Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أغنية دخول جي دي فانس تكرس "تحرير" أميركا

الخلفية التاريخية والسياسية لأغنية "أميركا أولاً" تجعلها غير متوافقة مع حملة ترمب الانتخابية على رغم أنها قد تبدو ملائمة ظاهرياً

أغنية ميرل هاغارد التي بات يدخل على وقعها جي دي فانس تحمل رسالة قوية مناهضة للحرب (غيتي)

ملخص

 أغنية دخول جي دي فانس، هل تتماشى مع حملته أم تكشف تناقضاتها؟

ربما لاحظ المستمعون المتنبهون لأدق التفاصيل في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي وفي تجمع ترمب في ميشيغان هذا الأسبوع تطوراً طفيفاً في مسار الحملة، لقد أصبح جي دي فانس اليوم يدخل رسمياً على وقع أغنية دخول.

ظاهرياً، تبدو أغنية "أميركا أولاً" America First التي أصدرها أسطورة موسيقى الكانتري ميرل هاغارد خلال عام 2005، اختياراً موفقاً.

ففي نهاية المطاف، عنوان الأغنية هو نفس أحد الشعارات الشهيرة لدونالد ترمب، وتحوي كلمات تتماشى مع انتقاداته للحروب الخارجية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يقول أحد مقاطع الأغنية "لماذا لا نحرر هذه الولايات المتحدة/ نحن من يحتاج الحرية أكثر من غيرنا/ دعوا بقية العالم يساعدنا هذه المرة/ ولنعد بناء أميركا أولاً".

وضعت كلمات الأغنية خلال حرب العراق، وهي حرب شارك فيها جي دي فانس ولكنه انتقدها أيضاً.

قال فانس في المؤتمر الوطني الجمهوري "عندما كنت في المرحلة الثانوية، كان جو بايدن نفسه يدعم الغزو الكارثي للعراق... من العراق إلى أفغانستان، من الأزمة المالية إلى الركود الكبير، من الحدود المفتوحة إلى الأجور المتجمدة، فشل الأشخاص الذين يديرون هذا البلد مراراً وتكراراً".

ما لم يذكره فانس هو أن دونالد ترمب أيضاً دعم الحرب في العراق في البداية.

وأثناء مقابلة عام 2002 مع هاورد ستيرن، سأل المذيع ترمب عما إذا كان يدعم الغزو. وأجاب ترمب "نعم، أعتقد ذلك... كنت أتمنى لو تم ذلك بصورة صحيحة في المرة الأولى". في وقت لاحق، ادعى ترمب زوراً أنه عارض الحرب منذ بدايتها.

لكن التناقض في أغنية "أميركا أولاً" يمتد إلى ما هو أبعد من سجل آراء ترمب في السياسات الخارجية. فقد كان هاغارد خلال حياته يقاوم محاولات نسبه إلى أي حزب سياسي معين. قال لمجلة "فيرايتي"، "هناك أمور أؤيدها في كلا الجانبين... لا يمكن أن أنتمي لأحدهما، لأنني إذا كنت واحداً منهما، فسأرغب في أن أكون الآخر".

وأضاف أن أغنية "أميركا أولاً" في الواقع كتبت من منطلق النقد لجورج بوش والقوانين المثيرة للجدل في حقبة الـ11 من سبتمبر (أيلول) مثل قانون باتريوت، الذي منح السلطات الفيدرالية صلاحيات واسعة في المراقبة.

وأفاد هاغارد "سأقول كأميركي إنني أعتقد أنهم كانوا غير صادقين مع الجمهور في شأن أسباب وجودنا هناك... وأعتقد أن الولايات المتحدة ناضجة بما يكفي لفهم الأسباب الحقيقية... أشعر بخيبة أمل لأن (بوش) لا يصارحنا... إذا كنا كأميركيين سنعاني من العقوبات عندما يتعلق الأمر بالحرية، فيجب أن نعرف الصورة كاملة".

ودافع هاغارد عن زملائه من نجوم موسيقى الكانتري أعضاء فرقة "ذا تشيكس" (المعروفة سابقاً باسم "ديكسي تشيكس")، عندما واجهوا هجوماً شديداً بسبب انتقادهم جورج بوش.

ووصف هاغارد المعاملة التي تلقاها فريق "ذا تشيكس" بأنها "تصيد أخطاء" و"إعدام لفظي" وقال "لا أعرف أعضاء فريق ديكسي تشيكس شخصياً، لكنني أعتبر ما حدث لهم إهانة لكل الرجال والنساء الذين قاتلوا وماتوا في الحروب الماضية، عندما هاجمهم غالبية الشعب الأميركي لمجرد إبداء رأيهم".

هاغارد الذي توفي عام 2016 كتب مجموعة متنوعة من الأغاني السياسية خلال مسيرته، بدءاً من أغنية تمجد هيلاري كلينتون وصولاً إلى أغنية "أوكي من ماسكوغي" الصادرة عام 1969، التي انتقدت ثقافة الهيبيز أثناء حرب فيتنام.

وعلق هاغارد على تلك الأغنية "عندما كنت في السجن عرفت ماذا يعني أن تسلب منك الحرية... الحرية هي كل شيء. خلال حرب فيتنام كانت هناك كل أنواع الاحتجاجات. كان هناك هؤلاء [الجنود] الذين ذهبوا وماتوا من أجل قضية، لا نعرف حتى ما كانت حقاً. وفي المقابل كان هناك هؤلاء الشباب الأحرار يشتكون من الأمر. هناك خطأ في هذا السلوك وفي [التقليل من شأن] هؤلاء المساكين".

أصبحت الأغنية رمزاً لعدد من المحافظين، على رغم أن هاغارد اعترف لاحقاً بأنه كان "شديد الغباء" عندما كتبها.

إليكم كلمات أغنية "أميركا أولاً" كاملة وفقاً لموقع "جينيوس":

لماذا لا نحرر هذه الولايات المتحدة؟

نحن من يحتاج الحرية أكثر من غيرنا

دعوا بقية العالم تساعدنا هذه المرة

ولنعد بناء أميركا أولاً

طرقاتنا وجسورنا تتداعى

من هو المبارك ومن هو الملعون؟

هناك أمور يجب أن تنجز في جميع أنحاء العالم

لكن دعونا نبدأ بإعادة بناء أميركا أولاً

من يجلس على التل ومن يراقب الوادي؟

ومن المسؤول عن كل هذا؟

بارك الله في الجيش وبارك الله في حريتنا

ولندع بقية الأمر الله

نعم، الرجال أصحاب المناصب يتراجعون

الحرية تسير للخلف

دعونا نخرج من العراق ونعود إلى المسار الصحيح

ولنعد بناء أميركا أولاً

لماذا لا نحرر هذه الولايات المتحدة؟

نحن من يحتاج الحرية أكثر من غيرنا

تظنون أنني أمزح؟

يا شباب، الأمر ليس بمزحة

أنا أقطع البلاد من الساحل إلى الساحل 20 مرة في العام

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات