ملخص
زاد من حدة الأجواء المتشائمة إعلان شركتي "أمازون" و"إنتل" عن توقعات متشائمة لأدائهما، وهو ما أدى إلى تهاوي سهم إنتل 28.5 في المئة مع بداية الافتتاح، وسهم "أمازون" بنسبة تفوق 10 في المئة
هوت مؤشرات "وول ستريت" بصورة حادة مع افتتاح الأسواق اليوم الجمعة لليوم الثاني، بعد الأرقام السلبية المفاجئة للوظائف والارتفاع القوي للبطالة، التي أعطت إشارات واضحة لضعف الاقتصاد الأميركي وتأثير كبير لرفع الفوائد.
وظائف أقل من المتوقع
وأظهر تقرير وزارة العمل أن الوظائف غير الزراعية ارتفعت بمقدار 114 ألف وظيفة في يوليو (تموز) الماضي، وهو أقل بصورة حادة من التوقعات التي كانت عند 175 ألف وظيفة، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3 في المئة، من 4.1 في المئة قبل شهر، وهو عند أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
وزاد من حدة الأجواء المتشائمة إعلان شركتي "أمازون" و"إنتل" عن توقعات متشائمة لأدائهما، وهو ما أدى إلى تهاوي سهم إنتل 28.5 في المئة مع بداية الافتتاح، وسهم "أمازون" بنسبة تفوق 10 في المئة.
خفض أكبر للفائدة
وعلى الفور، تبدلت حسابات "وول ستريت" بخصوص الفائدة، فبعدما كانت كل التوقعات تشير إلى خفض 0.25 في المئة، ارتفع الرهان لدى المستثمرين لاحتمال خفض الفائدة 0.50 في المئة في سبتمبر (أيلول) المقبل.
ومع افتتاح السوق، هوى مؤشر "داو جونز" الصناعي 474 نقطة، أو 1.17 في المئة، بينما انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 92 نقطة، أو 1.69 في المئة، بينما انخفضت مؤشرات "ناسداك 100"بنحو 474.5 نقطة، أو 2.5 في المئة، ووصلت خسائر "ناسداك" المجمع إلى نحو 3.3 في المئة بعد ساعة تقريباً من افتتاح السوق.
حال هلع
ومع أن أخبار خفض الفائدة إيجابية للشركات، خصوصاً التكنولوجية منها التي يتشكل منها مؤشر "ناسداك"، إلا أن الهلع يسيطر على المستثمرين بسبب حال عدم اليقين من مستقبل الاقتصاد.
وتفاقمت الأزمة في الأسواق سريعاً لأن اعتقاداً انتشر أخيراً بصورة واسعة بأن ارتفاعات "وول ستريت" في العامين الماضيين مبالغ فيها، خصوصاً أن الصعود كان مدفوعاً بتوقعات متفائلة لشركات التكنولوجيا ولموجة الذكاء الاصطناعي.
هبوط شركات التكنولوجيا
لكن ما أظهرته شركات التكنولوجيا التي أعلنت نتائجها للربع الثاني عن العام الحالي كشف ضعفاً في أدائها، وهو ما أكدته بيانات "أمازون" و"إنتل"، فقد كشفت "أمازون" عن تباطؤ نمو المبيعات عبر الإنترنت في الربع الثاني من العام وقالت إن "المستهلكين الحذرين يبحثون عن خيارات شراء أرخص".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في المقابل، كان التهاوي الأكبر في أسهم شركة "إنتل" بنسبة تجاوزت 28 في المئة، بعدما توقعت أن إيرادات الربع الثالث من العام الحالي أقل من التقديرات وعلقت توزيع أرباحها، بدءاً من الربع الأخير من العام.
أيضاً تضررت أسهم أخرى في قطاع الرقائق الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، فقد انخفضت أسهم "إنفيديا" خمسة في المئة، وانخفضت أسهم "كوالكوم" ثلاثة في المئة، وخسرت أسهم "برودكوم" 3.8في المئة، وخسرت أسهم "ميكرون تكنولوجي" 4.4 في المئة، وانخفضت أسهم "أرم هولدينغز" خمسة في المئة.
خسائر بداية أغسطس
وكانت خسائر "وول ستريت" قد هوت بصورة حادة أيضاً في جلسة أمس الخميس مطلع أغسطس الجاري، بعدما أظهرت بيانات تراجع نشاط التصنيع إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر في يوليو (تموز) الماضي عند 46.8 نقطة، مما يشير إلى انكماش.
وترك ذلك مخاوف من أن الاقتصاد ربما يتباطأ أسرع من المتوقع وأن احتمالية دخوله في ركود لم تعد مستبعدة، وكانت خسائر أمس وصلت إلى 1.4 في المئة لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" و2.3 في المئة لـ "ناسداك المجمع" و1.25 في المئة لـ "داو جونز".
واخترق "مؤشر الخوف" في "وول ستريت" المستوى المتوسط الطويل الأجل البالغ 20 نقطة ولامس أعلى مستوى له منذ أكتوبر الماضي.