Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اشتعال مستودع نفط روسي في هجوم بمسيرات أوكرانية

موسكو تعلن السيطرة على بلدة جديدة والصين تندد بـ"الاتهامات الكاذبة" الأميركية في شأن الحرب

أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا هذا الأسبوع أن كييف مستعدة للتفاوض على السلام مع روسيا إذا فعلت ذلك "بحسن نية" (أ ف ب)

ملخص

مقتل 4 مدنيين جراء هجمات روسية وقتيل في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود

قال القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف اليوم الأحد، إن النيران اندلعت في ثلاثة خزانات بمستودع للنفط في المنطقة نتيجة هجوم بطائرات مسيرة شنته أوكرانيا.

ولم يصب أحد في الهجوم وأُخمد النيران بأحد الخزانات بسرعة، ولكن سميرنوف قال عبر تطبيق "تيليغرام"، إن 82 من رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران في الخزانين الآخرين مع استخدام 32 وحدة من المعدات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق "تيليغرام"، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت طائرتين مسيرتين فوق كورسك.

وذكر سميرنوف أن الطائرات المسيرة ألحقت أضراراً أيضاً بمبنيين سكنيين في المنطقة، مما أسفر عن إصابة شخص.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة هذه الأنباء بصورة مستقلة. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.

وينفي الجانبان استهداف المدنيين خلال الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وتقول كييف إن هجماتها على البنية التحتية للطاقة والجيش والنقل في روسيا تأتي رداً على هجمات موسكو المستمرة على الأراضي الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت سبع طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا الليلة الماضية.

وذكرت الوزارة في بيان على تطبيق تيليغرام أن خمس طائرات مسيرة تم تدميرها فوق منطقة بيلغورود واثنتين فوق منطقة كورسك، وكلاهما متاخم لأوكرانيا.

وأعلنت روسيا  أمس السبت أنها سيطرت على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا حيث تواصل قواتها تقدمها البطيء منذ أشهر من دون تحقيق خرق كبير حتى الآن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن "وحدات من مجموعة القوات المركزية حررت بلدة لوزوفاتسكي".

وتقع هذه البلدة شرق مدينة بوكروفسك في قطاع أوتشريتين حيث تقدمت القوات الروسية بسرعة نسبياً خلال الأشهر الأخيرة.

وبدأت روسيا تكتسب المزيد من الأرض منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف 2023 وسقوط أفدييفكا في فبراير (شباط).

وتواجه القوات الروسية جيشاً أوكرانياً يفتقر إلى الأسلحة والذخيرة مع تراجع المساعدات الغربية ويواجه صعوبات في التجنيد.

4 قتلى بهجمات روسية

قال مسؤولون إن هجمات شنتها روسيا أودت بحياة أربعة مدنيين في الأقل السبت في مناطق مختلفة بأوكرانيا.

في سومي بشمال شرقي البلاد، وهي منطقة حدودية تتعرض لهجمات روسية على نحو متكرر، قتل فتى يبلغ من العمر 14 سنة وأصيب 12 شخصاً بهجوم صاروخي على بلدة هلوخيف الصغيرة، بحسب ما قال مكتب المدعي العام الأوكراني.

واستهدف الهجوم على البلدة القريبة من الحدود الروسية بنايات سكنية ومنازل ومؤسسة تعليمية ومتجراً وسيارات. وكان من بين الجرحى ستة أطفال.

وإلى الشرق في خاركيف التي تتعرض أيضاً لهجمات روسية متكررة، قال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف إن شخصاً لقي حتفه عندما تعرض منزل بالقرب من مدينة تشوهيف للقصف.

وفي منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، قال مسؤولون إن شخصين قتلا، أحدهما في المركز الإداري الذي يطلق عليه أيضاً خيرسون، والآخر بالقرب من مدينة بيريسلاف إلى الشمال.

قتيل في بيلغورود

وفي الجانب الروسي، تسببت ضربات أوكرانية بمقتل مدني في قرية بوشكوفكا بمنطقة بيلغورود التي تستهدفها قوات كييف بشكل شبه يومي، كما قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق تيليغرام.

وبحسب مصدر في الدفاع الأوكراني فإن قوات كييف استهدفت ليل الجمعة-السبت بمسيرات مصفاة وثلاثة مطارات في روسيا بمناطق ساراتوف وريازان ومورمانسك.

وأكد هذا المصدر أيضاً أن ثلاث مروحيات عسكرية روسية تعرضت لـ"أعمال تخريب" في منطقة موسكو.

من جهتها أفادت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت مسيرات أوكرانية عديدة ليل الجمعة-السبت.

وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا هذا الأسبوع أن كييف مستعدة للتفاوض على السلام مع روسيا إذا فعلت ذلك "بحسن نية".

من جهتها، تحدثت موسكو عن تصريحات "متناقضة" لمسؤولين أوكرانيين حول هذا الموضوع. واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تتنازل أوكرانيا لروسيا عن أربع مناطق من البلاد وتتخلى عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقابل إنهاء الحرب.

تنديد صيني

دبلوماسياً، ندد وزير الخارجية الصيني وانغ يي السبت خلال لقائه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بـ"الاتهامات الكاذبة" الأميركية لبكين بدعم موسكو في حربها على أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد وانغ لبلينكن خلال لقائهما في فينتيان عاصمة لاوس أن بكين ستتخذ "تدابير حازمة" للدفاع عن المصالح الصينية، وفق ما جاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الصينية.

وتسعى الصين للقيام بوساطة في النزاع على رغم من تقاربها مع موسكو وعلاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية المتينة معها والتي تعززت بعد الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

محاور محايد

وتؤكد بكين أنها محاور محايد متهمة الغربيين في المقابل بـ"صب الزيت على النار" عبر تسليمهم أسلحة لأوكرانيا.

وتأخذ واشنطن على بكين تعزيز دعمها الاقتصادي لموسكو، وهي تفرض عقوبات على شركات صينية تتهمها ببيع روسيا منتجات تدعم المجهود الحربي الروسي.

وشدد وانغ على أنه يتعين على الولايات المتحدة "الكف عن فرض عقوبات أحادية من دون تمييز" وفرض قوانينها وقيودها خارج حدودها.

وقال وانغ لبلينكن إن "الصين ترفض تلطيخ سمعتها وتلفيق اتهامات كاذبة لها"، وفق ما جاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الصينية.

رفض الضغوط والابتزاز

وأكد أن بكين "لن تقبل لا بالضغوط ولا بالابتزاز وستتخذ تدابير حازمة وفعالة للحفاظ على مصالحها الكبرى وحقوقها المشروعة".

وعقد اللقاء بين الوزيرين على هامش اجتماع لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).

ولم تندد الصين بالحرب الروسية على أوكرانيا وتتهم حلف شمال الأطلسي بالتغاضي عن مخاوف موسكو الأمنية، وهي تتقاسم مع روسيا السعي إلى تشكيل قوة توازن نفوذ الولايات المتحدة.

وطرحت الصين في فبراير خطة من 12 بنداً لحل النزاع في أوكرانيا، أكدت احترام سيادة كل بلد، لكنها امتنعت عن توجيه أي انتقاد إلى موسكو.

استئناف الحوار المباشر

وفي الوثيقة، قالت الصين إن "على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا للتحرك في الاتجاه نفسه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن"، ودعتهما إلى تجنب أي هجوم على المدنيين أو المنشآت المدنية.

وقال وانغ لبلينكن السبت إن "موقف الصين في شأن المسألة الأوكرانية صريح وصادق، سنواصل الدعوة إلى مفاوضات السلام" بين كييف وموسكو.

وفي مؤشر إلى وزن بكين المتزايد في محاولات الوساطة، قام وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قبل أيام بأول زيارة له إلى الصين منذ بدء الحرب.

وتدعو الصين بانتظام إلى وقف المعارك، وهو موقف مثير للجدل إذ إنه يسمح لروسيا بتعزيز مكاسبها على الأرض.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات