Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تفاؤل أممي تجاه محادثات السودان: خطوة أولى مشجعة

عقد طرفا الحرب اجتماعات من الـ11 إلى الـ19 من يوليو برعاية لعمامرة

يحتدم القتال في السودان منذ 2023 بين الجيش بقيادة البرهان و"الدعم السريع" بقيادة حميدتي (أ ف ب)

ملخص

يحتدم القتال في السودان منذ الـ15 من أبريل 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية.

أعلنت الأمم المتحدة أن المحادثات بين الطرفين المتحاربين في السودان ومبعوث المنظمة الدولية "خطوة أولى مشجعة"، وذلك قبل ساعات من انتهاء الاجتماع بين الأطراف المعنيين.

وقالت أليساندرا فيلوتشي وهي متحدثة باسم الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي في جنيف اليوم الجمعة إن المبعوث الأممي الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة "متفائل باستعداد الوفدين للتحاور معه حول القضايا الحاسمة المتعلقة بالوضع في السودان، والتي يسعى في شأنها إلى التعاون اللازم من الأطراف المتحاربة".

وأضافت أن الموفد الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان "يعول الآن على الطرفين لترجمة رغبتهما في التحاور معه سريعاً في تقدم ملموس على الأرض سواء في تنفيذ الاتفاقات القائمة أو من خلال التزامات أحادية محتملة".

ويحتدم القتال في السودان منذ الـ15 من أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية.

ومن المقرر أن تتركز محادثات جنيف التي يشارك فيها خبراء في الشؤون الإنسانية والأمنية والعسكرية من الطرفين، خصوصاً على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والتقى لعمامرة الوفدين بالتناوب. وجرت المحادثات من الـ11 إلى الـ19 من يوليو (تموز) الجاري في جنيف في جلسات مغلقة، من دون السماح بالوصول إلى الوفدين.

وقالت فيلوتشي إنه كان هناك نحو 20 جلسة.

وقالت "المنظمة الدولية للهجرة" أخيراً إن أكثر من 10 ملايين سوداني، أي 20 في المئة من السكان، نزحوا منذ بداية الحرب مع استمرار تفاقم أكبر أزمة نزوح في العالم، وهو أحدث رقم عن حجم النازحين في البلد الذي يمزقه صراع اندلع في 2023.

وتركت الحرب نصف السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة يواجهون أزمة جوع وفي حاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من أية دولة أخرى في العالم، إذ قالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير نصف شهري إن أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ تفجرت الحرب، بينما نزح نحو 7.8 مليون داخلياً، وكان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح آخرين بسبب صراعات سابقة في البلاد.

وسرعان ما امتد القتال الذي اندلع العام الماضي في العاصمة الخرطوم إلى دارفور في الغرب، مع سيطرة "الدعم السريع" على معظم المراكز الحضرية، ويقول متخصصون من الأمم المتحدة إن الجوع حلّ محل العنف، باعتباره المحرك الأكبر لموجات النزوح من دارفور، حيث تكثر العراقيل أمام إيصال المساعدات.

ويعيش كثير من النازحين الآن في ولاية القضارف التي تستضيف 668 ألف شخص يواجهون أمطاراً غزيرة مع قليل من أماكن الإيواء، حيث قامت وحدات "الدعم السريع" بعمليات توغل.

وحذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأسبوع الماضي من خطر توسع قوات "الدعم السريع" في القضارف بالنسبة إلى 40 ألف لاجئ إثيوبي معظمهم من سكان تيغراي، وتتهمهم "الدعم السريع" بالقتال إلى جانب الجيش.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي