Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمم المتحدة: 53 فلسطينيا لقوا حتفهم أثناء اعتقالهم في إسرائيل

ذكر التقرير الأممي أن المعتقلين يوضعون في مراكز عسكرية "أشبه بالأقفاص" ويجبرون على البقاء عراة لا يرتدون سوى حفاضات

متظاهرون خارج مركز احتجاز "سدي تيمان"، بعد وصول الشرطة العسكرية الإسرائيلية كجزء من التحقيق في الاعتداء على معتقل فلسطيني، بالقرب من بئر السبع، جنوب إسرائيل، 29 يوليو الحالي. (رويترز)

ملخص

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان مرفق بالتقرير حول التعذيب في مراكز الاعتقال الإسرائيلية إن "الشهادات التي جمعها مكتبي وغيره من الوكالات تشير إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل التعذيب بالإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على المعتقلين وغيرهما من الأعمال الأخرى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير أن آلاف الفلسطينيين أبعدوا قسراً عن غزة، وأحياناً اعتقلوا في ملاجئ الاحتماء من التفجيرات، واقتيدوا إلى مراكز اعتقال في إسرائيل حيث تعرض بعضهم للتعذيب ولقي العشرات حتفهم.
وقالت المفوضية في تقرير مكون من 23 صفحة ويستند في الأساس إلى مقابلات مع معتقلين أطلق سراحهم وضحايا آخرين وشهود، إن كثيراً من أولئك الذين اعتقلوا في غزة منذ بدء الحرب خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أخذوا من نقاط تفتيش خلال فرارهم من الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع أو في المدارس والمستشفيات التي كانوا يحتمون داخلها. وأضاف التقرير أنه كان يتم في كثير من الأحيان تعصيب أعين المعتقلين وتصفيد أيديهم قبل نقلهم إلى إسرائيل ووضعهم في مراكز عسكرية "أشبه بالأقفاص"، وإجبارهم على البقاء لفترات طويلة عراة لا يرتدون سوى حفاضات. وقال تقرير الأمم المتحدة إن 53 معتقلاً لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز.

أفعال مروعة

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان مرفق بالتقرير "الشهادات التي جمعها مكتبي وغيره من الوكالات تشير إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل التعذيب بالإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على المعتقلين وغيرهما من الأعمال الأخرى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
ودعا تورك إلى إطلاق سراح المعتقلين على الفور وكذلك إطلاق سراح الرهائن المتبقين من بين 253 رهينة خطفوا من إسرائيل في هجوم حركة "حماس" خلال السابع من أكتوبر، الذي تقول إسرائيل إنه أسفر أيضاً عن مقتل 1200 شخص.

الجيش الإسرائيلي يحقق

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في مزاعم حول إساءة معاملة المعتقلين في مرافق إسرائيلية، ولكنه رفض التعليق على حالات بعينها. ويخطط الجيش للتخلص التدريجي من مركز الاعتقال العسكري "سدي تيمان" في صحراء النقب، الذي أشار إليه كل من تقرير الأمم المتحدة ومنظمة حقوقية فلسطينية على أنه مكان يشهد إساءة معاملة للمعتقلين.
وتزايدت التقارير عن إساءة معاملة المعتقلين في السجون الإسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن المعتقلين احتجزوا بصورة عامة في سرية، من دون إعطائهم سبباً لاحتجازهم أو السماح لهم بالاتصال بمحامين.
وفاقمت قضية المعتقلين الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة التي تقترب الآن من بداية شهرها الـ11. وخلال مايو (أيار) الماضي قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تبحث اتهامات بإساءة إسرائيل معاملة المعتقلين الفلسطينيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


اقتحامات إسرائيل

وأشعلت القضية توترات داخلية في إسرائيل حيث اقتحم متظاهرون ينتمون إلى تيار اليمين هذا الأسبوع مجمعات عسكرية كان من المقرر أن يستجوب جنود إسرائيليين فيها، في إطار تحقيق في مزاعم إساءة معاملة معتقل فلسطيني.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى ظروف وصفها بأنها مزرية يتحملها الرهائن الإسرائيليون في غزة، بما في ذلك الحرمان من الهواء النقي وأشعة الشمس والتعرض للضرب، مستشهداً بشهادات من رهائن أطلق سراحهم.
وقال التقرير إن المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل معظمهم من الرجال والفتيان، وإنهم من فئات مختلفة مثل السكان والأطباء وممرضات ومرضى فضلاً عن المقاتلين الفلسطينيين. وأضاف التقرير أن بعض المعتقلين تعرضوا للعنف الجنسي من دون ذكر عدد للوقائع.
ولم يذكر التقرير الذي تمت مشاركته مع الحكومة الإسرائيلية والسلطات الفلسطينية عدد المعتقلين الذين أطلق سراحهم حتى الآن. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إنه "من المستحيل تحديد العدد".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير