Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا خسرت إنجلترا في نهائي "يورو 2024"؟

دخل فريق "الأسود الثلاثة" إلى البطولة باعتباره المرشح الأول للتتويج باللقب

غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

اعترف المدرب غاريث ساوثغيت بأن القائد هاري كين كان بعيداً من أفضل مستوياته بعد الإصابة لكنه واصل اختياره في التشكيلة الأساسية على حساب المتألق كول بالمر

إذا استقرت ضربة رأس لاعب المنتخب الإنجليزي مارك غيهي في اللحظات الأخيرة داخل الشباك لربما أصبحت إنجلترا بطلة بطولة "يورو 2024" لكرة القدم، أمس الأحد، لكن بدلاً من ذلك أبعدها لاعب المنتخب الإسباني داني أولمو من على خط المرمى وتوجت إسبانيا باللقب القاري وألحقت بالمدرب غاريث ساوثغيت هزيمة مؤلمة أخرى.

وبعدما عوضت تأخرها للمباراة الرابعة على التوالي وبدا أنها في طريقها للوصول بالمباراة النهائية للوقت الإضافي، خسرت إنجلترا بهدف ميكيل أويارزابال في الدقيقة الـ86 لتخسر بنتيجة (1 - 2) وتتلقى الهزيمة الثانية على التوالي في النهائي بعد سقوطها بركلات الترجيح أمام إيطاليا في استاد "ويمبلي" قبل ثلاثة أعوام.

واستحقت إسبانيا الفوز في المباراة النهائية أمس إذ لم تعد إنجلترا للحياة في المباراة إلا بعد تأخرها بهدف، لكن الانتقادات لا تزال بعيدة من ساوثغيت.

وتتحدث أرقامه عن نفسها في ما يتعلق بقيادة إنجلترا للمراحل الأخيرة من البطولات في الأعوام الستة الماضية، لكن النقاد سيقولون إنه بعد أن اقترب كثيراً كان بإمكانه تقديم أداء أفضل إذا كان لديه القليل من الشجاعة في اختياراته.

وبعد هزيمة أمس اعترف ساوثغيت بأن القائد هاري كين كان بعيداً من أفضل مستوياته بعد الإصابة، لكنه واصل اختياره في التشكيلة الأساسية بينما ظل كول بالمر الذي سجل هدف التعادل في النهائي، بديلاً رغم أنه أكثر لاعبي إنجلترا إبداعاً طوال البطولة.

ودخلت إنجلترا البطولة وهي مرشحة للفوز باللقب، إذ توج غود بلينغهام وفيل فودين بجائزة أفضل لاعب في إسبانيا وإنجلترا على التوالي، وسجل كين 44 هدفاً مع بايرن ميونيخ الألماني فضلاً عن تألق ديكلان رايس.

وقد واجهوا مجموعة تضم منتخبات صربيا والدنمارك وسلوفينيا وكان معظم المراقبين يفترضون أنه سيكون هناك طريق سلس خلال دور الـ16 يسفر عن مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الثمانية.

لكن ذلك لم يحدث بسبب معاناة فرنسا، وعلى رغم أن إنجلترا تصدرت المجموعة بخمس نقاط وتغلبت على سلوفاكيا في أول مباراة لها في الأدوار الإقصائية، فإن الرحلة لم تكن متوقعة على نطاق واسع.

وبدأت إنجلترا جيداً أمام صربيا لكنها فقدت طريقها في الفوز بنتيجة (1 - 0)، وعلى رغم التقدم مرة أخرى أمام الدنمارك فإنها لم تفعل كثيراً في التعادل (1-1).

وتبين أن ذلك كان كافياً لضمان تأهل الفريق، وربما كان ذلك عاملاً مساهماً في التعادل السلبي مع سلوفينيا، الذي أثار غضب المشجعين الساخطين الذين سخروا من الفريق، بل إن بعضهم ألقى بأكواب بلاستيكية على ساوثغيت.

وبدا المدرب مدهوشاً حقاً من رد الفعل بعد أن تأهل بينما استقبلت شباكه هدفاً واحداً وأشار إلى معاناة عديد من المنتخبات الكبرى الأخرى.

لكن الإحصاءات تقول قصة قاسية إذ تمكنت إنجلترا من تسجيل هدفين لتحتل المركز الـ20 بين 24 فريقاً في عدد المحاولات على المرمى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانتقلت جماهير إنجلترا لمباراة دور الـ16 ضد سلوفاكيا وهي تقول "حسناً في الأقل لا يمكننا أن نكون بهذا السوء مرة أخرى" وكانوا على حق فالفريق كان أسوأ.

وبعد التأخر بهدف مبكر للمنتخب المصنف 44 عالمياً، فشل الفريق الإنجليزي في تسديد أي كرة على المرمى حتى أنقذه بلينغهام بركلة خلفية مذهلة في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.

وسجل كين هدف الفوز في الوقت الإضافي من خلال المحاولة الوحيدة الأخرى لإنجلترا على المرمى، لكن حتى ذلك الحين بدا الفريق مرعوباً وانتهى به الأمر بالصمود بشكل يائس.

وأدى إحجام ساوثغيت عن إجراء تغييرات إلى ترك المشجعين والنقاد عاجزين عن الكلام، كما أن إشراك المهاجم إيفان توني قبل دقيقة واحدة من النهاية بالنسبة لكثيرين يجسد التحفظ الذي أظهره بالمثل عندما بدأ الفريق في التراجع في قبل نهائي كأس العالم 2018 ونهائي بطولة أوروبا 2020 بعد بداية قوية.

وكانت إنجلترا أفضل ولكن مع القليل من المنتج النهائي، ففي دور الثمانية ضد سويسرا، عندما تأخرت مرة أخرى وتعادلت عبر بوكايو ساكا وبعد ذلك وبثقة كبيرة لم يسبق لها مثيل سجلت كل ركلات الترجيح الخمس لتفوز بعد أن أنقذ الحارس جوردان بيكفورد ركلة مانويل أكانجي.

ثم جاء الشوط الأول المذهل ضد هولندا في قبل النهائي الثالث لإنجلترا في أربع بطولات عندما تعادلوا عبر ركلة جزاء موفقة من كين.

ومع ذلك، لم يكن هذا الأمر صعباً، إذ أظهر هجوم إنجلترا أنيابه أخيراً في عرض رائع.

وتراجعت إنجلترا في الشوط الثاني لكنها فازت بتسديدة رائعة من المهاجم أولي واتكينز في الدقيقة الأخيرة بعد تمريرة حاسمة من زميله البديل بالمر ليظهر ساوثغيت أنه تعلم الدروس وأجرى تبديلات مهمة ومبكرة.

وأرسلهم الفوز للمباراة النهائية لبطولة أوروبا للمرة الثانية على التوالي ضد إسبانيا التي فازت بجميع مبارياتها ومعظمها بأداء مقنع، إذ طالب ساوثغيت فريقه باللعب من دون خوف.

وظهر الفريق قوياً ومتماسكاً في الشوط الأول لكنه فقد اتجاهاته الدفاعية في الثاني.

وأنهت إنجلترا المباراة بقوة، إذ انضمت ضربة رأس غيهي إلى قائمة طويلة من اللحظات "القريبة من الفوز"، لكنها في النهاية فشلت مرة أخرى.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة