ملخص
يسعى مانشستر يونايتد سريع التحولات والتحديثات إلى إثبات وصوله لمرحلة أفضل حينما يواجه غريمه مانشستر سيتي على لقب درع المجتمع قبل انطلاق موسم الدوري الإنجليزي الممتاز
بالنسبة إلى إريك تن هاغ تأتي البداية الجديدة في المباراة التي كان من الممكن أن تكون نهاية مشواره.
كان من الممكن أن يرحل عن منصبه بسبب مواجهة مانشستر سيتي في "ويمبلي" ولكن بدلاً من ذلك أثبتت التقارير أن إقالته ستكون مبالغة، إذ أربك مانشستر يونايتد التوقعات بعدما فاز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، وكانت مكافأة تن هاغ هي الاحتفاظ بوظيفته، مع تمديد لمدة عام واحد، ليخوض مباراة "ديربي مانشستر" أخرى في لندن، بعد شهرين وبعد إبرام تعاقدين في الصيف.
يمكن أن يكون هناك شعور بالتجديد في يونايتد، ولكن أيضاً شعور بأن الماضي لا مفر منه.
كان تن هاغ يأمل في أن تتوقف الإصابات التي طاولت فريقه في الموسم الماضي، لكن الوافد الجديد ليني يورو بدا وكأنه مخلص لعادة مدافعي يونايتد في موسم (2023 - 2024) من خلال الإصابة على الفور بعد الانضمام إلى النادي وسيتأخر ظهور المراهق الذي تبلغ قيمته 52 مليون جنيه استرليني (66.34 مليون دولار) لمدة ثلاثة أشهر.
ومع خروج تيريل مالاسيا وشكوك حول أربعة لاعبين آخرين، أصبح لدى المدرب الهولندي ثلاثة مدافعين كبار فقط يضمن إمكانية مشاركتهم في مواجهة أبطال الدوري هم المخضرم جوني إيفانز والثنائي ديوغو دالوت وليساندرو مارتينيز الذي عاد للتدريب هذا الأسبوع فحسب. ومن الممكن أن يضم رباعي الدفاع في "ويمبلي" إيفانز البالغ من العمر 36 سنة والظهير الأيسر هاري أماس البالغ من العمر 17 سنة.
ومن الآمن أن نقول إن هذا لم يكن ما خطط يونايتد له لتعزيز صفوفه في الموسم الجديد، إذ جلبت نافذة التعاقدات الصيفية الأولى تحت الملكية المشتركة للسير جيم راتكليف وشركته "إنيوس" وصول الرئيس التنفيذي عمر برادة والمدير الرياضي دان أشورث والمدافع يورو والمهاجم جوشوا زيركزي، وفريق تدريب جديد لمعاونة تن هاغ يضم رينيه هاك ورود فان نيستلروي وأندرياس جورجسون وجيلي تين روويلار.
وكانت هناك تلميحات إلى سمات جديدة في سوق الانتقالات أيضاً إذ أظهر يونايتد تصميماً على عدم دفع "ضريبة يونايتد"، وهي العادة المتمثلة في دفع أسعار مفرطة وصلت إلى حد سخيف كمبلغ 85 مليون جنيه استرليني (108.43 مليون دولار) التي طلبها أنتوني بطريقة ما.
إنهم يحاولون شراء لاعبين أصغر سناً لتجنب تكرار الموقف الذي دفعوا فيه 63 مليون جنيه استرليني (80.37 مليون دولار) لكاسيميرو بعدما وصل إلى الثلاثينيات من عمره، وقد حاولوا في الأقل بدء أعمالهم في أقرب وقت ممكن مع عرض مبكر لجاراد برانثويت.
ومع ذلك يبدأون موسمهم - على الأرجح - بفريق أضعف مما كان عليه في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
في الدفاع ليس لديهم يورو المصاب ولا رافائيل فاران الذي غادر، في خط الوسط تخلى الفريق عن سفيان أمرابط، الذي قدم أفضل مباراة له خلال فترة إعارته ضد مانشستر سيتي في "ويمبلي" لكنه لم يضم أي لاعب حتى الآن.
في الواقع مع تردد باريس سان جيرمان في خفض سعر مانويل أوغارتي واستعداد يونايتد للبحث عن بدائل، قد يكون بديل أمرابط هو أمرابط، إذ يمكن عودة المغربي أو التعاقد مع يوسف فوفانا أو ساندر بيرغ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كاسيميرو الذي تم استبعاده من نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي قد تكون لديه الآن فرصة لإحياء مسيرته مع يونايتد.
في الهجوم، من المرجح أن يتم إشراك زيركزي، الذي لم يلتحق بزملائه الجدد إلا الأسبوع الماضي، وبسهولة لعب تن هاغ من دون قلب هجوم في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، عندما جلس راسموس هويلوند على مقاعد البدلاء ومع إصابة الدنماركي، قد يفعل ذلك مرة أخرى، ولكن لسبب مختلف تماماً.
لقد لعب جادون سانشو في "ويمبلي" أكثر من يونايتد، وقد يكون الآن المهاجم الوهمي، وقال تن هاغ "يمكن لجادون اللعب في جميع أنحاء الخط الأمامي، إنه خيار لأكثر من مركز".
في الموسم الماضي لم يكن خياراً لأي مركز، إذ تمت معاقبته بالتدريب مع فريق تحت 18 سنة، وإذا كانت هذه بداية جديدة له فهي كذلك لماسون ماونت وكان ظهوره الأول في "أولد ترافورد" كارثياً بطريقة أخرى.
وقال تن هاغ "نعلم أنه لاعب رفيع المستوى ومجرد جلب مهاراته سيساعدنا، في الموسم الماضي كان لديه موسم سيئ للغاية، موسم صعب للغاية، بالنسبة إليه بسبب جميع الإصابات والآن نحن سعداء جداً لأنه خاض فترة تحضيرية جيدة".
وإذا كانت "الكليشيهات" تشير إلى أن ماونت قد يكون بمثابة صفقة جديدة ليونايتد، فإنهم ما زالوا يبحثون عن لاعبين، بينما يتطلعون أيضاً إلى تمويل ذلك.
وقال تن هاغ "الأمر يتعلق بالتوقيت والسوق وخيارات السوق واللحظة المناسبة والأشياء الصحيحة".
قد يكون هناك لاعب وسط آخر وظهير أيمن، لكن المغادرين المحتملين يشملون سكوت ماكتوميناي وأرون وان بيساكا وفيكتور ليندلوف.
يبدو أن يونايتد في حالة دائمة من التغير بينما سيتي هو النادي الأقل تغييراً في مانشستر إذ لديهم وافد وحيد، وهو الجناح سافينيو، حتى لو كانت خططهم للاستمرارية معطلة قليلاً بسبب البيع الوشيك لجوليان ألفاريز مقابل 82 مليون جنيه استرليني (104.61 مليون دولار) إلى أتلتيكو مدريد.
وكان أحد الأسباب التي جعلت فوز يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي ملحوظاً للغاية، بعيداً من خلفية عدم اليقين في شأن مستقبل تن هاغ بينما تحدث يونايتد إلى مديرين فنيين آخرين، هو أن بيب غوارديولا يفوز دائماً بالنهائيات. باستثناء واحد أن سيتي خسر آخر ثلاث بطولات درع مجتمع، وهو ما لم يكن عائقاً حيث فازوا بالدوري الإنجليزي الممتاز كل موسم.
من السهل القول إن هذه المباراة لا تهمهم، أما بالنسبة إلى مانشستر يونايتد، الذي لديه أدلة على أنه قادر على الفوز على مانشستر سيتي في مباراة واحدة، ولكن بعد إنهاء الموسم متأخراً عنه بفارق 31 نقطة في الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد بدا بعيداً في جوانب أخرى، وربما يكون هناك مزيد لإثباته.
© The Independent