Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أداء بايدن بالمناظرة وضع "الديمقراطيين" في أزمة البديل

أعطى الرئيس الأميركي حزبه في الأسبوع الماضي مناسبة للتحقق من واقعه الصحي

 المناظرة الرئاسية الأولى لعام 2024 بين جو بايدن ودونالد ترمب (غيتي)

ملخص

هل يكون بايدن مرشح حزبه في أغسطس ما لم ينسحب؟ ومن يكون البديل المحتمل عنه؟

دق جو بايدن "النعسان" جرس إنذار للحزب الديمقراطي في الأسبوع الماضي. ولن تتلاشى المخاوف في شأن عمر الرئيس الحالي وأهليته العقلية.

كانت المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي في أتلنتا بولاية جورجيا فرصة الرئيس لتبديد المخاوف في شأن ما إذا كان بإمكانه العمل بفعالية في فترة رئاسية ثانية، وهي فترة قد تنتهي وهو متقدم في الثمانينيات من عمره.

وبدلاً من ذلك، كان صوت بايدن، الذي يبدو أنه كان يعاني نزلة برد، مبحوحاً وأجش على المسرح، وقد نسي الكلمات في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى بدا أنه فقد التركيز على ما كان يقوله تماماً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت المصادر الديمقراطية التي تحدثت إلى صحيفة "اندبندنت" ومجموعة واسعة من وسائل الإعلام الأخرى بعد المناظرة مباشرة في حالة من الذعر، إذ أبدى البعض قلقهم علناً في شأن ما إذا كان من الممكن لحزبهم أن يفعل ما لا يمكن تصوره: استبدال رئيس حالي على قائمة المرشحين بعد أن اجتاز موسم الانتخابات التمهيدية من دون أي منافسة تقريباً.

وبعد خمسة أيام، خرج أول مشرع ديمقراطي حالي بدعوة علنية لبايدن للانسحاب من السباق. وفي الأربعاء، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بايدن أخبر أحد حلفائه أنه يدرس مستقبله في السباق الانتخابي اعتماداً على مدى نجاح ظهوره العام في الأيام المقبلة.

فهل من الممكن أن ينسحب جو بايدن؟ ومن سيحل محله على رأس التصويت للحزب الديمقراطي؟

الجواب السريع والمختصر هو نعم، من الممكن. لكن الفوضى ستسود على الساحة السياسية.

فجو بايدن ليس فعلياً مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس. ليس بعد.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) مؤتمرها لاختيار المرشح في الفترة من الـ19 إلى الـ22 من أغسطس (آب) المقبل، إذ سيتوافد آلاف المندوبين والمسؤولين المنتخبين وقادة النقابات والنشطاء وكبار الشخصيات في الحزب وجماعات الضغط وغيرهم إلى شيكاغو، لحضور مؤتمر يستمر أربعة أيام إذ سيجرى ترشيح بايدن (أو أي شخص آخر) رسمياً للانتخابات.

سيقبل الرئيس (أو بديله) بعد ذلك الترشيح ويلقي خطاباً رئيساً في الليلة الأخيرة من المؤتمر.

وهنا تكمن المشكلة، فنتيجة عملية الترشيح هذه هي بالفعل لبايدن، ما لم يرفضها. فقد أفادت تقارير الجمعة أن بايدن ملتزم بالبقاء في السباق والمشاركة في المناظرة الثانية مع ترمب في سبتمبر (أيلول) المقبل.

فقد فاز بايدن بجميع الولايات الـ50 وجميع الأقاليم الأميركية في موسم الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي هذا الربيع، مما جعله يحصل على جميع المندوبين اللازمة أصواتهم لضمان الترشيح، باستثناء عدد قليل منهم.

ويلتزم هؤلاء المندوبون التصويت له في الاقتراع الأول لعملية الترشيح، إذ لا يشارك المندوبون الكبار [أعضاء مؤثرون في الحزب الديمقراطي ويمكنهم التصويت لأي مرشح رئاسي في المؤتمر الوطني، بغض النظر عن نتائج الانتخابات التمهيدية أو الحزبية]، الذين لديهم حرية التصويت كما يختارون.

لذا، ما لم ينسحب بايدن نفسه، فسيكون الرئيس الحالي هو مرشح حزبه إلى حد كبير في أغسطس.

ولكن إذا انسحب من السباق، فإن ذلك سيؤدي إلى احتمال عقد مؤتمر مفتوح – سيقضي كل هؤلاء المندوبين الملزمين التصويت لبايدن الأسابيع التي تسبق المؤتمر في التودد إلى أي من الديمقراطيين الذين سيقفزون إلى السباق ليحلوا محل الرئيس.

لن يكون للناخبين، الذين شاركوا فعلياً في العملية التمهيدية هذا العام، أي رأي على الإطلاق - فالنتيجة ستحسم في سلسلة من عمليات الاقتراع في مؤتمر أغسطس، إذ سيعمل كل مرشح جاهداً لتأمين المجموع المطلوب.

إذا حدث ذلك، فهناك عدد قليل من الأعضاء البارزين في حزب الرئيس الذين يمكن أن يرشحوا أنفسهم في السباق الرئاسي:

كامالا هاريس

من الواضح أن البديل الوحيد الأكثر احتمالاً لبايدن هو نائبته كامالا هاريس، التي تشمل مهامها الدستورية أن تحل محل الرئيس في حال عدم قدرة الرئيس على الاستمرار في منصبه.

 

وهي واحدة فقط من بين اثنين من المرشحين المحتملين الذين خاضوا بالفعل حملة رئاسية (وإن كانت حملة غير ناجحة) ولديها شهرة على المستوى الوطني أكبر من أي ديمقراطي يمكن أن ينضم إلى السباق الرئاسي.

ومع ذلك، فإن المدعية العامة السابقة في كاليفورنيا وعضو مجلس الشيوخ الأميركي لا تتمتع بدعم شعبي واسع النطاق، وهي شخصية مكروهة لدى اليمين، الذين كثيراً ما زعموا أن بايدن ليس سوى "حصان طروادة" يستخدم لاستعادة البيت الأبيض قبل التنحي للسماح لها بتولي زمام الأمور.

وقد جرت الإشارة إلى نظرية المؤامرة هذه بصورة مباشرة في أحد مقاطع الفيديو الهجومية الأخيرة لترمب، إذ أشير إليها باسم "كامالا المقهقِهة".

بيت بوتيغيغ

وزير النقل في عهد بايدن، بوتيغيغ هو منافس سابق آخر في انتخابات 2020 (إلى جانب هاريس) يمكن أن يترشح للبيت الأبيض إذا ما انسحب بايدن.

 

ويتمتع العمدة السابق لساوث بيند بولاية إنديانا بشخصية كاريزمية بطبيعة الحال، كما أن سيرته الذاتية تتضمن خدمته العسكرية، وهو ما يميزه عن زملائه، وليس أقلهم دونالد ترمب، الذي أجل ما لا يقل عن خمس مرات التجنيد الإجباري لإعفائه من المشاركة في حرب فيتنام خلال فترة شبابه.

ولكن، بصفته وزيراً للنقل، غالباً ما كان بوتيغيغ هو كبش الفداء للإدارة، إذ ترك يتحمل اللوم عندما تحدث كوارث في مراقبة حركة المرور الجوية، أو حوادث خروج القطارات عن مسارها الكبرى أو انهيارات الجسور، مما يقوض جهوده لنقل المعركة إلى وسائل الإعلام المحافظة، إذ يظهر بشكل شبه منتظم على قناة "فوكس نيوز" لتقديم حجج مضادة قوية.

غريتشن ويتمير

تحظى حاكمة ولاية ميشيغان بشعبية واسعة في ولايتها وينظر إليها كواحدة من قادة الجناح المعتدل في الحزب الديمقراطي في حقبة ما بعد بايدن.

 

وقد فازت بإعادة انتخابها في عام 2022 بهامش واسع بفضل دعمها الحقوق الإنجابية وإدارتها جائحة "كوفيد-19"، مما جعل الولاية البنفسجية (جمهورية) تغدو زرقاء اللون (ديمقراطية) بسهولة نسبية.

مع ذلك، لم يقدر الجميع قيادتها الصارمة خلال فترة الإغلاق، على رغم أنها لا تزال معروفة على المستوى الوطني بمؤامرة مجموعة ميليشيا ميشيغان لاختطافها، التي أحبطها لحسن الحظ عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي السريون.

غافن نيوسوم

أحد الخيارات الأكثر ترجيحاً لخلافة بايدن كمرشح هو حاكم ولاية كاليفورنيا، الذي ستجعله ثروته الشخصية وقدراته الكبيرة في جمع التبرعات خصماً مخيفاً من ناحية الموارد المالية.

 

يقضي نيوسوم حالياً نصف فترة ولايته الثانية كحاكم لكاليفورنيا - وهنا تكمن المشكلة، إذ تعهد خلال حملة إعادة انتخابه عام 2022 بأنه سيبقى أربع سنوات كاملة في منصبه إذا ما أعيد انتخابه.

وعلى غرار بوتيغيغ، فقد حاز الإشادة لدفاعه عن وجهة نظر الديمقراطيين على قناة "فوكس"، كما أنه خاض مناظرة تلفزيونية العام الماضي وجهاً لوجه مع نظيره في فلوريدا رون ديسانتيس - الذي حاول تصيده بسلسلة من الإعلانات. وكان نيوسوم مشجعاً متحمساً لبايدن، بما في ذلك في أعقاب مناظرة ليلة الخميس.

ويس مور

قد تكون فرص حاكم ولاية ميريلاند في ولايته الأولى ضئيلة للترشح ضد آخرين يتمتعون بشهرة وطنية أكبر، لكنه يعوض عن قلة شهرته السياسية النسبية بموهبة لا تخطئها العين في الظهور أمام الكاميرات وسجل حافل بالإيجابيات خلال الفترة القصيرة التي قضاها في منصبه.

 

وقد أمَّن بالفعل مستقبل فريق بالتيمور أوريولز في الولاية، كما كان الوجه العام لجهود إعادة البناء في ولاية ميريلاند بعد الكارثة التي دمرت جسر فرانسيس سكوت كي الذي يعد معلماً بارزاً في بالتيمور وجزءاً أساسياً من البنية التحتية لميناء المدينة.

تخرج مور في جامعة جونز هوبكنز، وهو، مثل بوتيغيغ، باحث سابق في جامعة أكسفورد، ومحارب قديم في الجيش.

كما أنه مؤلف لخمسة كتب، أحدها رواية للشباب البالغين.

جي بي بريتزكر

يشغل حاكم ولاية إلينوي منصبه منذ عام 2019. وهو من عائلة بريتزكر الثرية، التي تمتلك سلسلة فنادق حياة Hyatt، وقد كان المحامي ورجل الأعمال هذا أحد المتبرعين الماليين للديمقراطيين منذ فترة طويلة.

فاز في انتخابات تمهيدية مزدحمة بالمنافسين في عام 2018 ليصبح المرشح الديمقراطي وقد أعيد انتخابه في عام 2022.

 

وشملت مسيرته السياسية المبكرة العمل في الطاقم التشريعي للكونغرس في الثمانينيات، وتأسيس منظمة تركز على جذب الناخبين الأصغر سناً إلى الحزب.

ترأس لجنة حقوق الإنسان في إلينوي من عام 2003 إلى عام 2006، ثم شغل منصب الرئيس المشارك الوطني لحملة هيلاري كلينتون الرئاسية عام 2008، وكان مندوباً في المؤتمرين الديمقراطيين لعامي 2008 و2016.

وفي الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في عام 1998 عن الدائرة التاسعة للكونغرس في ولاية إلينوي، حل في المركز الثالث من بين خمسة مرشحين.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة