Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ولاية جديدة للغزواني في موريتانيا محفوفة بالاضطرابات

هجرة الشباب وحقوق العبيد السابقين والقتال في مالي ملفات على طاولة الرئيس المنتخب

رفع ولد الشيخ الغزواني خلال الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية شعار "مأمورية الشباب" (اندبندنت عربية)

ملخص

تحمل مأمورية الرئيس الموريتاني المنتخب تحديات داخلية ورث بعضها من خليفته السابق محمد ولد عبدالعزيز منذ أغسطس 2019.

يبدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ولاية رئاسية جديدة تمتد لخمس سنوات، إذ تنتظره تحديات حقيقية على المستويين الداخلي والخارجي، إذ يطل شبح بطالة الشباب على واجهة المشهد في بلاده، فضلاً عن تحول الهجرة غير النظامية إلى حل لأكثر من 15 ألف شاب شقوا طريقهم إلى أميركا اللاتينية ومنها إلى الحلم الأميركي المحفوف بالأخطار والذي قضى فيه العشرات قبل أن تطأ أقدامهم أرض الولايات المتحدة.

وفي الجوار الإقليمي لموريتانيا تضطرم أزمات جيوسياسية، ويخشى مراقبون من أن تصل شراراتها للجارة الشمالية لمالي موريتانيا، ومنذ وصول حكام باماكو الجدد لسدة الحكم وهم يرسلون رسائل غير ودية لنواكشوط، فمنذ سنتين تقريباً، حين دخل الجيش المالي تؤازره مرتزقة "فاغنر" الروسية الأراضي الموريتانية أكثر من مرة وقتلهم عشرات المواطنين من سكان القرى المحاذية للشريط الحدودي بين موريتانيا ومالي، باتت مأمورية ولد الغزواني الثانية والأخيرة اختباراً صعباً وستحكم السنوات الخمس المقبلة على نجاحه من عدمه في هذه التحديات.

مأمورية الشباب

رفع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني (67 سنة)، خلال الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية المنظمة أواخر يونيو (حزيران) الماضي، شعار "مأمورية الشباب"، في إشارة واضحة إلى الاهتمام بهذه الفئة العمرية التي تفوق نصف المجتمع.

تحديات داخلية

ستحمل مأمورية الرئيس الموريتاني المنتخب تحديات داخلية، ورث بعضها من خليفته السابق محمد ولد عبدالعزيز منذ أغسطس (آب) 2019. فعلى المستوى السياسي، يبقى خطاب بيرام الداه أعبيدي رئيس حركة "إيرا" المطالبة بحقوق العبيد السابقين، والذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية عامل اضطراب لجو التهدئة السياسية الذي يعتبره أنصار ولد الغزواني أكبر إنجاز سياسي حققه الرجل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحصر مختار نافع المحرر السياسي لتقرير المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحديات الرئيس ولد الشيخ الغزواني على المستوى الداخلي في "التغلب على الأزمة السياسية التي أخذت طابعاً اجتماعياً وأدت لوقوع قتلى للمرة الأولى عقب الانتخابات".

ويضيف نافع أن "تحقيق الحد المقبول من الحكامة، هو الآخر تحد داخلي حقيقي، بخاصة بعد استشراء الفساد وترهل الإدارة كما صرح هو نفسه ووزيره الأول خلال المأمورية الثانية".

ويرى المتابع للشأن السياسي الموريتاني سيدي محمد المهدي أن "إنجاز مشاريع تنموية كبرى وبنى تحتية متأخرة التنفيذ كبعض الجسور والقطار الحضري والصرف الصحي لمدينة نواكشوط والتخطيط العمراني العصري لمدن الداخل، تمثل تحدياً تنموياً داخلياً لحكومة ولد الغزواني التي سيعلن عنها مطلع الأسبوع المقبل".

جوار مضطرب

تبدو التحديات الخارجية للرئيس الموريتاني المنتخب أكثر ضغطاً من نظيرتها الداخلية التي يتحكم في رفعها، وتلقي الأزمات الخارجية بكثير من الأعباء التي قد تعصف باستقرار موريتانيا الاستثنائي في بحر متلاطم من الاضطرابات في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

 

 

ويعتبر نافع أن "تجنيب البلد أخطار الأزمات المحيطة به شرقاً وشمالاً والتي أدت لأكثر من مرة لسقوط قتلى من الموريتانيين على الحدود، يعتبر تحدياً حقيقياً"، كما أن "عدم الانزلاق في حرب النفوذ الجديدة بين الناتو وروسيا في منطقة الساحل، تعتبر هي الأخرى تحدياً يضاف إلى لائحة التحديات الخارجية للرئيس الموريتاني".

المؤمل من الغاز

يرى متخصصون اقتصاديون أن تصدير الغاز الموريتاني المزمع في الربع الأول من العام المقبل بحسب الشركات المنتجة له، قد يخفف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية للبلد الذي ينتظر دخول نادي مصدري الغاز منذ سنوات.

ومر إنتاج الغاز الموريتاني بمحطات أخرت موعد إنتاجه، إذ كان من المفترض بحسب اتفاقيات الاستغلال أن يبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل السلحفاة الموريتاني بداية عام 2022، إلا أن كورونا أجهضت هذا الحلم، ومنذ انقشاع الجائحة والتأخيرات تطاول مشروع الغاز الموريتاني الخاص بها وكذلك الحقل المشترك مع الجارة الجنوبية السنغال.

المزيد من متابعات