ملخص
ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى خلال 3 أسابيع ونصف الأسبوع في مقابل الدولار مع استمرار العملة البريطانية في الارتفاع عقب الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال.
تراجعت البورصات الأوروبية اليوم الإثنين فيما تستعد فرنسا للتعامل مع برلمان معلق بعد تصدر تحالف يساري السباق الانتخابي، في حين تتجه الأنظار إلى بيانات ستصدر هذا الأسبوع من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو بحثاً عن مزيد من المؤشرات في شأن مسار السياسة النقدية العالمية، إذ انخفض مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.1 في المئة تحت وطأة خسائر أسهم الطاقة التي اقتفت أثر أسعار النفط المتراجعة.
وهبطت بورصة فرنسا 0.4 في المئة لتكون أكبر الخاسرين في أوروبا في وقت تتأهب فيه باريس للتعامل مع برلمان معلق، وبدء مفاوضات من اليوم الإثنين لتشكيل حكومة بعد أن أعاق صعود مفاجئ لليسار مساعي مارين لوبن لإيصال اليمين المتطرف إلى السلطة، بينما تترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدة وألمانيا التي ستوفر إشارة حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
وارتفع سهم "بريتفيك" 4.7 في المئة بعد أن قالت شركة صناعة المشروبات الغازية إنها وافقت على استحواذ شركة "كارلسبيرغ" عليها في مقابل 3.3 مليار جنيه إسترليني (4.23 مليار دولار) بعد أن قامت شركة المشروبات الدنماركية بتحسين عرضها.
وهوى سهم "دليفري هيرو" 16.5 في المئة إلى قاع مؤشر "ستوكس 600" بعد أن قالت إنها قد تواجه غرامة تزيد على 400 مليون يورو من بروكسل بسبب ممارسات احتكارية.
اليورو يتراجع والدولار يواصل خسائره
وسجل اليورو تراجعاً اليوم بعد ظهور مؤشرات على أن الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي جرت أمس الأحد ستؤدي على الأرجح إلى برلمان معلق، مما يضيف مزيداً من الغموض على مسار البلاد في السياسات المالية والنقدية.
وواصل الدولار تراجعه بعد صدور بيانات الجمعة الماضي جاءت أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية، مما عزز توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياط الاتحادي (المركزي الأميركي) قريباً خفض أسعار الفائدة.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى خلال ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع في مقابل الدولار، مع استمرار العملة البريطانية في الارتفاع عقب الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في انتخابات الأسبوع الماضي، لينهي حكم "المحافظين" الذي استمر 14 عاماً.
واستفاد الدولار الأسترالي من ضعف العملة الأميركية ليصل إلى أعلى مستوى خلال ستة أشهر، بينما يتجه الين صوب تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي بعد انتعاشه من أدنى مستوى في نحو 38 عاماً سجله الأسبوع الماضي أمام الدولار.
وانخفض اليورو 0.1 في المئة إلى 1.08235 دولار وتراجع في وقت سابق بما يصل إلى 0.4 في المئة، وسط تقييم المتعاملين لتبعات وجود برلمان معلق في فرنسا.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل سلة من ست عملات رئيسة عند 104.95 ليتعافى قليلاً بعد تراجعه بنحو واحد في المئة الأسبوع الماضي، بسبب بيانات الوظائف الضعيفة التي صدرت في الولايات المتحدة.
وخسر الدولار 0.14 في المئة أمام الين إلى 160.615 منخفضاً من مستوى مرتفع بلغ 161.96 سجله الأربعاء الماضي، كما تراجع الجنيه الإسترليني 0.03 في المئة إلى 1.28105 دولار بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 1.2820 دولار للمرة الأولى منذ الـ 12 من يونيو (حزيران) الماضي، في حين استقر الدولار الأسترالي عند 0.67465 دولار أميركي بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 0.67615 دولار أميركي للمرة الأولى منذ الرابع من يناير (كانون الثاني) الماضي.
الذهب يتراجع مع جني الأرباح
وتراجعت أسعار الذهب اليوم مع جني المستثمرين الأرباح وبعد أن سجل في الجلسة السابقة أعلى مستوى في ما يزيد على شهر، بسبب توقعات بخفض مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، إذ نزل الذهب خلال التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 2377.75 دولار للأوقية (الأونصة) بعد صعوده الجمعة الماضي إلى أعلى مستوى منذ الـ 22 من مايو (أيار) الماضي، ونزلت العقود الآجلة 0.5 في المئة إلى 2385.50 دولار للأوقية.
وأظهرت بيانات الجمعة أن البطالة بلغت أعلى مستوى خلال عامين ونصف العام بـ 4.1 في المئة، مما يشير إلى تباطؤ سوق العمل.
وتتوقع الأسواق فرصة بنسبة 78 في المئة لخفض سعر الفائدة خلال سبتمبر المقبل من البنك المركزي الأميركي، وفقا لأداة "فيدووتش" التابعة لـ "سي أم إي"، إذ يضع المتعاملون أيضاً في الاعتبار احتمالاً متزايداً لخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في وقت يقلل خفض أسعار الفائدة كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.
وينصبّ تركيز السوق هذا الأسبوع على الخطاب نصف السنوي لرئيس مجلس الاحتياط جيروم باول أمام الكونغرس، وتعليقات سلسلة من مسؤولي المجلس حول بيانات التضخم الأميركية.
أما بالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد انخفضت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 30.96 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 1.1 في المئة إلى 1015.87 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 2.6 في المئة إلى 999.94 دولار للأوقية.
"نيكاي" يتراجع
وتراجع مؤشر نيكاي الياباني عن مستوى قياسي سجله خلال تداولات اليوم بضغط من جني المستثمرين للأرباح بعد ارتفاع للأسهم استمر أياماً، إذ لامس المؤشر مستوى قياسياً مرتفعاً عند 41112.24 نقطة خلال جلسة تداول متقلبة، لكنه أغلق منخفضاً 0.32 في المئة عند 40780.70 نقطة، وتراجع المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.57 في المئة إلى 2867.61 نقطة.
وارتفعت معنويات السوق في البداية بفضل الأداء القوي للمؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" الجمعة الماضي بعد أن عززت بيانات وظائف، جاءت أضعف من المتوقع في الولايات المتحدة، توقعات خفض أسعار الفائدة في موعد باكر قد يكون سبتمبر المقبل.
واقتفت بعض أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية مكاسب نظيراتها الأميركية مما دعم "نيكاي"، وسعى المستثمرون إلى جني الأرباح بعد أن حققت مؤشرات الأسهم الرئيسة في اليابان مكاسب على مدى خمسة أيام متتالية لتصل إلى مستويات قياسية خلال تداولات الجلسة الأسبوع الماضي.
ومن بين 225 سهماً مدرجة على مؤشر "نيكاي" ارتفع 53 سهماً فقط، في حين انخفض 171، إضافة إلى سهم شركة "يساكوا إلكتريك" لصناعة المعدات الكهربائية بـ 4.4 في المئة، ليصبح أحد أسوأ الأسهم أداء بالنسبة المئوية بعد إعلان نتائج إيرادات مخيبة للآمال.
وتراجع سهم شركة "طوكيو إلكترون" العملاقة لتصنيع معدات صناعة الرقائق 0.9 في المئة، بينما ارتفع سهم مجموعة "سوفت بنك" 0.4 في المئة بعد أن ارتفعت أسهم شركة تصميم الرقائق البريطانية "آرم" المدرجة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ تمتلك مجموعة "سوفت بنك اليابانية" حصة تبلغ 90 في المئة من شركة "آرم".