Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الديمقراطيون ينشطون لإيجاد البديل وهاريس في موقع قوي لنيل الترشيح

قلق حول المراحل المقبلة من الحملة الانتخابية وفرصة جديدة للحزب لتجاوز "العثرات" في مواجهة ترمب

ملخص

بعد الإعلان التاريخي عن انسحابه، دعم بايدن فورا نائبته كامالا هاريس لتحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي مكانه، لكن هل سيصطف الحزب برمته وراء السيناتورة والمدعية العامة لولاية كاريفورنيا سابقا؟ يؤكد سيث كاتس "هذه مرحلة إضافية في سيرك يعمه الفوضى".

في الوقت الذي ينشط فيه الديمقراطيون الأميركيون لإيجاد مرشح يحل مكان بايدن المنسحب من السباق الرئاسي، فقد  أصبحت كامالا هاريس اليوم الاثنين في موقع قوي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) في مواجهة دونالد ترمب مع تلقيها دعماً من شخصيات في حزبها إثر الانسحاب المفاجىء للرئيس جو بايدن والذي أغرق الحملة في ضبابية.

كان البعض يعتبر أن انسحاب جو بايدن أمر بديهي لكن من نيويورك إلى ولاية ميشيغن أكد الكثير من الناخبين الديمقراطيين أنهم في حالة ترقب يشوبها القلق حول المراحل المقبلة من الحملة الانتخابية ويشعرون بأنهم يقفزون في المجهول.

ويأتي انسحاب الرئيس جو بايدن من خوض الانتخابات في الولايات المتحدة، ليمنح الحزب الديمقراطي فرصة جديدة وإن متأخرة لإعادة إطلاق حملة شابتها العثرات، بقدر ما يثير مخاوفه بشأن أسابيع من عدم اليقين الى حين اختيار مرشح لمواجهة الجمهوري دونالد ترمب.

وبعد تكهنات استمرت ثلاثة أسابيع بسبب تراجع قدراته الذهنية ووضعه الجسدي، حزم الرئيس الـ46 للولايات المتحدة البالغ 81 سنة، أمره وقرر عدم خوض الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في مواجهة دونالد ترمب الذي يمقته ملايين من الناخبين التقدميين.

وتقول بارب كاتس المدرسة المتقاعدة لوكالة الصحافة الفرنسية خلال زيارتها لمتحف جيرالد فورد الرئاسي الذي يضم نسخة عن المكتب البيضاوي في غراند رابيدز في ولاية ميشيغان عندما ورد النبأ على الهواتف النقالة "أنا مذهولة وسعيدة لأن القرار اتخذ ويمكن الآن للحزب الديمقراطي التقاط أنفاسه وإيجاد حل".

أما زوجها سيث البالغ 61 سنة فتنتابه مشاعر متضاربة تراوح بين "الحزن" و"الارتياح"، ويعرب عن أسفه لكون بايدن الذي وعد بأن يكون "جسراً" نحو جيل جديد من القادة، لم يسلم الشعلة إلى جيل جديد.

بعيداً من ذلك تقول طيبة زهرة وهي محامية التقتها وكالة الصحافة الفرنسية في حي هارلم في نيويورك إن أداء بايدن خلال المناظرة التلفزيونية في 27 يونيو (حزيران) في مواجهة ترمب "كان كارثياً". وتوضح "أظن أن ما حصل يومها جعل الرأي العام متوتراً جداً لفكرة أن يخوض السباق منافسا لدونالد ترمب على على الرغم من أن هذا الأخير متقدم بالسن أيضا" إذ يبلغ 78 سنة.

بعد الإعلان التاريخي عن انسحابه، دعم بايدن فورا نائبته كامالا هاريس لتحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي مكانه، لكن هل سيصطف الحزب برمته وراء السيناتورة والمدعية العامة لولاية كاريفورنيا سابقا؟

يؤكد سيث كاتس "هذه مرحلة إضافية في سيرك يعمه الفوضى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحذر ماري بيغز المدرسة في نيويورك البالغة 58 سنة "يجب أن نصطف جميعاً وراء (كامالا هاريس) وأن ندعهما. ولا يمكننا أن نغرق في خلافات داخلية. فرجاء يا شباب لا تتشاجروا". وتضيف "وثمة مصدر توتر كبير آخر، إذ لا أعرف إن كان هذا البلد مستعداً لانتخاب امرأة سوداء، لكن ينبغي علينا أن نستعد سريعاً".

وتقول ليا فنية الفيديو البالغة 23 سنة خلال مباراة لرياضة البيسبول في العاصمة الفيدرالية واشنطن، "لست متأكدة من مستوى الثقة الذي سيوليه الناخبون الديمقراطيون لهاريس، لكن هذا منطقي فهي نائبة للرئيس".

أما كيفن بيرد المسؤول في المجال المعلوماتي والبالغ 50 سنة فلا يخفي قلقه. ويقول الرجل الأسود في أحد شوارع بروكلين في مدينة نيويورك "لا أظن أنه كان عليه أن ينسحب (جو بايدن). أرى أنه الشخص الأنسب لإلحاق الهزيمة بدونالد ترمب".

ويؤكد بيرد المشكك في حظوظ كامالا هاريس بالفوز "في يوم الاقتراع، سيختار الناخبون المستقلون على الدوام بايدن إزاء التباين القائم بين ترمب وبايدن".

ويرى أن هاريس "لم تقم بالشيء الكبير، كان دورها كنائبة للرئيس محصورا".

لكن على الرغم من ذلك كله، سيدعمها "بالكامل" وسيحاول إقناع كل من يعرفه "يومياً" بذلك.

ويضيف "أقيم في نيويورك وترعرعت في ظل دونالد ترمب، نعرف جيداً من هو، وهو ليس بالشخص الطيب" معرباً عن خشيته من أن "يدمر هذا الرجل نظامنا الديمقراطي".

مرحلة ضبابية

دخل السباق الرئاسي في الولايات المتحدة مرحلة ضبابية اليوم الإثنين غداة إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه ودعم نائبته كامالا هاريس لخوضه بدلاً منه، وبدء الحزب الديمقراطي مداولات لتحديد ما إذا كانت تمثل الخيار الأمثل لمواجهة الجمهوري دونالد ترمب في نوفمبر.

وبعد أسابيع من تسريبات وضغط سياسي من داخل الحزب، دخل على خطه كبار الداعمين الماليين للديمقراطيين، أعلن بايدن البالغ 81 سنة انسحابه من المنافسة الأحد ودعمه هاريس لخوض الانتخابات الرئاسية لهذه السنة.

وأكدت هاريس البالغة 59 سنة نيتها الترشح. وقالت في بيان "يشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس ونيتي هي كسب هذا الترشيح والفوز به... سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديمقراطي - وتوحيد أمتنا - لهزيمة دونالد ترمب".

وبينما أعلنت شخصيات ديمقراطية دعم نيل هاريس بطاقة الترشيح عن الحزب في مؤتمره العام المقرر في شيكاغو منتصف أغسطس، أحجم عدد من رموز الحزب مثل الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، عن تأييد أول سيدة وسوداء تتولى منصب نيابة الرئاسة في البلاد.

وأشاد أوباما في بيان بقرار بايدن الانسحاب، لكنه حذر من "آفاق مجهولة في الأيام المقبلة" معرباً في المقابل عن ثقته بقدرة قادة الحزب على "وضع مسار يمكن أن يفضي إلى مرشح بارز".

المزيد من متابعات