Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

امتحان عسير لبايدن الليلة وثلثا الأميركيين يريدون انسحابه

يرى 85 في المئة من المشاركين في استطلاع جديد أن سنه المتقدمة لا تسمح له بولاية ثانية

يُعتقد أن كثيراً من الديمقراطيين ينتظرون لرؤية ما سيكون عليه المؤتمر الصحافي المنفرد لبايدن كي يتخذوا قرارهم (أ ف ب)

ملخص

أمس الأربعاء، دعا الممثل جورج كلوني المؤيد لبايدن الرئيس الأميركي إلى الانسحاب من السباق الرئاسي بعد أسابيع فقط من تنظيم حملة لجمع التبرعات للرئيس.

أفاد استطلاع رأي جديد اليوم الخميس بأن أكثر من نصف الديمقراطيين يريدون من جو بايدن إنهاء حملة إعادة انتخابه رئيساً بعد أدائه الكارثي أمام دونالد ترمب في المناظرة الرئاسية، على رغم أن المنافسة لا تزال محتدمة.

وحصل كلا المرشحين على دعم بنسبة 46 في المئة بين الناخبين المسجلين في الاستطلاع الذي أجرته "واشنطن بوست" و"أي بي سي نيوز" و"إيبسوس"، وتكاد نتيجته تكون متطابقة مع نتائج استطلاع "أي بي سي نيوز" و"إيبسوس" في أبريل (نيسان) الماضي.

لا للمتنافسين معاً

ويريد نحو 56 في المئة من الديمقراطيين وثلثي الأميركيين بصورة عامة أن ينسحب بايدن من السباق إلى البيت الأبيض، وقال نصف المشاركين في الاستطلاع إن منافسه الجمهوري يجب أن ينسحب أيضاً.

ولو حلت نائبة الرئيس كامالا هاريس مكان بايدن مرشحة ديمقراطية لكانت حالها أفضل، وفقاً للاستطلاع، إذ حصلت على 49 مقابل 47 في المئة لترمب.

ويواجه بايدن (81 سنة) دعوات متزايدة من الديمقراطيين إلى إنهاء حملته وسط شكوك تتعلق بكفاءته العقلية أثارها أداؤه أثناء المناظرة في أتلانتا الشهر الماضي، عندما واجه صعوبة في إنهاء جمل أو إيصال فكرة متماسكة.

ولم يصِل آخرون، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة ذات النفوذ نانسي بيلوسي، إلى حد حض بايدن على الاستقالة، مع التأكيد أنه بحاجة إلى اتخاذ قرار سريع في شأن مستقبله، حتى مع إصرار بايدن على المضي قدماً.

وقال نحو 85 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الجديد إن سن بايدن المتقدمة لا تسمح له بولاية ثانية، في زيادة مقارنة بـ81 في المئة خلال أبريل الماضي و68 في المئة قبل نحو عام، بينما يرى 60 في المئة أن ترمب الذي حصل على 55 في المئة ضمن استطلاع أبريل، طاعن في السن.

ويعقد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس أول مؤتمر صحافي له منذ مناظرته الكارثية ضد منافسه الجمهوري دونالد ترمب، في حدث من المرجح أن يحدد مصير ترشحه للرئاسة.

وستتجه أنظار العالم نحو الرئيس البالغ 81 سنة خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن، فيما يحاول تهدئة الدعوات المتزايدة من حزبه الديمقراطي إلى التنحي بسبب سنه وصحته.

وأية أخطاء يرتكبها بايدن خلال هذا الحدث الذي يعقد عند الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي (21:30 ت غ) في مركز المؤتمرات في واشنطن، قد تزيد بصورة كبيرة من عدد الديمقراطيين الذين سيحضونه على الانسحاب من السباق الرئاسي.

نصيحة جورج كلوني

وأمس الأربعاء، دعا الممثل جورج كلوني المؤيد لبايدن الرئيس الأميركي إلى الانسحاب من السباق الرئاسي بعد أسابيع فقط من تنظيم حملة لجمع التبرعات للرئيس.

وكذلك دعته شخصيات بارزة في الحزب، مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، إلى "اتخاذ قرار"، مما يعني ضمناً أن القرار الذي اتخذه، أي البقاء في السباق، ليس بالضرورة الخيار الصحيح.

وأفاد موقع "أكسيوس" أمس بأن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أخبر المانحين بصورة سرية بأنه منفتح على فكرة استبدال بايدن، لكن في بيان أصدره مكتبه مساء أمس قال شومر إنه يدعم الرئيس بايدن وإنه "مصمم على ضمان هزيمة دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويُعتقد بأن كثيراً من الديمقراطيين ينتظرون لرؤية ما سيكون عليه المؤتمر الصحافي المنفرد لبايدن كي يتخذوا قرارهم.

وعقد بايدن مؤتمرات صحافية منفردة أقل من أسلافه، ولم يظهر في الفترة الأخيرة إلا على نحو مشترك مع قادة أجانب وأسئلة مقتضبة، فضلاً عن عدم إجراء مقابلات، مما دفع المنتقدين إلى اتهام البيت الأبيض بإخفاء تأثير تقدم أكبر رئيس أميركي في السن عن الجمهور.

وتعهدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان- بيار مراراً بأن يتضمن المؤتمر الصحافي أسئلة متعددة.

ومن شأن أداء ضعيف للرئيس خلال المؤتمر الصحافي أن يزيد من المخاوف المتعلقة بسنه وصحته والتي بدأت عندما بدا فاتراً وغير متماسك في أحيان كثيرة أثناء المناظرة التلفزيونية ضد ترمب (78 سنة).

"ناتو" يريد طمأنة

ويسعى حلفاء "ناتو" أيضاً إلى الحصول على طمأنة في شأن قدرات بايدن القيادية، فيما يتخوفون من أن تتسبب عودة ترمب الانعزالي بمشكلات للحلف.

وقال بايدن إن أداءه السيئ خلال المناظرة يعود لإصابته بنزلة برد شديدة والإرهاق الناجم عن السفر بعد أسبوعين من الرحلات الخارجية.

لكن كلوني كتب ضمن مقالة في صحيفة "نيويورك تايمز" أمس أن العلامات كانت موجودة من قبل في احتفال لجمع التبرعات أقيم في الـ15 من يونيو (حزيران) الماضي في لوس أنجليس شارك في استضافته مع الممثلة جوليا روبرتس.

وأوضح "من المدمر أن أقول ذلك، لكن جو بايدن الذي كنت معه قبل ثلاثة أسابيع في حفلة جمع التبرعات لم يكُن بايدن نفسه عام 2010. لم يكُن حتى جو بايدن الذي كان عام 2020. لقد كان الرجل الذي رأيناه جميعاً في المناظرة"، مرجحاً أن يخسر بايدن الانتخابات الرئاسية وأن يخسر الديمقراطيون غرفتي الكونغرس.

وأصر بايدن على أنه سيمضي قدماً في ترشحه، ومع ضمانه أصوات الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية لا توجد طريقة لإجباره على التنحي.

لكن "نيويورك تايمز" ذكرت أمس أن بعض الشخصيات الديمقراطية المهمة مثل بيلوسي يحاولون اتباع نهج مختلف، مخاطبين جانبه العقلاني بدلاً من استفزاز عناده الذي طبع مسيرته السياسية.

وتعدّ نائبته كامالا هاريس المرشحة الأوفر حظاً لتحل مكانه إذا تنحى، لكن أية خطوة في هذا الاتجاه يجب أن تحصل قبل مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرر في أغسطس (آب) المقبل في شيكاغو.

المزيد من متابعات