ملخص
في الأسبوع الماضي، خسر "برنت" 1.8 في المئة بينما هبط "غرب تكساس" الوسيط 3.7 في المئة بسبب ضعف الطلب الصيني والآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الإثنين، بعد تكبدها خسائر الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم صاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل التي حمّلت هي والولايات المتحدة جماعة "حزب الله" اللبنانية المسؤولية عنه.
وصعدت العقود الآجلة لـ"خام برنت" 40 سنتاً، أو 0.5 في المئة، إلى 81.53 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 34 سنتاً، أو 0.4 في المئة، إلى 77.50 دولار للبرميل.
وفي الأسبوع الماضي خسر "برنت" 1.8 في المئة بينما هبط غرب تكساس الوسيط 3.7 في المئة بسبب ضعف الطلب الصيني والآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
توتر في الشرق الأوسط
وأمس الأحد فوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو اتخاذ قرار في شأن "طريقة وتوقيت" الرد على الهجوم الصاروخي الذي وقع أول من أمس السبت على هضبة الجولان وتسبب في مقتل 12 طفلاً وفتى.
ونفى "حزب الله" مسؤوليته عن الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في إسرائيل أو الأراضي التي ضمتها، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
امتد هذا الصراع إلى جبهات عدة ويهدد بالاتساع إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً، وتعهدت إسرائيل بالرد على "حزب الله"، وقصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافاً في جنوب لبنان أمس.
وقال المحلل في "فوجيتومي" للأوراق المالية، توشيتاكا تازاوا، "أدى القلق في شأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إلى عمليات شراء جديدة، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة من ضعف الطلب في الصين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، اكتسبت آمال وقف إطلاق النار في غزة زخماً، لكن إسرائيل تسعى إلى إدخال تغييرات على خطة لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس"، مما يعقد الاتفاق النهائي الرامي لوقف القتال المستمر منذ حوالى تسعة أشهر، وفقاً لمسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين. وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى إلحاق دمار هائل بالقطاع الفلسطيني.
وفي ما يتعلق بالطلب، أثارت بيانات صادرة في وقت سابق من تموز (يوليو) الجاري، أظهرت أن إجمالي واردات الصين من زيت الوقود انخفض بنسبة 11 في المئة في النصف الأول من عام 2024، مخاوف في شأن مستقبل الطلب على نطاق أوسع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وأضافت شركات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي منصات للنفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي، مما عزز العدد الشهري بأكبر قدر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بحسب ما ذكرت شركة خدمات الطاقة "بيكر هيوز" في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة الجمعة الماضي.
وتراقب الأسواق أيضاً فنزويلا المنتجة للنفط، بعدما أعلنت لجنة الانتخابات فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة بحصوله على 51 في المئة من الأصوات، على رغم أن استطلاعات رأي أشارت إلى فوز المعارضة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن تساورها مخاوف حقيقية من أن النتائج لا تعكس إرادة الشعب.
"سيبسا الإسبانية" تعود للربحية
في سياق موازٍ، قالت شركة البترول الإسبانية (سيبسا)، ثاني أكبر شركة نفط في البلاد، إنها عاودت تحقيق الأرباح في الربع الثاني بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز وانخفاض الكلفة وزيادة هوامش التكرير.
وسجلت الشركة صافي أرباح بقيمة 172 مليون يورو (186.74 مليون دولار) في الربع الثاني، وذكرت الشركة أن أعمالها في استخراج النفط والغاز استفادت من ارتفاع الأسعار وأن وحدتها للتكرير تلقت دعماً من زيادة الهوامش التي بلغ متوسطها 7.7 دولار للبرميل، إلى جانب ارتفاع معدلات الإنتاج في قطاعها للبتروكيماويات.
وتستثمر "سيبسا"، المملوكة لشركة "مبادلة للاستثمار" التابعة لحكومة أبوظبي ومجموعة "كارلايل"، ما يصل إلى ثمانية مليارات يورو (8.66 مليار دولار) للتحول إلى الطاقة المنخفضة الكربون وبصورة رئيسة إلى إنتاج وقود الهيدروجين الأخضر.