ملخص
مواجهة إنجلترا وإسبانيا تحسم مصير ساوثغيت، وقرار مفاجئ من الاتحاد الإنجليزي في شأنه.
أصبح المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت على بعد خطوة من أجل كتابة المجد لمصلحته في مسيرته خلال قيادته لمنتخب بلاده، وتحقيق البطولة الأولى منذ توليه المنصب في سبتمبر (أيلول) 2016، ولكن لم يحالفه الحظ في التتويج بأي لقب حتى الآن.
وتأهل منتخب إنجلترا بقيادة ساوثغيت للمرة الثانية على التوالي إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية "يورو"، بعد الوصول إلى النهائي النسخة السابقة 2020 والخسارة أمام إيطاليا بركلات الترجيح، وهذه المرة ضرب موعداً قوياً ومثيراً مع إسبانيا غداً الأحد، في المباراة النهائية للبطولة المقامة في ألمانيا.
وكان منتخب إنجلترا قد تأهل من الدور الأول متصدراً للمجموعة الثالثة برصيد خمس نقاط، قبل أن يتخطى منتخب سلوفاكيا في دور الـ16 بنتيجة (2-1)، ومن ثم نظيره السويسري بركلات الترجيح بنتيجة (5-3) بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1)، وأخيراً في نصف النهائي تخطى هولندا بنتيجة (2-1).
وقاد ساوثغيت (53 سنة) تدريب منتخب إنجلترا خلال 101 مباراة، حقق الفوز في 64 لقاء وتعادل في 20 وتلقى 17 هزيمة، أحرز لاعبوه 229 هدفاً وتلقت شباكه 84 أخرى، ومن أبرز محطاته مع منتخب بلاده بصفته مدرباً الوصول إلى نهائي بطولة "يورو" مرتين متتاليتين، وربع نهائي كأس العالم 2022 في قطر، ونصف نهائي دوري الأمم الأوروبية في موسم 2018 – 2019 والخروج أمام هولندا آنذاك.
هل يستمر ساوثغيت؟
تعرض ساوثغيت لانتقادات كثيرة منذ انطلاق "يورو 2024"، بسبب تراجع المستوى الفني للاعبين على رغم أن قائمة منتخب إنجلترا تتضمن لاعبين بأعلى المستويات مع فرقهم، وعلى رأسهم مهاجم بايرن ميونيخ هاري كين ونجم ريال مدريد جود بيلينغهام وجناح مانشستر سيتي فيل فودين ولاعب أرسنال بوكايو ساكا وغيرهم.
وقال ساوثغيت في تصريحات صحافية "كان علي مواجهة الانتقادات على رغم خطر الموقف، لأننا ناضلنا من أجل تغيير البيئة داخل المنتخب للاعبين، لأن هناك عناصر للمرة الأولى تخوض هذه البطولة، وكان يجب توافر هذه الأجواء لهم من أجل الوصول إلى هذا الحد في المنافسات".
وألمح ساوثغيت أن النتيجة النهائية هي التي ستحسم موقف المنتقدين منه، بخاصة المواجهة غداً أمام منتخب إسبانيا في نهائي "يورو 2024"، التي قد تشهد التتويج الأول له مع منتخب بلاده.
ووفقاً لما نشرته تقارير صحافية إنجليزية، خلال الأيام الماضية، أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على وشك اتخاذ قرار في شأن مستقبل ساوثغيت مع إنجلترا، وهو الاستمرار بغض النظر عن نتيجة نهائي البطولة أمام إسبانيا.
وأوضحت التقارير أنه على رغم الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها منتخب إنجلترا مع ساوثغيت، فإن الاتحاد الإنجليزي لا يرى بديلاً للمدرب الحالي يمتلك الكفاءة، وهو الحل الأمثل لهذا الجيل ويجب الاستمرار معهم من أجل تطويرهم وتحقيق البطولات، بخاصة الاستعداد لكأس العالم 2026 المقرر إقامته في أميركا والمكسيك وكندا.
ولاقت تقارير إبقاء الاتحاد الإنجليزي على ساوثغيت قبول بعض نجوم الكرة الإنجليزية السابقين، على رأسهم نجم مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال نيفيل في تصريحات تلفزيونية "لا يوجد هناك سبب يجعلنا نرغب في تغيير المدير الفني، نمنحه عقداً جديداً لمدة ستة أعوام مقبلة، ونقول هذا مدربنا لمدة 10 أعوام قادمة، إنه شاب واللاعبون يحبونه كثيراً، وهذا الجيل شاب وشارك في بنائه".
وأضاف نيفيل "من الصعب أن يأتي مدرب جديد في فترة ما بعد البطولة، وبخاصة أن المنتخب الإنجليزي سيستأنف منافسته بعد يورو 2024 بأسابيع قليلة بمواجهات دوري الأمم الأوروبية".
وسيحسم موقف ساوثغيت نهائياً عقب مواجهة إسبانيا في نهائي "يورو 2024" سواء بالاستمرار أو الرحيل، إذ إن هناك بعض المرشحين الذين ظهرت أسماؤهم في بعض التقارير من أجل اختيار أحدهم لتدريب منتخب إنجلترا في حال رحيل المدير الفني الحالي.
وكانت تقارير إنجليزية قد أشارت إلى أن أبرز المرشحين هما المدير الفني السابق لتشيلسي غراهام بوتر، والمدير الفني لنيوكاسل إيد هاو، ومن المفاجآت أن من المرشحين أيضاً المدربة سيرينا فيخمان التي قادت منتخب إنجلترا النسائي إلى بطولة أوروبا عام 2022.
ويعد ساوثغيت هدفاً لكثير من الأندية الإنجليزية في حال رحيله عن منصبه الحالي، إذ كان من أبرز المرشحين لقيادة مانشستر يونايتد قبل تجديد الثقة في المدير الفني الهولندي للفريق إيريك تن هاغ.ش
