Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عالم نفس يدافع عن أسلوب تعذيب متهمين بهجمات 11 سبتمبر

رجل متهم بالتخطيط للهجمات تعرض للإيهام بالغرق 183 مرة

صورة من تظاهرة ضد الإيهام بالغرق، أيسلندا 2008 (ويكيبيديا)

ملخص

دافع عالم النفس جون بروس جيسن عن استخدام وكالة الاستخبارات المركزية أسلوب الإيهام بالغرق على خالد شيخ محمد الذي تعرض له 183 مرة. هذا الأسلوب الذي حظر الآن باعتباره تعذيباً، يخضع للتدقيق لمعرفة تأثيره في مقبولية الاعترافات في محاكمات 11 سبتمبر

في جلسة استماع حديثة، دافع عالم النفس جون بروس جيسين عن دوره في استخدام وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) لأسلوب الإيهام بالغرق ضد خالد شيخ محمد، الرجل المتهم بتدبير هجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول).

ويعد الإيهام بالغرق الذي يتضمن صب الماء على قطعة قماش على وجه السجين لإثارة الإحساس بالغرق، وسيلة للتعذيب وهو ممنوع بموجب القانون الدولي، لكن محمد تعرض للإيهام بالغرق 183 مرة، وذلك من خلال تنفيذ "سي آي أي" أسلوب "الاستجواب المعزز" المحظور الآن الذي يعد بمثابة تعذيب.

وافترضت الوكالة أن محمد تحمل هذه التقنية باستخدام أصابعه لحساب الثواني، مع علمه أن الإيهام بالغرق سيتوقف بعد 40 ثانية. ومع ذلك اقترح محامي محمد، تفسيراً بديلاً: من الممكن أن تكون إيماءات محمد بأصابعه مرتبطة بصلاة المسلمين أو إشارة إلى أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، بدلاً من حساب الثواني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تقرير عن جلسة الاستماع لـ"نيويورك تايمز"، ذكرت الصحيفة أنه لم يتعرض أي سجين آخر لدى أميركا لهذا العدد من الإيهام بالغرق بقدر ما اختبره محمد.

وسيحدد قاضي عسكري ما إذا كانت أساليب التعذيب هذه قد أثرت في اعترافات محمد وغيره من المتهمين في هجمات الـ11 من سبتمبر، مما يجعلها غير مقبولة في المحاكمة الكبيرة المنتظرة.

وقال الدكتور جيسن الذي شهد على التعذيب، إن محمد "صرخ وتلوى" أثناء إخضاعه للإيهام بالغرق، لكن وعلى رغم ذلك، وصف جيسن محمد بأنه "مقاوم على نحو غير معهود" وتمكن من التغلب على الإيهام بالغرق في وقت مبكر.

وكان محامو إدارة الرئيس الأميركي حينها جورج دبليو بوش قد سمحوا لوكالة الاستخبارات المركزية باستخدام الإيهام بالغرق على السجناء في شبكتها السرية الخارجية. وأعلن الرئيس باراك أوباما في وقت لاحق أنه غير قانوني.

وفي عام 2002، اقترح الدكتور جيسن الذي يتمتع بخبرة في الإشراف على برامج وزارة الدفاع لتدريب القوات الأميركية على المقاومة والنجاة من الأسر، أن تستخدم وكالة الاستخبارات المركزية أسلوب الإيهام بالغرق على المشتبه في تورطهم في الإرهاب. وقام باختبار العملية على نفسه ثلاث مرات لفهم الإحساس الذي يشعر به المتهم، ومع علمه أن زملاءه لن يقتلوه فقد قال متأثراً "يا الله، إذا لم يتوقف هذا، فأنا في ورطة".

وبعد القبض على محمد عام 2003 كان فريق الاستجواب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية، تحت ضغط كبير، للحصول على معلومات حول هجمات نووية محتملة. وأبقي محمد، عارياً وحرم من النوم، لكن لم يكن لديه أي معلومات مفيدة، إذ لم يعثر على مثل هذا الجهاز على الإطلاق.

يذكر أن الدكتور جيسن بدأ شهادته منذ أكثر من أربعة أعوام. وقد أُجلت عودته إلى المحكمة مراراً وتكراراً، أولاً بسبب إغلاقها لمدة 500 يوم بسبب جائحة فيروس كورونا، ثم بسبب مشكلات صحية.

وتستمر هذه القضية في دراسة الآثار الأخلاقية والقانونية لأساليب الاستجواب التي اتبعتها وكالة الاستخبارات المركزية وتأثيرها في مقبولية الاعترافات في محاكمات الـ11 من سبتمبر.

المزيد من متابعات