Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تهديدات إسرائيل ووعيد الفصائل الموالية لإيران

مراقبون يرون أن شن عمليات واسعة في لبنان سيدفع الميليشيات المسلحة في العراق وسوريا واليمن إلى التدخل

عمود من الدخان يتصاعد أثناء القصف الإسرائيلي على قرية الخيام في جنوب لبنان، 23 يونيو 2024 (أ ف ب)

ملخص

وفق ما أعلنته "تنسيقية المقاومة العراقية" الأسبوع الماضي، فإنها ستدخل الحرب إلى جانب لبنان إذا نفذت إسرائيل تهديداتها بشن حرب شاملة على هذا البلد، إذ قالت في بيان لها "إذا ما نفذت إسرائيل تهديدها فإن وتيرة العمليات ونوعيتها سوف تتصاعد".

أدى اتساع رقعة العمليات التي تشنها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وزيادة حجم المواجهات لتشمل الأراضي اللبنانية، ودخول أطراف عدة في هذا الصراع، إلى جعل منطقة الشرق الأوسط بكاملها مهددة بالغليان، لا سيما بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي في الـ18 من يونيو (حزيران) الماضي الموافقة على خطط عملياتية لشن هجوم في لبنان.

لكن دخول إسرائيل حرباً شاملة على لبنان قد يؤدي إلى انضمام الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران إلى تلك المواجهة، وهو ما تتخوف منه جميع دول منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى أطراف دولية على رأسها الولايات المتحدة، التي تسعى إلى عدم توسيع رقعة هذه الحرب.

إلى أتون المعركة

وفق ما أعلنته "تنسيقية المقاومة العراقية" الأسبوع الماضي، فإنها ستدخل الحرب إلى جانب لبنان إذا نفذت إسرائيل تهديداتها بشن حرب شاملة على هذا البلد، إذ قالت في بيان لها "إذا ما نفذت إسرائيل تهديدها فإن وتيرة العمليات ونوعيتها سوف تتصاعد"، مؤكدة أن "المصالح الأميركية في العراق والمنطقة ستكون أهدافاً مشروعة للمقاومة".

ولعل دخول الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق إلى أتون المعركة سيفتح المجال لبقية الفصائل المناظرة لها، سواء في سوريا أو اليمن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يحذر مدير مركز "الجمهوري" للدراسات الأمنية والإستراتيجية معتز محيي عبدالحميد، من الهجمات التي ستتعرض لها الفصائل المسلحة العراقية من قبل إسرائيل إذا ما دخلت في مواجهة محتملة معها، موضحاً "الفصائل أعلنت أكثر من مرة أنها استهدفت بالصواريخ ميناء إيلات ومدناً أخرى في وسط إسرائيل عن طريق ضربها بالصواريخ من مناطق عراقية، وحذرت إسرائيل هذه الفصائل من أنها سترد على هذه العمليات".

ويبين عبدالحميد أنه "إذا تدخلت الفصائل المسلحة العراقية في هذه الحرب فمن المتوقع أن تضرب إسرائيل مقراتها في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، لا سيما مع تمكنها من إصابة الأهداف".

وخلص إلى أن إسرائيل تنظر إلى المقاومة العراقية على أنها متمرسة ولديها جهاز استخباراتي منظم، ومدربة تدريباً جيداً على استخدام الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، لذلك فإن تل أبيب على استعداد كامل للقيام بضربات ضد المقاومة كما عملت في السابق عندما قصفت مفاعل "تموز".

لو اتسعت الحرب

من جانبه أشار مدير مركز "العراق" للدراسات الإستراتيجية غازي فيصل، إلى أن اشتراك جميع الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران في المواجهة المسلحة المحتملة بين إسرائيل و"حزب الله" سيعني إشعال منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وأضاف أن التنظيمات المسلحة المتحالفة مع "الحرس الثوري" الإيراني تتلقى أوامرها منه، وتلتزم بالفتاوى الصادرة من مكتب خامنئي، وهذه الفصائل تنضوي تحت إطار ما يسمى بـ"وحدة المقاومة الإسلامية"، ويشمل فصائل في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن تجمعها إستراتيجية واحدة.

وتابع أن هذه الفصائل قامت بعمليات في جنوب لبنان، وأنشأت عدداً من القواعد لمساندة العمليات العسكرية لـ"حزب الله"، وقامت بعمليات في الجولان وغيره، كذلك هي موجودة في الأراضي السورية ولديها قواعد عدة على الحدود العراقية-السورية والبوكمال ودير الزور وأطراف دمشق وفي حلب، حيث ينتشر "الحرس الثوري" الإيراني، وتقوم بعمليات عسكرية بتنسيق مشترك معه.

وكانت الفصائل العراقية قصفت القاعدة الأميركية في البرج 22 بالمثلث الأردني-السوري- العراقي، وقامت بمواجهة قواعد أميركية في العراق وإقليم كردستان ومطار أربيل، واستهدفت السفارة الأميركية في بغداد بأكثر من 160 صاروخاً، كما قصف إيلات وشاركت في عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، إضافة إلى استهداف القطاعات العسكرية في التحالف الدولي لحماية الممرات المائية الدولية في البحر الأحمر.

بحسب فيصل فإنه إذا اتسعت رقعة الحرب وفشلت مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل و"حماس"، من المحتمل أن تشارك هذه الفصائل في القتال من دون علم وموافقة القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، مما يخلق ازدواجية في القرارات الأمنية والعسكرية.

وخلص فيصل بالقول إنه "إذا ما اندلعت الحرب وشاركت إيران لدعم ’حزب الله‘ في لبنان، فمن المؤكد أن هذه الفصائل ستنضم إلى هذه العمليات، وقد يتلقى العراق ضربات من الجانب الإسرائيلي، سواء تجاه قواعد هذه الفصائل على أراضيه، أو في سوريا ولبنان".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير