ملخص
قتل ما لا يقل عن 603 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023.
قتل تسعة فلسطينيين بغارتين إسرائيليتين منفصلتين في الضفة الغربية اليوم السبت، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء "وفا"، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "خلايا" مقاتلين.
وأوضح مدير "مستشفى ثابت ثابت" الحكومي في طولكرم في بيان أن "المستشفى استقبل خمسة جثامين إثر غارة شنتها مسيّرات إسرائيلية على مركبة فلسطينية قرب قرية زيتا".
وأوردت الوكالة الرسمية الفلسطينية أن "طائرة الاحتلال المسيّرة قصفت بصاروخين مركبة كان يستقلها خمسة شبان، مما أدى إلى مقتلهم، واشتعال المركبة بصورة كاملة بمن فيها".
وأفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وكالة الصحافة الفرنسية "بقصف سيارة تقل خمسة أشخاص كانوا على وشك تنفيذ هجوم"، مضيفاً أن الجيش والـ"شاباك" (الأمن الداخلي) والشرطة تنفذ "عملية عسكرية في منطقة طولكرم".
وقال ناصر، وهو شاهد عيان رفض ذكر اسمه الكامل، "يبعد بيتي أقل من 50 متراً (من المكان). سمعنا صوت الانفجار، شاهدنا نيراناً مشتعلة بالسيارة وجثة شخص على الطريق. رأينا ثلاث جثث متفحمة بالسيارة".
وذكرت وكالة "وفا" أن القوات الإسرائيلية اقتحمت الموقع بعد ذلك "وحاصرت المكان ومنعت المواطنين من الوصول إلى المركبة، إلا أن طواقم الإسعاف والمواطنين كانوا تمكنوا من انتشال الجثامين ونقلهم إلى المستشفى"، مردفة أن أربعة فلسطينيين آخرين قتلوا بغارة جوية ثانية وقعت بعد ساعات في طولكرم.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه شن الغارة مستهدفاً "خلية" أخرى في إطار عمليته، مضيفاً أنه خلال العملية وقع اشتباك بين الجنود الإسرائيليين والمسلحين طلب على أثره الجنود مساندة جوية، مما أدى إلى مقتل الفلسطينيين الأربعة.
إلى جانب الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في قطاع غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وقتل ما لا يقل عن 603 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب أرقام إسرائيلية رسمية، قتل ما لا يقل عن 17 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها.
وباستثناء القدس الشرقية، يعيش حالياً نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية إلى جانب ثلاثة ملايين فلسطيني.
تصاعد العنف
كانت أعمال العنف في الضفة الغربية تتصاعد بالفعل قبل اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وزادت حدتها منذ ذلك الحين مع تنفيذ إسرائيل مداهمات على نحو متكرر استهدفت المنطقة التي تعد من بين المناطق التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم عليها.
وتأججت التوترات في المنطقة الأسبوع الماضي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران الأربعاء الماضي، وذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت القائد العسكري الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر.
ويأتي اغتيال هنية في إطار سلسلة من عمليات القتل استهدفت شخصيات بارزة في حركة "حماس" مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها الـ11 وتزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
واتهمت "حماس" وإيران إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال وتعهدتا الرد. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن العملية، كما لم تنفها. كما توعد "حزب الله" المتحالف مع إيران بالثأر.