أسهم أوروبا تفتح منخفضة وسط خسائر شركات التعدين

فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الثلاثاء تحت ضغوط ضعف أسهم شركات التعدين وتأثير الأرباح الضعيفة من شركتي التجزئة الفاخرة "هيوغو بوس" و "ريتشمونت" في شهية المستثمرين للمخاطرة.

في الأثناء انخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة، وقاد المؤشر الفرعي للموارد الأساس الانخفاضات القطاعية مع تراجعه 1.2 في المئة، إذ اقتفى أثر تراجع أسعار النحاس.
وزاد من خسائر القطاع تراجع أسهم "ريو تينتو" المدرجة في لندن 2.2 في المئة بعد أن أعلنت شركة التعدين العالمية العملاقة عن شحنات أقل من التقديرات لخام الحديد خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وهوى سهم "هيوعو بوس" تسعة في المئة تقريباً بعد أن خفضت دار الأزياء الألمانية توقعات مبيعاتها السنوية، بسبب ضعف الطلب الاستهلاكي العالمي وخصوصاً في أسواق مثل الصين والمملكة المتحدة.
ولم تشهد مبيعات شركة "ريتشمونت" مالكة "كارتييه" تغيراً يذكر خلال الأشهر الثلاثة حتى يونيو (حزيران) الماضي، إذ أثر الانخفاض الحاد في الطلب الصيني على النتيجة الإجمالية، مما دفع مبيعاتها إلى أقل بقليل من التوقعات.

وفيما انخفض سهم "ريتشمونت" 0.1 في المئة، دفعت التراجعات أسهم قطاع السلع الشخصية والمنزلية للانخفاض 0.7 في المئة، وركزت الأسواق أيضاً على التطورات السياسية في الولايات المتحدة، إذ يقيم المتعاملون تأثير إمكان فوز دونالد ترمب بولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة.

"نيكاي" يرتفع

وفي الشرق الآسيوي ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الثلاثاء مقتفياً أثر مكاسب "وول ستريت"، مع تقييم المتعاملين إمكان أن ترفع محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب فرص فوزه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأغلق "نيكاي" مرتفعاً 0.2 في المئة عند 41275.08 نقطة، كما أغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.34 في المئة عند 2904.5 نقطة،
بينما كانت الأسواق اليابانية مغلقة أمس الإثنين لمناسبة عطلة رسمية.
واختتمت الأسهم الأميركية جلسة أمس الإثنين على ارتفاع، إذ عززت رهانات فوز ترمب بولاية ثانية الآمال في بيئة تنظيمية أكثر مرونة.
أما سهم شركة "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة فقد قفز خمسة في المئة، وكسب سهم "كاواساكي" للصناعات الثقيلة 6.2 في المئة، ليكونا من أكبر الرابحين مع حفز التكهنات بفوز ترمب ما سمي "بصفقات ترمب".

وكانت شركات النفط من بين الأفضل أداء على صعيد القطاعات، إذ ارتفعت 1.5 في المئة، ومع ذلك حدت عمليات جني الأرباح خلال التعاملات المسائية من المكاسب.
وتتطلع الأسواق إلى بيانات أرباح الشركات، إذ يتوقع كثير من المشاركين أن تعلن شركات التصدير زيادة الإيرادات وسط ضعف الين.
وارتفع الين مقابل الدولار منذ يوم الخميس الماضي مع اعتقاد كثيرين بأن طوكيو ربما تدخلت لدعم العملة لتصعد عن أدنى مستوياتها خلال 38 عاماً.

في غضون ذلك صعد سهم شركة "تي دي كيه كورب" لصناعة المكونات الإلكترونية 5.4 في المئة اليوم الثلاثاء، وربح سهم شركة "طوكيو إلكترون" العملاقة لمعدات صناعة الرقائق 1.1 في المئة.

الذهب يصعد وسط تفاؤل حيال خفض الفائدة

أما في أسواق المعادن النفيسة فارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، إذ عززت تعليقات رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول مسوغات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، في وقت يترقب المستثمرون بيانات أخرى عن الاقتصاد الأميركي للحصول على مؤشرات أخرى حول السياسة النقدية.

وارتفع الذهب خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2433.72 دولار للأوقية (الأونصة)، وبلغت الأسعار أمس الإثنين أعلى مستوى منذ الـ 20 من مايو (أيار) الماضي، حين صعد المعدن إلى مستوى قياسي عند 2449.89 دولار، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 2437.50 دولار.
وعن ذلك قال إستراتيجي السوق في "آي جي" يب جون رونغ إن "باول واصل وضع الأساس لخفض الفائدة المقبل، بينما ترجح الأسواق تماماً الآن خفض سعر الفائدة في سبتمبر 2024، مما قد يبقي المعنويات حيال أسعار الذهب مدعومة جيداً خلال الفترة التي تسبق الخفض".
وقال باول أمس الإثنين إن قراءات التضخم الأميركية الثلاث خلال الربع الثاني من هذا العام "تزيد إلى حد ما الثقة" في أن وتيرة زيادات الأسعار تعود لهدف الفيدرالي بطريقة مستدامة، وهي تصريحات تشير إلى أن خفض أسعار الفائدة قد لا يكون بعيداً، إذ إنه يعزز عادة جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
ويترقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة الأميركية المقرر صدورها اليوم الثلاثاء وتعليقات مسؤولين آخرين في الفيدرالي لمزيد من الدلائل.
أما بالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد هبطت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 30.79 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2 في المئة إلى 992.85 دولار، وانخفض البلاديوم 0.5 في المئة إلى 945.56 دولار.