Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تعلن مقتل قيادي في "حماس" والحركة تنفي الانسحاب من المحادثات

تل أبيب تقول إن رافع سلامة قضى في الضربة التي استهدفت مخيماً للنازحين جنوب غزة

ملخص

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه "ليس متأكداً" من مقتل محمد الضيف وهنية يندد بـ"المجازر البشعة" التي ارتكبها جيش الاحتلال

أعلنت إسرائيل اليوم الأحد مقتل رافع سلامة القيادي العسكري البارز في حركة "حماس" بالضربة التي استهدفت أمس السبت مخيماً للنازحين في جنوب قطاع غزة، لافتة إلى أنه "أحد العقول المدبرة" لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "ضرب سلاح الجو الإسرائيلي قائد لواء خان يونس التابع لحركة "حماس" رافع سلامة في منطقة خان يونس وقتله".

واستهدفت إسرائيل في الغارة على منطقة المواصي في خان يونس أمس قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ"حماس" محمد الضيف، لكن الحركة أكدت اليوم أن "الضيف بخير".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال أمس إنه "ليس متأكداً" من مقتل الضيف.

وارتفعت حصيلة قتلى الغارة على منطقة المواصي إلى "92 قتيلاً أكثر من نصفهم نساء وأطفال وجرح 300"، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

وتقول إسرائيل إن سلامة أحد المقربين من الضيف كان انضم إلى الحركة في التسعينيات.

وبحسب بيان الجيش "لعب سلامة دوراً مهماً في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط خلال عام 2006". وأضاف أنه كان "أثناء عام 2014 في عملية الجرف الصامد يقود الدعم القتالي والخطط الدفاعية لـ’حماس‘".

وأشار الجيش إلى أن مقتل سلامة "يعوق بصورة كبيرة قدرات ’حماس‘ العسكرية". وتطرق البيان إلى أدوار قتالية أخرى اضطلع بها سلامة خلال عامي 2016 و2021.

"لم ننسحب"

من ناحية أخرى قال قيادي كبير في "حماس" اليوم إن الحركة لم تنسحب من محادثات وقف إطلاق النار بعد الهجمات الإسرائيلية القاتلة أمس، في قطاع غزة.

واتهم عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" إسرائيل بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، من خلال تكثيف هجماتها في غزة.

وتزايدت الآمال خلال الأيام القليلة الماضية في إمكان التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان مصدران أمنيان مصريان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة قالا أمس إن المفاوضات توقفت، بعد محادثات مكثفة استمرت ثلاثة أيام.

ومن المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً وزارياً أمنياً في وقت لاحق اليوم، لمناقشة محادثات وقف إطلاق النار.

قصف جوي وبري

وواصلت القوات الإسرائيلية اليوم قصفها الجوي والبري لعدة مناطق في أنحاء القطاع الساحلي الذي يسكنه 2.3 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب.

وقال مسؤولون طبيون وإعلاميون تابعون لحركة "حماس" إن 15 فلسطينياً قتلوا وجرح عشرات، في غارة جوية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في مخيم النصيرات.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن المدرسة كان يستخدمها مقاتلو "حماس" قاعدة لمهاجمة قواته، مضيفاً أنه اتخذ إجراءات مكثفة للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما يشمل استخدام ذخائر دقيقة ومعلومات استخباراتية.

وقال سكان إن صاروخين استهدفا الطابق العلوي من المدرسة التي تقع في موقع قريب من السوق المحلية للمخيم. وعادة ما تكون السوق مزدحمة بالمتسوقين وتوجد قربها أسر نازحة.

وقال مسعفون إن إسرائيل شنت غارات جوية في وقت سابق من اليوم على أربعة منازل في مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 16 فلسطينياً في الأقل وإصابة عشرات آخرين.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 38584 فلسطينياً قتلوا وجرح 88881 آخرون في الهجوم العسكري الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأضافت أن 141 فلسطينياً قتلوا في هجمات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة أمس، وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في يوم واحد منذ أسابيع عدة.

ولا تفرق إحصاءات وزارة الصحة في غزة بين المقاتلين وغير المقاتلين، لكن مسؤولين يقولون إن معظم القتلى الذين سقطوا في الحرب من المدنيين.

وقالت إسرائيل إنها فقدت 326 جندياً في غزة وإن ثلث القتلى الفلسطينيين في الأقل من المقاتلين.

وبدأت الحرب بعد هجوم قادته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

دعوة تركية

دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم إلى ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.

وأضاف فيدان في مؤتمر صحافي مشترك في إسطنبول مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن الهجمات الإسرائيلية أمس أظهرت أن إسرائيل ليست لديها نية لإنهاء الصراع.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي بعد هجوم غير مسبوق نفذته "حماس" في جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل 1195 شخصاً معظمهم مدنيون، بحسب تعداد يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم بحسب الجيش.

ورداً على هجوم "حماس" توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجوماً مدمراً واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38584 قتيلاً معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

"وضع عراقيل"

وكان محمد ضيف أعلن بدء هجوم "حماس" على إسرائيل الذي أطلق عليه "طوفان الأقصى"، في تسجيل صوتي في السابع من أكتوبر 2023. وقبل عملية أمس نجا الضيف من ست محاولات اغتيال في الأقل.

وردت "حماس" أمس على تصريحات إسرائيل حول الضيف مؤكدة أن "ادعاءات الاحتلال في شأن استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة... للتغطية على حجم المجزرة المروعة. ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقاً".

واتهم إسماعيل هنية أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"وضع عراقيل" تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال "المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال" وفقاً لبيان صادر عن الحركة الإسلامية.

ودعا هنية الوسطاء الدوليين إلى التحرك بعد الغارتين الإسرائيليتين في غزة، طالباً منهم "القيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف هذه المجازر".

ونددت قطر ومصر بالغارتين الإسرائيليتين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات