ملخص
قال رئيس الوزراء المالي أول من أمس الأربعاء في باماكو خلال يوم المرأة في أفريقيا "خسرنا في تينزاواتن معركة، لكننا لن نخسر أبداً الحرب ضد الإرهابيين".
جددت روسيا "التأكيد على وقوفها بثبات" إلى جانب الحكومة في باماكو بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها في نهاية يوليو (تموز) الماضي الجيش المالي ومجموعة "فاغنر" الروسية المسلحة في مواجهة المتشددين في شمال مالي، وفق ما أفاد وزير الخارجية المالي عبدالله ديوب بعد اتصال مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأقرّ رئيس الوزراء المالي شوغيل كوكالا مايغا بخسارة "معركة" في تينزاواتن قرب الحدود الجزائرية، وذلك في مقطع فيديو اطلعت عليه اليوم الجمعة "وكالة الصحافة الفرنسية".
وقال وزير الخارجية المالي أمس الخميس في منشور على منصة "إكس" إنه ونظيره الروسي "شددا على القضايا الأمنية الحالية في مالي في سياق قتال شرس ضد جماعات إرهابية متحالفة ومدعومة من رعاة أجانب".
وأشار إلى أن لافروف "اغتنم هذه الفرصة ليؤكد مجدداً وقوف بلده بثبات إلى جانب مالي ودول كونفدرالية دول الساحل" التي تضمّ بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، وهي دول خرجت من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
ودارت مواجهات مسلحة في مالي قرب الحدود مع الجزائر بين الجيش وحلفائه الروس من جهة ومجموعات انفصالية متمردة من جهة أخرى، مما أسفر عن مقتل عشرات من عناصر مجموعة فاغنر والجنود الماليين خلال معارك في تينزاواتن بين الـ25 والـ27 من يوليو الماضي.
وأقر الجيش المالي ومجموعة فاغنر بتكبّد خسائر كبيرة من دون أن يقدموا حصيلة دقيقة.
وأجمع محللون على أن هذه الهزيمة هي الأفدح بالنسبة إلى مجموعة فاغنر في أفريقيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس الوزراء المالي أول من أمس الأربعاء في باماكو خلال يوم المرأة في أفريقيا "خسرنا في تينزاواتن معركة، لكننا لن نخسر أبداً الحرب ضد الإرهابيين".
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على مناطق عدة في الشمال منذ عام 2023 بعد هجوم شنه الجيش المالي أدى إلى الاستيلاء على كيدال، معقل الانفصاليين.
وأدى الهجوم في شمال البلاد إلى ادعاءات بحصول انتهاكات ارتكبتها القوات المالية وحلفاؤها الروس في حق مدنيين منذ عام 2022، وهو ما تنفيه السلطات المالية.
ومنذ عام 2012 تشهد مالي عمليات لجماعات مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، وعنف الجماعات الإجرامية.
وتشهد الأوضاع في البلاد تفاقماً منذ عام 2022 بعدما فض المجلس العسكري بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا التحالف القديم مع فرنسا وشركائها الأوروبيين وقرر الانفتاح عسكرياً وسياسياً على روسيا.
وجعل المجلس الذي يتولى السلطة في مالي منذ 2020، من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.