Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كامالا هاريس من وجهة نظر عشيق سابق

يقول بعض منتقدي نائبة الرئيس الأميركي إن التقدم الذي حققته في مسيرتها السياسية يعود إلى علاقتها الغرامية بمتنفذ يكبرها 30 عاماً

هاريس في يونيو 2004 (أ ب)

ملخص

عين عمدة سان فرانسيسكو السابق هاريس في مناصب مؤثرة داخل مجلسين تنظيميين تابعين للولاية، ووفقاً لصحيفة "بوليتيكو" فقد حصلت هاريس على 400 ألف دولار من هذه المناصب على مدى خمسة أعوام، إضافة إلى راتبها كمدعية عامة

على مدى أعوام، طغت على صعود كامالا هاريس في عالم السياسة مزاعم بأنها تدين بمسيرتها المهنية إلى عمدة مدينة سان فرانسيسكو السابق ويلي براون، والذي كانت على علاقة غرامية به خلال تسعينيات القرن الماضي.

إلا أن براون، وهو شخصية مؤثرة في السياسة في كاليفورنيا، كثيراً ما أكد بأن موهبة هاريس وعملها الجاد هما السبب الحقيقي لنجاحها.

ووفقاً لصحيفة "تايمز" فإن براون على ثقة من أن هاريس كانت سترتقي في السياسة بغض النظر عن تأثيره.

وهاريس التي تشغل الآن منصب نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، كانت محامية صاعدة تبلغ من العمر 29 سنة عندما جذبت انتباه براون، الشخصية السياسية البارزة في كاليفورنيا وعمدة مدينة فيها لاحقاً، والذي كان حينها في الـ 60 من عمره، وقد دامت علاقتهما أقل من عامين، ولكن خلال تلك الفترة عيّن براون هاريس في مناصب مهمة منحت منتقديها نقطة انطلاق لتوجيه الانتقادات لها منذ ذلك الحين.

وعلى رغم ذلك يصر براون على أن موهبة هاريس ومثابرتها هما ما دفعا مسيرتها المهنية إلى الأمام، وهو يشير إلى أدوارها المختلفة كمدعية عامة ونائب عام وعضو مجلس الشيوخ الأميركي والآن نائبة الرئيس، كدليل على قدراتها.

 

ويفخر براون، الذي لا يزال شخصية محبوبة في سان فرانسيسكو، بإنجازات هاريس، ويقول مازحاً إنه سينسب الفضل إليه إذا تمكنت من هزيمة دونالد ترمب خلال الانتخابات المقبلة لكنه سلط الضوء على الطبيعة المعقدة والمتعددة الأوجه لصعودها.

ووفقاً للصحيفة البريطانية فإنه يعترف بأنه دعم مسيرة كثير من السياسيين في كاليفورنيا، بما في ذلك الحاكم غافين نيوسوم وعمدة سان فرانسيسكو الحالي لندن بريد، لكنه يؤكد أن ما حققته هاريس كان نتيجة إنجازاتها الخاصة.

وُلدت هاريس في مدينة أوكلاند عام 1964 لأب جامايكي وأم هندية، وكلاهما أكاديميان بارعان، وحصلت على شهادة في القانون عام 1989 من جامعة كاليفورنيا في هاستينغز، وبدأت مسيرتها المهنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا قبل أن تنتقل إلى مكتب المدعي العام لمدينة سان فرانسيسكو، وخلال هذه الفترة التقت براون الذي كان آنذاك رئيساً لمجلس النواب التشريعي لولاية كاليفورنيا.

 

الأمر الأكيد أن براون عيّن هاريس في مناصب مؤثرة داخل مجلسين تنظيميين تابعين للولاية، ووفقاً لصحيفة "بوليتيكو" فقد حصلت هاريس على 400 ألف دولار من هذه المناصب على مدى خمسة أعوام، إضافة إلى راتبها كمدعية عامة، كما ورد أن براون أهداها سيارة بي إم دبليو.

براون نفسه وعلى مدى أعوام خضع لتحقيقات أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي في مزاعم فساد لم ينتج منها سوى عدد قليل من الملاحقات القضائية، ولم يوجه الاتهام إليه مطلقاً، وقد دافع عن سمعته وقال إن توزيع المحسوبيات كان جزءاً من السياسة.

وعلى رغم فخره بإنجازاتها فإن براون قال إنه لم يتحدث إلى هاريس "منذ أعوام عدة".

وتتذكر لويز رين التي ترأست مكتب المدعي العام لمدينة سان فرانسيسكو عندما انضمت هاريس إليه، ذكاءها وشغفها في عملها كرئيسة لقسم خدمات الأسرة والأطفال، وفي أول يوم تولت مسؤولية جلسات الاستماع التي كانت تعقدها هاريس في مكتب المدعي العام حيث كان الأطفال يجدون أسرهم بالتبني، أحضرت دمى لتقدمها للأطفال، مما يدل على طبيعتها الحنونة.

 

وترفض ريني التي دعمت ترشح هاريس عام 2003 لمنصب المدعي العام في سان فرانسيسكو الادعاءات بأن هاريس تدين بمسيرتها المهنية لبراون باعتبارها متحيزة جنسياً، معتبرة أن مثل هذه التعليقات شائعة عندما تحقق المرأة نجاحاً كبيراً.

كما تدعم ناشرة صحيفة "صن ريبورتر" أميليا آشلي وارد، إنجازات هاريس التي قالت عنها بأنها كانت "ذكية ورائعة ومهتمة، وكان لديك دائماً شعور بأنها كانت من المفترض أن تفعل شيئاً غير عادي"، وهي تتذكر التحديات التي واجهتها هاريس خلال ترشحها لمنصب المدعي العام عام 2002 واتسمت بالعنصرية والتمييز الجنسي.

وعلى رغم أنه طُلب منها "انتظار دورها" وتأخير ترشيحها وعدم تحدي المرشح الحالي تيرينس هالينان لمنصب المدعي العام، فإن هاريس فازت في الانتخابات وواصلت تعزيز مسيرتها السياسية في كاليفورنيا.

ورفضت آشلي وارد أيضاً فكرة أن هاريس تدين بمسيرتها المهنية لبراون ووصفتها بأنها فكرة معادية للنساء، وقالت "لقد وصلت هاريس إلى منصبها الحالي بفضل تألقها وإصرارها وتصميمها وخلفيتها العائلية وتعليمها، فنياتها نبيلة وهي تريد حقاً تحسين العالم، ولم يكن ويلي براون معها طوال كل لحظة من رحلتها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وغالباً ما يصور المنافسون هاريس على أنها امرأة قاسية تسعى إلى تحقيق مصالحها، لكن آشلي وارد تزعم أن هذه النظرة غير عادلة وبأنه غالباً ما يتم تجاهل لمسة هاريس الشخصية والتزامها تجاه أصدقائها وعائلتها.

ووفقاً لصحيفة "تايمز" فقد أظهرت هاريس على رغم جميع التحديات التي واجهتها، مرونة وقدرة على التكيف، ولم تكن فترة توليها منصب نائب الرئيس خالية من المشكلات، ولا سيما في ما يتعلق بتعاملها مع الهجرة والبيئة السامة في مكتبها، ومع ذلك فقد حولت تركيزها إلى النضال من أجل حقوق الإجهاض، وهي خطوة ساعدت في استقرار منصبها.

وكان دور هاريس في إدارة الحدود الجنوبية تحدياً سياسياً كبيراً، فبعد أن كلفها بايدن ربيع عام 2021 بمعالجة "الأسباب الجذرية" للهجرة، واجهت انتقادات مع استمرار ملايين المهاجرين دخول الولايات المتحدة، وكثيراً ما يُطلق عليها لقب "قيصر الحدود" في دلالة على الضعف السياسي، وقد استخدم هذا المصطلح من قبل حملة ترمب للتأكيد على ما يراه بعضهم مسؤوليتها الأساس قبل الانتخابات.

ومع اقتراب موعد الانتخابات لا يزال أنصار هاريس واثقين من قدراتها، ويعتقد براون أنها مستعدة لمواجهة ترمب، ووفقاً للصحيفة البريطانية فإنه يفخر بإنجازاتها وهو مستعد لمواجهة تحديات الحملة الانتخابية الصعبة.

المزيد من متابعات