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع اليوم قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية، التي من المرجح أن تؤثر في توقعات أسعار الفائدة، في حين ظل الجنيه الاسترليني مستقراً مع اتجاه حزب العمال للفوز بغالبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية البريطانية.

وبلغ الجنيه الاسترليني في أحدث التعاملات 1.27575 دولار، ولم يشهد تغيراً يذكر في التعاملات المبكرة، ولم يكن بعيداً من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.27765 دولار الذي لامسه أول من أمس الأربعاء، وكسب 0.9 في المئة خلال الأسبوع في أفضل أداء أسبوعي له منذ منتصف مايو (أيار) الماضي، ويظل العملة الرئيسة الأقوى أداءً مقابل الدولار هذا العام بمكاسب بلغت 1.2 في المئة.

واتجه حزب العمال المنتمي إلى يسار الوسط للحصول على 410 مقاعد من أصل 650 في البرلمان، أي غالبية بفارق 170 مقعداً، مما يوفر للمستثمرين بعض الاستقرار الذي هم في أمس الحاجة إليه بعد تقلبات شهدتها السوق لسنوات في عهد المحافظين.

اليورو من دون تغيير

ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو ليستقر عند 1.0816 دولار مع إحجام المتداولين عن القيام بمراهنات كبيرة، بينما تستعد فرنسا لانتخابات الجولة الثانية الأحد المقبل، وترجح استطلاعات الرأي عدم حصول حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على الغالبية.

وارتفعت العملة الموحدة التي تعرضت لضغوط منذ الدعوة إلى الانتخابات الفرنسية المبكرة في يونيو الماضي بنسبة واحد في المئة تقريباً خلال الأسبوع، في طريقها إلى تحقيق أقوى أداء أسبوعي لها هذا العام.

ويعود المتداولون الأميركيون من عطلة يوم الاستقلال، وسينصب التركيز على تقرير الوظائف غير الزراعية، ومن المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يظهر التقرير زيادة 190 ألف وظيفة في يونيو الماضي بعد زيادة بلغت 272 ألف وظيفة في مايو السابق له، وفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز" لآراء الاقتصاديين.

وأظهرت سلسلة من البيانات الاقتصادية تباطؤاً في الاقتصاد الأميركي، وهو ما زاد بدوره من التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة قريباً، ويتوقع المتداولون بنسبة 73 في المئة أن يجرى الخفض في سبتمبر (أيلول) المقبل، وفقاً لأداة "فيد ووتش".

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، بنسبة 0.1 في المئة إلى 105.05 نقطة قرب أدنى مستوى له منذ منتصف يونيو الماضي، وزاد الين 0.16 في المئة مرتفعاً لليوم الثاني على التوالي، وهو أمر لم يحدث منذ بداية يونيو الماضي، وبلغ في أحدث التعاملات 161.095 مقابل الدولار، مبتعداً ببطء عن أدنى مستوى في 38 عاماً عند 161.96 الذي بلغه أول من أمس الأربعاء.

وزاد الدولار الأسترالي 0.16 في المئة إلى 0.6736 دولار أميركي ليحوم قرب أعلى مستوياته في ستة أشهر، أما النيوزيلندي فاستقر عند 0.6121 دولار، وخسرت "بيتكوين" اثنين في المئة إلى 57088 دولاراً، وهو ما يقل قليلاً عن أدنى مستوى لها في شهرين الذي سجلته أمس الخميس.

مكاسب الذهب

ارتفعت أسعار الذهب اليوم صوب تحقيق مكاسب أسبوعية، بينما يترقب المتعاملون بيانات الوظائف الأميركية من أجل الحصول على مؤشرات في شأن مسار مجلس الاحتياطي الاتحادي لخفض أسعار الفائدة، إذ ارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2358.14 دولار للأوقية (الأونصة)، وصعد بأكثر من واحد في المئة خلال الأسبوع، أما العقود الأميركية الآجلة للذهب فانخفضت 0.1 في المئة إلى 2366.30 دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 30.45 دولار وتتجه لتحقيق أفضل مكاسب أسبوعية منذ الـ17 من مايو الماضي، فيما هبط البلاتين 0.2 في المئة إلى 1000.82 دولار، وارتفع البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1019.11 دولار، ويتجه كلا المعدنين إلى تحقيق مكاسب أسبوعية.

أسهم اليابان إلى الأسفل

تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسة في اليابان عن مستويات قياسية مرتفعة سجلتها خلال التعاملات المبكرة اليوم، مع جني المستثمرين الأرباح بعد موجة ارتفاع في الفترة الأخيرة، وأغلق مؤشر "نيكاي" على استقرار عند 40912.37 نقطة لكنه تمكن من تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أواخر مارس (آذار) الماضي.

وانخفض المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.5 في المئة إلى 2884.18 نقطة عند الإغلاق، وقال كبير محللي السوق في شركة "سوميتومو ميتسوي دي أس" ماساهيرو إيتشيكاوا، إن هناك "شعوراً بالإنجاز" في السوق مع تحقيق المؤشرين مستويات قياسية، فيما أشار المحللون إلى بعض عمليات جني الأرباح بعد ارتفاع المؤشرين إلى مستويات قياسية، كما ضغط ارتفاع الين على السوق.

ودعم انخفاض الين أسهم الشركات المرتبطة بالتصدير مثل شركات صناعة السيارات في الأشهر الستة الأولى من العام، كما ساعد تخلي بنك اليابان عن السياسة النقدية الشديدة التيسير على رفع أسهم القطاع المصرفي.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة