Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التشدد في استخدام "كمامة كورونا" كان بوسعه إنقاذ حياة مئات الآلاف

قال باحثون إن القيود في الولايات الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة أسهمت في إنقاذ عدد من الأرواح

كان بإمكان الولايات المتحدة إنقاذ حياة ما بين 118 ألفاً و248 ألفاً لو تبنت قيوداً أكثر صرامة (غيتي)

ملخص

بحلول عام 2021، كانت مدارس كاليفورنيا تلزم المعلمين بالتطعيم أو إجراء فحوص منتظمة، بينما كانت فلوريدا تهدد بقطع التمويل عن المدارس التي تفرض ارتداء الكمامات

وفقاً لدراسة جديدة، كان بإمكان الولايات المتحدة تجنب ما يقارب 250 ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا لو اعتمدت جميع الولايات قيود أكثر صرامة لاستخدام الكمامات والتطعيم التي اتبعتها الولايات الشمالية الشرقية خلال ذروة الجائحة.

ويؤكد الباحثون أنه كان بإمكان الولايات المتحدة، التي سجلت أكثر من 1.1 مليون وفاة خلال الجائحة، أن تنقذ حياة ما بين 118 ألفاً و248 ألفاً لو تبنت قيوداً أكثر صرامة.

وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة "الجمعية الطبية الأميركية" Journal of American Medical Association، قام كريستوفر ج. روم، أستاذ السياسة العامة والاقتصاد بجامعة فيرجينيا، بتحليل بيانات الوفيات من 2020 إلى 2022، ومقارنتها ببيانات الأعوام من 2017 إلى 2019.

ويقول روم في دراسته إن "هذه النتائج تدحض آراء المعارضين لقيود جائحة كورونا الذين يتزعمون أنها لم تكن فعالة... على العكس، فإن السياسات التي طبقتها بعض الولايات ربما أسهمت بإنقاذ عدد من الأرواح". مضيفاً "لو جميع الولايات فرضت قيوداً مماثلة لتلك المستخدمة في الولايات الـ10  الأكثر تمسكاً بالقيود، لكان عدد الوفيات أقل بنسبة تراوح ما بين 10 في المئة إلى 21 في المئة، مقارنة بالـ 1.18 مليون وفاة التي سجلت خلال فترة العامين".

وأكمل "وعلى النقيض، تشير التقديرات إلى أن اتباع جميع الولايات لسياسات التخفيف المماثلة لأقل 10 ولايات تمسكاً بالقيود لكان من الممكن أن يزيد عدد الوفيات بنسبة تراوح ما بين 13 في المئة و17 في المئة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع بداية الجائحة، قامت الولايات التابعة للحزب الديمقراطي والولايات التابعة للحزب الجمهوري على حد سواء بإغلاق الأماكن العامة وفرض تدابير ارتداء الكمامات وتدابير أخرى لمكافحة الوباء. لكن مع مرور الوقت وتسييس الأمور العلمية، بدأت الولايات في اتخاذ مسارات متباعدة بصورة كبيرة.

ونتج من ذلك تفاوتات كبيرة، فبحلول عام 2021، كانت مدارس كاليفورنيا تلزم المعلمين بالتطعيم أو إجراء فحوص منتظمة، بينما كانت فلوريدا تهدد بقطع التمويل عن المدارس التي تفرض ارتداء الكمامات.

تعكس بيانات روم تباينات مشابهة.

وفي ماساتشوستس، التي فرضت أشد قيود كوفيد خلال فترة الدراسة، كان معدل الوفيات أقل بخمس مرات مقارنة بولاية مسيسيبي الأقل تقييداً.

وستبقى دروس الأعوام الأولى للجائحة حاضرة في أذهان المشرعين، وبخاصة مع مواجهة الولايات المتحدة لتفشي إنفلونزا الطيور في مزارع الدواجن والماشية، وزيادة حالات كوفيد في الصيف، حيث تشير بيانات تحليل مياه الصرف الصحي إلى ارتفاعات في جميع أنحاء البلاد.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة