Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعلن إسقاط 43 مسيرة أوكرانية استهدفت شبه جزيرة القرم

موسكو تبدي استعدادها للعمل مع أي رئيس أميركي منفتح على الحوار

آثار قصف روسي على مستشفى أوخماتديت للأطفال في كييف، الـ12 من يوليو 2024 (أ ف ب)

ملخص

يشعر حلفاء أميركا الأوروبيون بقلق على نطاق واسع من اختيار فانس مرشح ترمب لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الخامس من نوفمبر، وعبر ترمب عن عدم رضاه عن أحدث حزمة مساعدات قدمها الكونغرس لأوكرانيا بعد إقرارها في أبريل (نيسان)، لكنه على عكس فانس لم يعارض ذلك صراحة.

 أكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أنها أسقطت 33 مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق شبه جزيرة القرم، إضافة إلى 10 مسيرات بحرية كانت متجهة نحو شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014.
وأعلنت الوزارة في بيان نشرته على "تيليغرام" أنها "دمرت أنظمة الدفاع الجوي واعترضت 33 طائرة مسيرة فوق (أراضي) جمهورية القرم"، مضيفة أن منظومات أسلحة "في البحر الأسود دمرت 10 مسيرات بحرية كانت متجهة نحو شبه جزيرة القرم".
ودوت انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف في وقت متأخر أمس الأربعاء، وانطلقت صفارات الإنذار تحذيراً من غارات جوية، بينما حض مسؤولون السكان على الاحتماء خوفاً من تهديد بحصول هجوم جوي روسي.

وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في وسط كييف بسماع دوي انفجارات في سماء المدينة، فيما قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو إن منظومات الدفاع الجوي أطلقت نيرانها، وأضاف أن خدمات الطوارئ هرعت إلى موقع سقوط طائرة مسيرة روسية.

وكان المسؤولون الأوكرانيون يناشدون الحلفاء الغربيين للبلاد توفير مزيد من منظومات الدفاع الجوي لإحباط الهجمات بالطائرات المسيرة والضربات الصاروخية الروسية، إذ تعرضت كييف الأسبوع الماضي لقصف صاروخي روسي دمر مستشفى للأطفال، مما أثار موجة إدانات دولية، وقال الكرملين إن الأضرار التي لحقت بالمنشأة الصحية في وسط كييف تسببت بها منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية.

نفي روسي

نفى الكرملين أمس الأربعاء فشل الهجوم الروسي على منطقة خاركيف في أوكرانيا، على رغم عدم تحقيق مسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إنشاء منطقة عازلة بهدف الحد من الضربات الأوكرانية على روسيا.

وأعلنت روسيا أول من أمس الثلاثاء أنها ستفرض قيوداً اعتباراً من الـ23 من يوليو (تموز)، للوصول إلى 14 قرية في منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا بسبب القصف الأوكراني، على رغم الهجوم الروسي الدائر منذ مايو (أيار) للحد منه.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "لا، هذا لا يعني" أن الهجوم الروسي فشل، مؤكداً أن "العملية متواصلة وستستمر حتى بلوغ هدفها".

وأشار إلى أن الإجراءات التي أعلنت أول من أمس الثلاثاء في منطقة بيلغورود لا تعني فشلاً، بل "ممارسات جديدة" من أجل "ضمان سلامة السكان".

وقتل مدنيان في هذه المنطقة الروسية أمس الأربعاء في هجوم جديد بطائرة مسيرة أوكرانية، بحسب حاكمها فياتشيسلاف غلادكوف.

وإذ سيطرت القوات الروسية على بعض البلدات الأوكرانية في هذه المنطقة، إلا أنها لم تنجح إطلاقاً في إقامة هذه المنطقة العازلة ولا حتى في اختراق الدفاعات الأوكرانية، وتكبدت خسائر فادحة للغاية، بحسب كييف.

وقتل أكثر من 200 شخص في المنطقة وأصيب مئات منذ فبراير (شباط) 2022، بحسب السلطات في بيلغورود.

ويأتي هذا القرار غير المسبوق بفرض قيود على الوصول إلى مناطق مأهولة بالسكان بعد أسابيع قليلة من سماح الغرب لحليفته الأوكرانية، ضمن شروط، بضرب أهداف عسكرية على الأراضي الروسية بأسلحة غربية حديثة.

إلا أن الأوكرانيين كانوا بالفعل ينفذون هجمات على روسيا منذ أشهر باستخدام معداتهم الخاصة، وهي أقدم وأقل دقة ومحدودة النطاق.

وبررت كييف الأمر بنقل القتال إلى الأراضي الروسية واستهداف المواقع التي تستخدمها موسكو لقصف أوكرانيا يومياً، لكن الهجوم الروسي على منطقة خاركيف أجبر أوكرانيا على إعادة نشر جنودها للحد من تقدم القوات المعادية، وفي الوقت نفسه تراجع الجيش الأوكراني من أراض شرق البلاد.

"منفتح على الحوار"

من ناحية أخرى أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء أن روسيا مستعدة للعمل مع أي رئيس أميركي يكون منفتحاً على الحوار، وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك "سنعمل مع أي زعيم أميركي، وسنبقى على استعداد للعمل مع أي زعيم ينتخبه الشعب الأميركي ويكون على استعداد للدخول في حوار يقوم على المساواة والاحترام المتبادل".

وجاء كلام لافروف رداً على سؤال حول العلاقات بين موسكو وواشنطن إذا أعيد انتخاب دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) رئيساً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان المرشح الجمهوري ترمب صرح في مايو (أيار) 2023 بأنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا "خلال 24 ساعة" في حال عودته للبيت الأبيض، ويتعرض ترمب لهجوم متكرر من الديمقراطيين باعتباره متساهلاً مع روسيا.

وكثيراً ما تحدث بإعجاب عن الرئيس فلاديمير بوتين المتهم بارتكاب جرائم حرب بعد اجتياحه أوكرانيا، وقال لافروف "لقد عملنا مع الرئيس ترمب". وأشار إلى أن عقوبات أميركية فرضت على موسكو أثناء وجود ترمب في السلطة، لكن "في ذلك الوقت كان هناك حوار بيننا وبين واشنطن على أعلى المستويات، وفي الوقت الحالي لا يوجد مثل هذا الحوار".

وعندما سئل عن المرشح لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس، المعارض الشرس للمساعدات الأميركية لأوكرانيا، أشاد لافروف بموقفه.

وأضاف "إنه مؤيد للسلام ولإنهاء المساعدة التي يتم تقديمها، ولا يسعنا إلا أن نرحب بذلك، لأن هذا ما نحتاج إليه، التوقف عن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا بالكامل وبعد ذلك ستنتهي الحرب".

ويريد فانس، الذي اختاره دونالد ترمب هذا الأسبوع ليخوض السباق إلى جانبه في منصب نائب الرئيس، قطع الدعم العسكري الأميركي عن أوكرانيا في حربها مع روسيا، وقال إن كييف ليس لديها فرصة لاستعادة جميع الأراضي التي استولت عليها روسيا، منذ أن شنت حربها الشاملة على أوكرانيا في فبراير 2022.

قلق أوروبي

ويشعر حلفاء أميركا الأوروبيون بقلق على نطاق واسع من اختيار فانس مرشح ترمب لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الخامس من نوفمبر، وعبر ترمب عن عدم رضاه عن أحدث حزمة مساعدات قدمها الكونغرس لأوكرانيا بعد إقرارها في أبريل (نيسان)، لكنه على عكس فانس لم يعارض ذلك صراحة.

وقال ترمب أيضاً أواخر الشهر الماضي إنه لا يقبل شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب، وقال بوتين إن روسيا ستنهي الحرب إذا سلمت كييف المناطق الأربع في شرق وجنوب البلاد التي تطالب موسكو بالحق فيها.

ونشر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية تقييماً هذا الشهر جاء فيه أن روسيا "ما زالت تمثل الخطر الرئيس على انتخاباتنا"، وأن هناك "أطرافاً روسية مؤثرة" لم تحددها تخطط سراً "للتأثير في الرأي العام" في الولايات المتأرجحة و"لتقليص الدعم الأميركي لأوكرانيا".

وقال لافروف "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، وهذا يشمل الولايات المتحدة".

ووصل لافروف إلى نيويورك ليترأس اجتماعين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في إطار رئاسة روسيا للمجلس في يوليو.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات