Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فودين ينضم إلى قوة إنجلترا الضاربة تمهيدا للفوز على إسبانيا

فشل لاعب خط الوسط المهاجم في الوصول لأفضل مستوياته حتى ظهر في دورتموند

فيل فودين لاعب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم يصافح مدربه غاريث ساوثغيت (أ ف ب)

ملخص

خلال شوط أول قوي ضد هولندا تألق فيل فودين وضرب مثالاً على كيفية صناعة الفارق، والآن أمام مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت فرصة لوضع خطة مثالية لمواجهة إسبانيا في نهائي "يورو 2024".

لقد كان هذا هو الأداء الذي كانت إنجلترا تنتظره، لكن بالنسبة إلى فيل فودين، ربما كان هذا هو الخصم الذي كان يحتاج إليه.

لمدة 45 دقيقة بدا أحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز والأكثر قدرة في الفريق الوطني وكأنه النجم الذي أصبح عليه بالفعل، تحول فجأة إلى لاعب ماهر في إيجاد المساحة واستغلالها، ومتسق في اتخاذ قراراته ثم في تنفيذها.

بعدما بدأ خمس مباريات بمستويات منخفضة وأظهر في فترات متقطعة لمساته الموهوبة، أصبح فودين صانع ألعاب وتهديداً شديداً للمنافسين بصنع الأهداف وتسجيلها ونقطة ارتكاز للهجوم المضاد، كل ذلك في وقت واحد ضد هولندا.

لقد كان هذا المستوى الذي طالبه كثير بالعودة إليه إما الخروج من تشكيل الفريق الوطني مع وجود خيارات كثيرة ضمن الـ26 لاعباً، لكن ثقة مدربه، كما هي الحال مع جود بيلينغهام وهاري كين وغيرهما ممن أثاروا التساؤلات، كانت ثابتة.

هذه المرة كوفئ ليس فقط بإشارة إلى ما هو ممكن، ولكن أيضاً بما قد يكون الطريق الدقيق المطلوب لتحقيق النصر عندما تلتقي إنجلترا الآن مع إسبانيا في نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024" الأحد المقبل.

وعلى رغم ذلك فهناك عدد من التفاصيل بداية من هجوم إنجلترا الواضح بسرعة أكبر باعتباره فريقاً، وحتى ترك الهولنديين للمساحات أثناء مهاجمتهم ليصبح ذلك أول خصم حقيقي يذهب إلى فريق غاريث ساوثغيت منذ فترة متواصلة.

لقد امتلك المنتخب الهولندي الجودة التقنية، لكن إنجلترا ستواجه ذلك مرة أخرى خلال أربعة أيام، ومع ذلك كانت إنجلترا أفضل وكان فودين هو الأكثر تحسناً على الإطلاق، كما كان دائماً في متناول اليد لاستلام الكرة وفتح مساحات وخيارات لزملائه وقادراً دائماً على إيجاد الثغرات، وقادراً دائماً على التواصل بصورة خاصة مع كوبي ماينو وبوكايو ساكا.

كانت إحدى التسديدات الملتوية على الجزء الخارجي من القائم قريبة جداً من الشباك، وفي الواقع كانت هناك مراوغة متقنة ثم تسديدة بصورة بارعة بين ساقي الحارس لكن دينزل دومفريس تصدى لها، بعد فترة وجيزة من احتساب ركلة الجزاء التي عادلت منها إنجلترا النتيجة.

أطلق فودين تسديدة أخرى منخفضة مما أجبر بارت فيربروخن على التصدي للكرة قبل نهاية الشوط الأول، ولكن بعيداً من محاولته إضافة مزيد إلى قائمة التسجيل، كانت مشاركته ببساطة هي الفارق الأكبر الملحوظ، عبر الهبوط بصورة أعمق إلى وسط الملعب لتسهيل اللعب الانتقالي، والانجراف للعرض لخلق الفرص، لقد أضاف حملاً زائداً على لاعبي هولندا بالوجود إلى جانب بيلينغهام، وأخيراً الركض خلف كين.

لم يكن لدى إنجلترا أحد يقوم بهذه المهمة حتى مباراة ساكا ضد سويسرا، والآن قام فودين بالدور نفسه مع فارق ملحوظ في جودة بناء اللعب والفرص التي تشكلت نتيجة لذلك.

كانت حركته طوال الشوط لدرجة أنه في الاستراحة كان قد قطع بالفعل مسافة تزيد على 5.6 كيلومتر، وهي مسافة ركض أكبر من أي لاعب آخر على أرض الملعب، وربما لم تكن مفاجأة عندما كان فودين في كثير من الأحيان يضغط على حارس المرمى، قبل أن يندفع مرة أخرى إلى حيز لعبه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يأتي ذلك مصحوباً بأسئلة: لماذا لم يصل إلى هذا المستوى في وقت سابق، أو ربما لماذا لم يكن لدى إنجلترا إعداد يسمح له بذلك؟

والسؤال الأكبر على الإطلاق: كيف سمح ساوثغيت وفريقه للمباراة بالانجراف إلى هذا الحد في الشوط الثاني، إلى الحد الذي جعل فودين لا يمثل أي فارق تقريباً؟

ربما كان بيلينغهام هو اللاعب الأكثر غموضاً، وهُمش ساكا بسبب المكان الذي تجري فيه مجريات اللعب لكن فودين تحول من كونه مركز الحركة للأمام إلى لاعب يجاهد لكي تصل الكرة إليه.

لقد أصبح المنتخب الإنجليزي يعاني كثيراً في فترات لاحقة من المباريات، وقد استبدل فودين مع كين في الدقائق الـ10 الأخيرة، وعلى رغم أن الهولنديين ظهروا بصورة أقوى مع استمرار المباراة، فإن أحد تلك التغييرات بنزول أولي واتكينز هو الذي سجل الهدف المثالي لإرسال إنجلترا إلى برلين.

إن ذلك يمنح المدرب ساوثغيت فرصة أخرى لوضع خطة لعب مثالية، التي يجب أن تأتي هذه المرة بالضرورة على مراحل بمكونات مختلفة وأنواع مختلفة من النجاحات.

حتى بعد الشوط الثاني المتواضع، سيطرت إنجلترا على الكرة في مباراة نصف النهائي بمعدل 58 في المئة خلال 90 دقيقة، وهو ما يقارب معدلهم الإجمالي في البطولة الذي يضعهم في المركز الثالث في هذا الصدد.

بالطبع لن يحصلوا على نتيجة مماثلة ضد إسبانيا، ففريق "لا روخا" هو الأفضل من الناحية الفنية في البطولة وربما يكون الأفضل من الناحية التكتيكية أيضاً، ومع ذلك كما أظهر الشوط الأول ضد هولندا، فإن اللعب في المساحات بالسرعة والهجمات المرتدة، والانتقال بسرعة مع بناء مثالي واضح يناسب "الأسود الثلاثة".

ويجب على فيل فودين أن يكون محورياً في ذلك بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذا أرادت إنجلترا أن تخطو خطوة أبعد مما كانت عليه على أرضها قبل ثلاثة أعوام.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة