Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يسعى إلى إدخال "إصلاحات عاجلة" إلى المحكمة العليا

يريد الحد من فترة ولاية قضاتها التي تمتد لمدى الحياة واعتماد ميثاق أخلاقي ملزم لهم

رفض بايدن في السابق دعوات لإصلاح المحكمة أو مراجعة وضعها (رويترز)

ملخص

يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إدخال "إصلاحات" إلى المحكمة العليا مع قرب نهاية ولايته الرئاسية، إلا أن مراقبين يرون أن فرصه ضئيلة في تحقيق ذلك، مشيرين إلى أنه ربما يحاول "تقديم المحكمة العليا بوصفها قضية انتخابية".

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الإثنين خططاً لإدخال إصلاحات عاجلة في المحكمة العليا حيث يهيمن المحافظون، في خطوة جريئة وتأثيرها طويل الأمد، فيما يسعى إلى ترك بصمته خلال الأشهر الستة الأخيرة له في البيت الأبيض.
ويسعى الرئيس الديمقراطي البالغ 81 سنة، إلى تعديل دستوري لإلغاء قرار المحكمة العليا الصادر أخيراً الذي قضى بأن الرئيس السابق دونالد ترمب يتمتع بحصانة واسعة من الملاحقة القضائية.
وسيكشف بايدن عن خططه خلال خطاب يلقيه في أوستن في ولاية تكساس.
وكذلك يريد بايدن الحد من فترة ولاية قضاة المحكمة العليا الذين يعينون مدى الحياة، وذلك في أعقاب قرارات مفاجئة مثل إلغاء المحكمة العليا الحق الفيدرالي بالإجهاض عام 2022 من خلال قرار تخلى عن حكم "رو ضد ويد" التاريخي، وترك لكل ولاية أن تحدد حقوق الإجهاض لديها.
كما يدعو بايدن إلى اعتماد ميثاق أخلاقي ملزم، بعد سلسلة فضائح طاولت أعضاء المحكمة العليا.

"لا أحد فوق القانون"

وقال الرئيس الأميركي في مقال رأي نُشر اليوم، "هذه الأمة تأسست على مبدأ بسيط ولكنه عميق، لا أحد فوق القانون. لا رئيس الولايات المتحدة. ولا قاضي المحكمة العليا للولايات المتحدة. لا أحد". وأضاف "ما يحدث حالياً ليس طبيعياً ويقوض ثقة العامة في قرارات المحكمة، بما في ذلك تلك التي تؤثر في الحريات الفردية. نجد أنفسنا حاليا أمام ثغرة".
وأعلن البيت الأبيض أن بايدن ونائبته كامالا هاريس التي يرجح أن تكون المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، "يتطلعان إلى العمل مع الكونغرس في هذه المشاريع"، لكن ليس لديهما أي أمل تقريباً خلال ولاية بايدن بتحقيق اختراق في الكونغرس المنقسم بشدة.
وتعكس رغبة بايدن إحباطه المتزايد بسبب المحكمة العليا التي يهيمن عليها قضاة عيّنهم ترمب، بينما تظهر استطلاعات الرأي فقدانها بصورة متزايدة ثقة الجمهور.
ورفض بايدن في السابق دعوات لإصلاح المحكمة أو مراجعة وضعها.
وجاء في بيان منفصل أصدرته هاريس أن "هذه الإصلاحات ستسهم في استعادة الثقة بالمحكمة وتقوي ديمقراطيتنا وتضمن أن أحداً ليس فوق القانون".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


التأثير في الأجيال اللاحقة

وتضم المحكمة العليا تسعة قضاة يعينون مدى الحياة. لكن أفاد البيت الأبيض بأن بايدن سيسعى حالياً إلى تحديد مدة ولاية قضاة المحكمة بـ18 عاماً، وتعيين قضاة جدد كل عامين.
وجاء في ملف ينشر معلومات عن قرار بايدن أنه "يقلل من خطر فرض رئاسة واحدة تأثيراً غير مبرر على الأجيال القادمة".
وقلصت المحكمة هذا العام، إلى حد كبير صلاحيات الوكالات الفيدرالية، كما قضت في الأول من يوليو (تموز) الجاري بأن ترمب يحظى بنوع من الحصانة الجنائية باعتباره رئيساً سابقاً.
ويستخدم ترمب هذا القرار من بين أمور أخرى للطعن في إدانته الجنائية في قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية.
ويسعى جو بايدن أيضاً إلى اعتماد مدونة أخلاقيات "ملزمة وقابلة للتنفيذ" مماثلة لتلك التي تنطبق على القضاة الفدراليين.
وتضم المحكمة الأميركية العليا ستة قضاة محافظين من أصل تسعة قضاة، ومن بينهم ثلاثة عيّنهم دونالد ترمب.

فضائح أخلاقية

واتُهم أعضاء في المحكمة العليا بالتورط بفضائح أخلاقية وبعضهم من المحافظين المتشددين.
واعترف القاضي كلارنس توماس أخيراً بأن مليارديراً جمهورياً دفع له كلف عطلتين فاخرتين عام 2019.
كما رفض توماس (76 سنة) دعوات للتنحي عن قضايا تتعلق بانتخابات 2020 بسبب تورط زوجته في جهود عرقلة فوز جو بايدن.
كذلك رفض القاضي صامويل أليتو دعوات للتنحي عن بعض القضايا المرتبطة بدونالد ترمب.
وأكد أستاذ القانون في جامعة إلينوي في شيكاغو ستيفن شوين، لوكالة الصحافة الفرنسية أن بايدن لن يتمكن من تمرير هذه المشاريع، لافتاً إلى أن فرصه في هذا الإطار "تلامس الصفر". لكن شوين أشار إلى أن بايدن يحاول ربما "رفع مستوى الوعي لدى العامة" و"تقديم المحكمة العليا بوصفها قضية انتخابية".

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة