Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يلقي مناشير تأمر جميع سكان مدينة غزة بإخلائها

قصف منشآت لـ"أونروا" في القطاع و"حماس" تحذر من تقويض محادثات الهدنة وألمانيا تدعو إلى تحقيق بعد استهداف مدرسة

ملخص

قبل هذه الضربة، أصيبت منذ السبت ثلاث مدارس تؤوي نازحين بضربات إسرائيلية خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلاً.

كثفت القوات الإسرائيلية هجومها في شمال ووسط غزة اليوم الأربعاء بعد ساعات من ضربة جوية على مخيم قال مسؤولون فلسطينيون إنها قتلت أكثر من 24 شخصا، بينما من المقرر استئناف مفاوضات تستهدف إنهاء القتال.

وجرى إسقاط منشورات على مدينة غزة مع خريطة هذه المرة تشير إلى "مسارات آمنة" لإخلاء المدينة كلها وليس فقط مناطق معينة. وتحث المنشورات الإسرائيلية المدنيين على التوجه جنوبا على طول مسارين إلى وسط قطاع غزة.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الحملة الإسرائيلية المتجددة قتلت أكثر من 60 فلسطينيا عبر القطاع أمس الثلاثاء وتهدد بعرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر مع استئناف المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة اليوم.

وقال مسؤولون بالقطاع الصحي الفلسطيني إن الضربة الجوية الإسرائيلية أصابت خيام عائلات نازحة خارج مدرسة في عبسان شرقي خان يونس في جنوب غزة مما أسفر عن مقتل 29 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع تقارير عن إصابة مدنيين. وأضاف أن الحادث وقع عندما قصف "بذخيرة دقيقة" مقاتلا من حماس شارك في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، الذي تسبب في إطلاق الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وعمقت القوات الإسرائيلية اليوم توغلها في منطقتين بمدينة غزة. وقال سكان إن الجنود أجروا عمليات تفتيش من منزل إلى آخر في بعض المناطق، كما قصفت الدبابات الإسرائيلية عددا من المنازل.

قصف منشآت لـ"أونروا"

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية نظمت دوريات على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الساحل، وسيطر قناصة على أسطح بعض المباني الشاهقة التي لا تزال قائمة، وتمركزت دبابات داخل مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تواصل عملياتها في مدينة غزة ضد مسلحي حركة حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي الذين قالت القوات إنهم ينشطون من داخل منشآت الأونروا ويستخدمونها قاعدة لشن الهجمات.

وأضاف الجيش "بعد فتح ممر محدد لتسهيل إجلاء المدنيين من المنطقة، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي ضربة استهدفت المبنى، وقضت على إرهابيين في قتال من مسافات قريبة، وعثرت على كميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة".

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تلقى نداءات استغاثة كثيرة من سكان مدينة غزة المحاصرين في منازلهم لكن فرقه لم تتمكن من الوصول إليهم بسبب احتدام القصف.

وأضاف في بيان "الأنباء الميدانية الواردة من محافظة غزة تفيد بأن أوضاع السكان مأساوية للغاية وتواصل قوات الاحتلال استهداف المربعات السكنية وتعمل على تهجير المواطنين من أماكن سكانهم ومراكز الايواء".

وقال الجناحان المسلحان لحماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر، وفي قتال من مسافة قريبة في بعض الأحيان.

وفي مخيم النصيرات بوسط غزة، قال مسعفون إن ستة فلسطينيين، بينهم أطفال، قتلوا في ضربة جوية على منزل في وقت مبكر من اليوم، في حين قتلت غارة جوية أخرى شخصين وأصابت عددا آخر في خان يونس.

وقال مسؤولو الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن أكثر من 38 ألف فلسطيني قتلوا في غزة منذ بداية الحرب.

ألمانيا تدعو إلى تحقيق

اعتبرت ألمانيا اليوم أن الضربة الإسرائيلية على مدرسة في جنوب قطاع غزة كانت تستخدم ملجأ أمراً "غير مقبول" داعية إلى إجراء تحقيق في الحادثة.

وكتبت وزارة الخارجية على منصة "إكس" "تعرض أشخاص يبحثون عن ملجأ في مدارس للقتل هو أمر غير مقبول يجب عدم وقوع المدنيين لا سيما الأطفال في مرمى النيران المتبادلة". وأضافت "يجب أن تتوقف الهجمات المتكررة على المدارس من قبل الجيش الإسرائيلي، ويجب أن يفتح تحقيق" في الحادثة.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم إن 60 في المئة من مقاتلي حركة "حماس" قتلوا أو أصيبوا نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضاف أمام البرلمان أن إسرائيل فككت غالبية كتائب الجناح العسكري للحركة وعددها 24 كتيبة كانت لديها في بداية الحرب.

وقُتل 29 شخصاً على الأقل في مدرسة جنوب غزة أمس الثلاثاء، في رابع غارة جوية تطاول مؤسسة تعليمية في القطاع الفلسطيني في غضون أربعة أيام وتنسبها حركة "حماس" لإسرائيل.

ومساء أمس أفاد مصدر طبي في مستشفى الناصر بخان يونس وكالة الصحافة الفرنسية بأن الغارة الجوية أوقعت 29 قتيلاً وعشرات الجرحى في حصيلة جديدة،  في "قصف استهدف بوابة مدرسة العودة بعبسان شرق خان يونس".

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي لحكومة "حماس" مقتل 29 فلسطينياً في "مجزرة" نجمت عن الضربة التي نسبها لإسرائيل، وقال إن غالبية قتلاها من النساء والأطفال.

واعتبرت "حماس" في بيان أن "مجزرة مدرسة العودة في خان يونس إمعان في حرب الإبادة والمجازر... ضد شعبنا".

 

توجيه ضربة "عن عمد"

واتهم عضو المكتب السياسي لـ"حماس" عزت الرشق إسرائيل بتوجيه ضربة "عن عمد"، ودعا "للنزول للشوارع والميادين في مسيرات غضب واعتصامات لإدانة المجازر ووقف حرب الإبادة".

وقال الشاهد محمد سكر "كنا جالسين عند مدخل المدرسة (...) فجأة ومن دون سابق إنذار تم إطلاق صواريخ على مجموعة من الأشخاص... كانوا كلهم من المدنيين".

وقبل هذه الضربة أصيبت منذ السبت ثلاث مدارس تؤوي نازحين بضربات إسرائيلية خلفت ما لا يقل عن 20 قتيلاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وليل الإثنين- الثلاثاء الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقاتلين يستخدمون "منشآت مدرسة في منطقة النصيرات" في وسط قطاع غزة. وأفاد مصدر طبي بأن مؤسسته استقبلت جرحى عدة إثر ضربة عند مدخل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

والأحد الماضي أعلنت حركة "حماس" مقتل أربعة أشخاص في مدرسة تؤوي نازحين تديرها بطريركية اللاتين في مدينة غزة. وكتب فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا عبر إكس "يوم آخر وشهر آخر. ومدرسة أخرى تستهدف".

وقبل ذلك أعلنت وزارة الصحة في حكومة "حماس" السبت مقتل 16 شخصاً في مدرسة في مخيم النصيرات.

ويتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" بانتهاك "منهجي للقانون الدولي من خلال استغلال منشآت مدنية واستخدام المدنيين دروعاً بشرية لشن هجمات إرهابية على دولة إسرائيل"، الأمر الذي تنفيه حركة "حماس".

 

"حماس" تحذر من تقويض الهدنة

وبينما كثفت إسرائيل أمس هجومها قالت حركة "حماس" إن ذلك قد يقوض محادثات وقف إطلاق النار.

وقال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ"حماس" في غزة، إن الغارات الإسرائيلية على مناطق وسط غزة أودت بحياة 60 فلسطينياً وأصابت عشرات آخرين، أمس الثلاثاء.

وقال الثوابتة في بيان إن الحركة تحمل إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن "استمرار هذه المجازر المروعة ضد المدنيين".

محادثات وقف النار

من جانبها، أفادت وسائل إعلام مصرية، أمس، أن وفوداً من مصر وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة، تلتقي في العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المصدر، أن رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، ومدير المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، سيحضران اجتماع الدوحة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، عن مسؤولين مطلعين على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل القول إنه تم إحراز تقدم في قضايا مهمة بعد يومين من المناقشات في القاهرة.

وقال مسؤول إسرائيلي بارز مطلع على المحادثات: "نتوقع مفاوضات معقدة لعدة أسابيع، والإعلانات المتفائلة سابقة لأوانها، لكن هناك العديد من النقاط التي توجد فيها اتفاقات بين الأطراف".

وأضاف المسؤول الذي لم تكشف الهيئة عن هويته: "ستجري مناقشات في الدوحة الأربعاء، بشأن آلية سد الفجوة بين الطرفين، بما في ذلك الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار ومسألة إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وهويتهم وأعدادهم".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات