ملخص
كانت جوازات المادة 17 تُمنح لفئة "البدون" لتسهيل سفرهم، لكنها لا تحظى بمميزات جوازات السفر الكويتية. وأعلنت الداخلية الكويتية أخيراً وقف العمل بها.
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية الجمعة الماضي في بيان عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح وجه بوقف جواز مادة رقم (17) الخاص بالمقيمين بصورة غير قانونية، وجميع المعاملات المقدمة الخاصة به باستثناء الحالات الإنسانية المحددة بـ"العلاج والدراسة".
وتمنح هذه الجوازات لفئة "البدون" لتسهيل سفرهم، ونوهت "الداخلية" إلى أن كل من لديه جواز مادة "17" يعد ملغى، داعية أصحاب الحالات الإنسانية المذكورة إلى مراجعة مركز العدان وفق موعد سابق من موقعها الإلكتروني.
وفي هذا الخصوص يرى المتخصص في مجال القانون الدستوري في جامعة الكويت الدكتور محمد الفيلي أن "الأفراد المعنيون من البدون لا يمتلكون أي صفة أو وسيلة قانونية للاعتراض، لكن يمكنهم تقديم تظلم". وأشار إلى أن "القضية الأساسية، وهي ظاهرة انعدام الجنسية في الكويت، لا تزال قائمة ويجب أن تحل".
واعتبر الفيلي أنه "قرار ارتبط بسلطة تقديرية للإدارة". إلا أنه "يفترض أولاً دراسة الوضع قبل إقراره".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحول ظاهرة "البدون"، يعرج الفيلي تاريخياً عليها ويوضح أنها "ارتبطت في بعض الأقاليم بحداثة فكرة الدولة، إذ كان بعض المواطنين يتنقلون بين الأقاليم، ولم يتمكنوا من أخذ الجنسية، إضافة إلى أن ثمة أسباباً أخرى ومنها عدم إدراك الناس قديماً لأهمية الجنسية".
ويمنح جواز السفر الرمادي مادة "17" لفئة غير محددي الجنسية "البدون" أو "أهل بادية الكويت" بشروط من بينها الدراسة أو العلاج، ولا يحمل صفات الجواز الكويتي (الأزرق) مثل حق الدخول لدول مجلس التعاون الخليجي إلا بتأشيرة، ولا يحظى بالإعفاء من الحصول على التأشيرات للدول التي تسقطها عن مواطني الكويت.
