سفينتان ترسوان في "الحديدة" للمرة الأولى منذ الغارات الإسرائيلية

رست سفينتا حاويات في ميناء الحديدة غرب اليمن ليل أمس الثلاثاء للمرة الأولى منذ الغارات الدامية التي شنتها إسرائيل على الرصيف البحري وأدت إلى اشتعال النيران بمنشآت تخزين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين.

وأغارت مقاتلات إسرائيلية السبت الماضي على ميناء الحديدة الاستراتيجي الخاضغ لسيطرة الحوثيين غداة تبني ميليشيات الحوثي هجوماً بمسيرة مفخخة أوقع قتيلاً في تل أبيب. وكانت هذه المرة الأولى التي تتبنى فيها الدولة العبرية هجوماً على اليمن.

وأدت الغارات إلى اندلاع حريق هائل استمر أياماً عدة في الميناء وسط جهود بطيئة لمكافحته. وأسفر ذلك عن تدمير بعض الرافعات وعشرات خزانات النفط بحسب خبراء، بينما انفجر خزان جديد ليل أمس، مما أدى إلى اندلاع حريق محدود في المرفأ الذي يعد بوابة رئيسة لواردات الوقود والمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها "أنصار الله".

ونقلت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين عن نائب مدير محطة الحاويات أحمد المرتضى قوله إن "ميناء الحديدة يعمل بصورة طبيعية على مدار الساعة في استقبال جميع السفن وتعزيز العمل والتنسيق في شأن مواكبة سلسلة التوريدات التجارية كافة".

ومن جهته أكد مدير العمليات البحرية محمد السايس إن سفينتين رستا بالميناء، مضيفاً بحسب وكالة "سبأ" أن "سفينة الحاويات (مارسا زنيت) تحمل 514 حاوية بضائع متنوعة رست على رصيف محطة الحاويات رقم ستة مع رسو السفينة (BROTHER 1) ’التي‘ تحمل 22 ألفاً و803 أطنان من الحديد على رصيفي البضائع رقم اثنين وثلاثة".

وأكد موقع "مارين ترافيك" لتتبع السفن وصول "مارسا زنيت" أمس ووصفها بأنها سفينة ترفع علم بنما، وغادرت ميناء جيبوتي. وأبلغ عن وصول السفينة "Brother 1" التي ترفع علم تنزانيا، وأبحرت أيضاً من جيبوتي.

وعلى رغم ذلك يبقى الخطر قائماً بحسب منظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية يمنية أرسلت فريق تقييم إلى الميناء.

وقالت إن الميناء لا يزال معرضاً لخطر "كارثة" أخرى، موضحة أنه "بحسب فريقنا الميداني فإن خطر انفجار مزيد من خزانات الوقود لا يزال قائماً".

وأضافت المنظمة "كلما حاولت فرق الإطفاء إخماد الحرائق اشتعلت الانفجارات وألسنة اللهب من جديد. وهناك مخاوف كبيرة من أن الفرق قد لا تكون قادرة على منع انفجار آخر".