Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تفاصيل مثيرة في اغتيال هنية واعتقالات تطاول الحرس الثوري

حصلت "اندبندنت فارسية" على معلومات خاصة بتفاصيل الهجوم ومقر إقامة القيادي بـ"حماس"

بعد اغتيال هنية أصبح مقر إقامته في طهران تحت إشراف استخبارات الحرس الثوري (رويترز)

ملخص

بعد اغتيال هنية أصبح مبنى دار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني تحت إشراف مؤسسة استخبارات الحرس الثوري ولم تسمح هذه المؤسسة بتدخل أطراف أخرى مثل مجموعة مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات.

كشفت مصادر عدة مطلعة في حديث لـ"اندبندنت فارسية" عن معلومات جديدة حول طريقة استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية والإجراءات التي اتخذتها السلطات الإيرانية بعد الاغتيال في العاصمة طهران.

طبقاً لهذه المعلومات اعتقل الأمن الإيراني 40 شخصاً من أعضاء الحرس الثوري المعنيين بحماية هنية وزياد نخالة أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" منذ وصولهما إلى إيران حتى لحظة اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ومرافقه.

وأوضحت المصادر أن زياد نخالة كان يقيم في الطابق الثالث بينما أقام إسماعيل هنية في الطابق الرابع في الجانب الغربي للمبنى في منطقة مطلة على الجبال المحيطة في منطقة "بام طهران" و"توتشال". وقالت المصادر، إن اغتيال هنية في طهران وقع بواسطة صاروخ جو- أرض ودخل المبنى من الطابق الرابع.

وبعد اغتيال هنية أصبح المبنى تحت إشراف مؤسسة استخبارات الحرس الثوري ولم تسمح هذه المؤسسة بتدخل أطراف أخرى مثل مجموعة مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات. وتشارك المجموعة التي تدرس تفاصيل الاغتيال معلوماتها مع مكتب مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي.

وأصاب الصاروخ مكان إقامة هنية في الساعة الثانية فجراً بتوقيت طهران الأربعاء الماضي. والمجموعة المعنية في التحقيق تبحث حالياً سبب تخصيص مكان إقامة هنية في طابق مطل على الجبال ويشكل هدفاً سهلاً لعملية الاغتيال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونفت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني ما ورد حول وجود نقطة تغلغل أمني تسللت منها إسرائيل داخل جهاز الأمن الإيراني لاستهداف هنية وأعلنت أن التحقيق مستمر في طريقة الاغتيال.

وكان عدد من وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية وعدد من المسؤولين الأمنيين منهم سعد الله زارعي العضو السابق في استخبارات الحرس الثوري الإيراني عزوا اغتيال هنية إلى عدم التزام فريق حمايته الخاص بالاحتياطات الأمنية وتحدثوا عن "اختراق الهاتف الخليوي لهنية من قبل الموساد" من أجل التغطية على الفشل الأمني الذي رافق عملية الاستهداف.

ورداً على هذا الادعاء نشر مركز الإعلام الفلسطيني بياناً نسبه إلى خالد قدومي ممثل "حماس" في إيران حول ما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية عن الضعف الأمني في فريق حماية هنية، مشيرة بشكل ضمني إلى قصور أجهزة الأمن الإيرانية في الحادثة التي أدت إلى الاغتيال.

وقال قدومي، "هذه التصريحات المستعجلة تهدف إلى التخلي عن المسؤولية في حين أن وقوع مثل هذه الحادثة في إيران يثير علامات استفهام حول السيادة الوطنية ومكانة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وبعد اغتيال هنية تحدث كثير من المحللين الغربيين والعرب عن الفشل الذي مني به الجهاز الأمني الإيراني، وأن كثيراً من الإعلاميين في وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري والأجهزة الأمنية ومكتب مرشد النظام تحدثوا عن ضرورة إعادة النظر في عمل الأجهزة الاستخباراتية في النظام والاهتمام بالحفاظ على أرواح الشخصيات السياسية في البلاد.

 

 

ونفى خالد قدومي ما أوردته "نيويورك تايمز" حول كيفية اغتيال هنية. وكانت الصحيفة الأميركية قد تحدثت عن زرع قنبلة في الغرفة التي أقام فيها إسماعيل هنية وتفجيرها خلال إقامته فيها. وأوضح أن سبب مقتل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" هو إصابة شيء ما، قد يكون صاروخاً أو قنبلة من الخارج.

وقال، إن الهجوم وقع "في الساعة 01:37 بالتوقيت المحلي. وتعرض المبنى إلى ضربة شديدة. والانفجار تسبب في إضاءة المكان وتصورت حينها أنه ربما رعد وبرق. خرجت من مكاني وشاهدت دخاناً كثيفاً توجهت إلى الطابق الرابع ورأيت إسماعيل هنية مقتولاً. وكان سقف وجدار المكان الذي أقام فيه انهار على أثر الانفجار".

طبقاً لما ذكره خالد قدومي أنه "من آثار الهجوم على المبنى وآثار جثمان إسماعيل هنية يبدو أن الهجوم وقع من الجو وإنه قتل بواسطة إصابة صاروخ". وأضاف، "إسرائيل نفذت الهجوم بتأييد أميركي ومنحت الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لهذا الهجوم خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن".

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نفى تدخل بلاده في حادثة اغتيال إسماعيل هنية. وقال في رده على سؤال أحد الصحافيين، "لم نطلع على تفاصيل الهجوم ولم نتدخل في تنفيذه".

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات