ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة مدعومة بصعود أسهم الطاقة، بعد أن قفزت أسعار النفط الخام بفعل مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وزاد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، ومع هذا سيتجه إلى تسجيل أسوأ أسبوع له منذ الثاني من سبتمبر (أيلول) الماضي إذا استمرت الخسائر.
وتراجع المؤشر بقرابة اثنين في المئة هذا الأسبوع، إذ عزف المستثمرون عن أية مراهنات كبيرة وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وكان قطاع الطاقة هو الوحيد بين القطاعات الفرعية الذي حقق مكاسب هذا الأسبوع إذ قفز 4.5 في المئة، ويتجه مؤشر القطاع نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له خلال نحو ستة أشهر.
وعلى الجانب الآخر كان مؤشر أسهم شركات السيارات الأسوأ أداء بين المؤشرات الفرعية هذا الأسبوع، ونزل بنحو سبعة في المئة.
وتصدر خسائر القطاع سهم شركة "ستيلانتيس" الأميركية الإيطالية لصناعة السيارات الذي هوى 17 في المئة هذا الأسبوع، بعد تحذير بخصوص الأرباح واستمرارية الشركة في توزيع الأرباح.
وتبحث الولايات المتحدة ما إذا كانت ستدعم ضربات إسرائيلية على منشآت نفط إيرانية رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل، مما يثير مخاوف في شأن اضطرابات محتملة بإمدادات النفط، وتقدمت أسهم العقارات شديدة التأثر بأسعار الفائدة بنحو واحد في المئة.
وبين الأسهم الفردية قفز سهم "دي أس في" 6.4 في المئة، بعد أن جمعت شركة النقل الدنماركية 5.5 مليار دولار من إصدار أسهم لتمويل جزء من استحواذها على شركة "شينكر".
نمو الوظائف في أميركا خلال سبتمبر
وفي أقصى الغرب ارتفع معدل الوظائف داخل الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي وانخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المئة، مما قلل بصورة أكبر الحاجة إلى أن يواصل مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة بنسب كبيرة خلال اجتماعيه المتبقيين هذا العام.
وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل في تقرير الوظائف الذي يحظى بمتابعة وثيقة اليوم إن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 254 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بمقدار 159 ألف وظيفة معدلة بالزيادة في أغسطس (آب) الماضي.
وتوقع محللو اقتصاد في مسح لـ"رويترز" ارتفاع الوظائف بمقدار 140 ألف وظيفة، بعد ارتفاعها 142 ألف وظيفة خلال أغسطس الماضي.
وانخفض معدل البطالة من 4.2 في المئة خلال أغسطس الماضي، وقفز من 3.4 في المئة في أبريل (نيسان) 2023، ويرجع ذلك جزئياً إلى زيادة عدد العاطلين من العمل في الفئة العمرية بين 16 و24 سنة وارتفاع حالات التسريح الموقت خلال عمليات الإغلاق السنوية لمصانع السيارات خلال يوليو (تموز) 2024.
وبدأ البنك المركزي الأميركي دورة التيسير النقدي بخفض كبير لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية خلال الشهر الماضي.
"وول ستريت" تفتح على ارتفاع
إلى ذلك، فتحت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" على ارتفاع اليوم بعد أن خفف تقرير مهم المخاوف في شأن تباطؤ سريع بسوق العمل، في حين يترقب المستثمرون أي تصعيد في الصراع داخل الشرق الأوسط.
وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 236.7 نقطة بـ0.56 في المئة عند الفتح إلى 42248.26 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 37.5 نقطة بـ0.66 في المئة إلى 5737.48 نقطة، وصعد مؤشر "ناسداك" المجمع 211.9 نقطة بـ1.18 في المئة إلى 18130.421.
المؤشر الياباني يسجل انخفاضاً أسبوعياً
وفي أقصى الشرق، سجل مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم أكبر هبوط أسبوعي له خلال شهر، بعد أن أدى موقف رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا المتغير في ما يبدو في شأن أسعار الفائدة إلى اضطراب الين وإثارة قلق المستثمرين، في حين تراجعت أسهم شركات الشحن بعد انتهاء إضراب العمال في الموانئ الأميركية.
وارتفع "نيكاي" خلال جلسة اليوم 0.2 في المئة عند 38635.62 نقطة، لكنه أنهى الأسبوع منخفضاً ثلاثة في المئة. وصعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 2694 نقطة، فيما انخفض 1.7 في المئة هذا الأسبوع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحظي إيشيبا الذي ينتقد بنك اليابان لاتباعه سياسة خفض أسعار الفائدة بمعدل كبير بدعم الحزب "الديمقراطي الحر"، في تصويت على زعامة الحزب الأسبوع الماضي، مما أدى إلى صعود الين.
لكن بدا هذا الأسبوع أنه أصبح أكثر ميلاً للتيسير النقدي عندما قال إن اليابان ليست في ظروف مناسبة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، ودعا اليوم إلى تنفيذ إجراءات تحفيزية لتخفيف ارتفاع كلف المعيشة.
الذهب يهبط
وعلى صعيد أسواق المعادن النفيسة، تراجعت أسعار الذهب اليوم بعد بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأميركي أضاف وظائف أكثر من المتوقع خلال سبتمبر الماضي.
وهبط الذهب خلال المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 2640.61 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن قفز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2685.42 دولار خلال الـ26 من سبتمبر الماضي، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 2660.90 دولار.
وقفز مؤشر الدولار بعد صدور البيانات وأصبح في طريقه لتحقيق مكسب أسبوعي، مما يجعل المعدن الأصفر أغلى ثمناً للمشترين في الخارج.
ويعد الذهب استثماراً آمناً خلال أوقات الضبابية السياسية والمالية، كما أنه يزدهر في أوقات خفض أسعار الفائدة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة خلال المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 31.74 دولار للأوقية، لكنها تتجه إلى تحقيق مكسب أسبوعي.
وصعد البلاتين 0.3 في المئة إلى 993.40 دولار وارتفع البلاديوم 0.4 في المئة إلى 1004.00 دولار.