ملخص
رفعت شركة "أرامكو السعودية" سعر الخام العربي الخفيف الذي تبيعه لآسيا في سبتمبر (أيلول) 20 سنتاً إلى دولارين للبرميل فوق متوسط عمان/دبي وذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.
قلصت أسعار النفط العالمية خسائرها في أولى جلسات الأسبوع اليوم الإثنين، بعدما سجلت أدنى مستوى منذ مطلع العام الحالي خلال الجلسة، إذ تفوق تأثير مخاوف من الركود في الولايات المتحدة على القلق من أن يؤثر تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في الإمدادات من أكبر منطقة لإنتاج الخام بالعالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت"، بنسبة 0.74 في المئة لتصل إلى 76.18 دولار للبرميل، بعدما انخفضت اثنين في المئة في وقت سابق بالجلسة مسجلة أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وهبطت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط 58 سنتاً أو 0.84 في المئة إلى 72.89 دولار للبرميل.
محو جميع المكاسب
وأصبح الخام الآن مستقراً تقريباً بعد محو جميع مكاسبه منذ بداية العام، بعد مكاسبه بفضل خفض إمدادات "أوبك+" والمخاوف من الصراع في الشرق الأوسط.
وسجلت أسعار النفط انخفاضات على مدار أربعة أسابيع متتالية، وهي أكبر سلسلة خسائر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وسط إشارات إلى تراجع الطلب في الولايات المتحدة والصين، إذ طرحت الدولة الآسيوية خططاً لتحفيز الاستهلاك المحلي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأصبح الخام الآن مستقراً تقريباً لهذا العام، بعد مكاسبه بفضل خفض إمدادات "أوبك+" والمخاوف من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يؤثر في الإنتاج من الأسعار دعماً من استمرار القتال في غزة، إذ قال مسؤولون فلسطينيون إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مدرستين وقتلت ما لا يقل عن 30 شخصاً أمس الأحد، بعد يوم من انتهاء مفاوضات في القاهرة من دون نتيجة.
تصعيد خطر
وفي السياق، تترقب إسرائيل والولايات المتحدة تصعيداً خطراً في المنطقة بعدما تعهدت إيران وحليفاها، "حزب الله" وحركة "حماس"، بالرد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وفؤاد شكر القائد العسكري البارز في "حزب الله" الأسبوع الماضي.
وعلى رغم المخاوف في شأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، هبطت عقود "برنت" وخام "غرب تكساس" الوسيط بأكثر من ثلاثة في المئة لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ يناير الماضي، في جلسة الجمعة الماضي في أسبوع شهد تعاملات متقلبة.
ويضغط على الأسعار انهيارات الأسواق العالمية ومخاوف من الركود في الولايات المتحدة وبعدما تمسكت "أوبك+"، وهي تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين مثل روسيا، بخطتها للتخلص التدرجي من خفض الإنتاج الطوعي اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وجددت الدول التي تنفذ خفضاً طوعياً لإنتاج النفط، بقيادة السعودية، تأكيدها أن التخلص التدرجي من هذا الخفض يمكن وقفه موقتاً أو عكس اتجاهه بزيادة الإنتاج.
"أرامكو" ترفع أسعار الخام
في سياق آخر، رفعت شركة "أرامكو السعودية" سعر الخام العربي الخفيف الذي تبيعه لآسيا في سبتمبر (أيلول) 20 سنتاً إلى دولارين للبرميل فوق متوسط عمان/دبي وذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتحدد شركة "أرامكو" الحكومية أسعار النفط الخام بناء على توصيات العملاء وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال تموز (يوليو) الماضي، استناداً إلى العائدات وأسعار المنتجات.
توقف إنتاج أكبر حقل نفطي ليبي
وتوقف حقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في ليبيا، عن الإنتاج بصورة كاملة.
ومساء أول من أمس السبت، أغلق محتجون محليّون من إقليم فزان، حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غربي ليبيا، احتجاجاً على تردي أوضاعهم المعيشية وتغييبهم من خطط التنمية التي تنفذها السلطات التنفيذية، إلا أنه لم يُجرَ تأكيد إغلاق كامل للحقل في حينه.
ويعتبر حقل الشرارة، إحدى أكبر مناطق إنتاج النفط في ليبيا، ويعمل بطاقة إنتاج تبلغ نحو 300 ألف برميل يومياً، وجرى استهداف الحقل على نحو متكرر لأسباب سياسية متنوعة ومطالب من محتجين محليين.
ويشتكي سكان مدن الجنوب الليبي الغنية بالموارد النفطية من تردي الخدمات العامة ونقص الحاجات الأساسية، مثل الوقود والغاز، إضافة إلى غياب المشاريع التنموية، وينتقدون الإهمال الحكومي للجهة.