Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الملك تشارلز يدعو إلى الوحدة بعد أعمال الشغب في بريطانيا

الحكومة حثت الشرطة على البقاء في حالة تأهب مرتفعة واحتجاجات مناهضة للعنصرية مرتقبة اليوم

قال ستارمر إن السلطات ستظل في حالة تأهب تحسباً لمزيد من الاضطرابات (رويترز)

ملخص

بدأت أعمال العنف الأسبوع الماضي إثر انتشار العديد من المنشورات الكاذبة على الإنترنت التي تشير بالخطأ إلى أن المسؤول عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات طعناً في 29 يوليو في ساوثبورت بشمال غربي إنجلترا هو مهاجر مسلم متطرف.

قال متحدث باسم قصر باكنغهام الجمعة إن الملك تشارلز دعا إلى الاحترام المتبادل والتفاهم بعد أعمال الشغب العنصرية التي استهدفت المسلمين والمهاجرين في بريطانيا، في أول تدخل من قبل العاهل البريطاني منذ بدء الاضطرابات الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث إن الملك شكر الشرطة ووكالات الطوارئ على الجهود التي بذلوها لاستعادة السلام وأبدى الترحيب بالطريقة التي واجهت بها المجموعات المجتمعية أعمال "العدوان والإجرام من قِبَل قِلة".

وأضاف المتحدث باسم القصر، بعدما تحدث الملك تشارلز هاتفياً مع رئيس الوزراء كير ستارمر وقادة الشرطة، "ما زال يأمل في أن تستمر القيم المشتركة المتمثلة في الاحترام المتبادل والتفاهم في تقوية الأمة وتوحيدها".

وأسس الملك تشارلز مؤسسة خيرية، باسم (برنسز تراست) "أمانة الأمير" في سبعينيات القرن الماضي التي ساعدت مليون شاب في العثور على عمل أو إنشاء مشاريع مجتمعية وما زالت تعمل بما في ذلك في المواقع التي وقعت بها أعمال الشغب.

حالة تأهب قصوى

قال الوزير المسؤول عن مكتب مجلس الوزراء في بريطانيا نيك توماس-سيموندس الجمعة إن الحكومة حثت الشرطة على البقاء في حالة تأهب مرتفعة تحسباً لوقوع مزيد من أعمال الشغب في اليومين المقبلين، اللذين يوافقان العطلة الأسبوعية في البلاد بعد هجمات واضطرابات وأعمال عنف عنصرية دارت على مدى أيام.

 

وبدأت أعمال العنف الأسبوع الماضي إثر انتشار عديد من المنشورات الكاذبة على الإنترنت، التي تشير بالخطأ إلى أن المسؤول عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات طعناً في 29 يوليو (تموز) في ساوثبورت بشمال غربي إنجلترا هو مهاجر مسلم متطرف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستهدف العنف، الذي نفذه من وصفهم رئيس الوزراء كير ستارمر بأنهم "خارجون عن القانون من اليمين المتطرف"، المسلمين والسود والمهاجرين بالأساس. وتعرضت فنادق تؤوي طالبي لجوء لتحطيم نوافذها ومساجد للرشق بالحجارة.

وقال ستارمر إن السلطات ستظل في حالة تأهب قصوى تحسباً لمزيد من الاضطرابات.

وأضاف أن المتورطين في أعمال الشغب يمكن أن يتوقعوا مثولهم أمام المحكمة، مشيراً إلى أن ما سماه "أحكاماً كبيرة" صدرت بالفعل.

وقال للصحافيين خلال زيارة لأحد مراكز قيادة الشرطة في لندن "هذا جزء مهم للغاية من الرسالة لأي شخص يفكر في الانخراط في مزيد من الفوضى".

احتجاجات مضادة

ولم يتضح بعد عدد الاحتجاجات التي يخطط اليمين المتطرف لها حالياً وما إذا كانت ستخرج بالفعل. ووفقاً لمجموعة (ستاند أب تو ريسيزم) المناهضة للعنصرية فهناك نحو 40 احتجاجاً مضاداً من المقرر خروجها اليوم السبت.

وقال مجلس قادة الشرطة الوطنية إن 6 آلاف ضابط مدرب على النظام العام سيظلون في الخدمة خلال العطلة الأسبوعية السبت والأحد.

وأشار رئيس مجلس قادة الشرطة الوطنية غافين ستيفنز "في حين خلت الليلتان السابقتان من المشاهد المروعة التي وقعت في الأسبوع الماضي وهو شيء موضع ترحيب، وربما نكون قد وصلنا إلى نقطة تحول، فإننا لا نشعر بالرضا بأي حال من الأحوال... نعمل بجد لإنهاء هذه الفوضى".

تعديلات على قانون الأمن

وقال توماس-سيموندس في تصريحات "رسالتنا ونحن نتجه لعطلة نهاية الأسبوع لأفراد شرطتنا... هي البقاء في حالة يقظة والحكومة أيضاً ستبقى في حالة تأهب". وتابع قائلاً "سنبقي الوضع في حالة تأهب مرتفعة... نبدأ عطلة نهاية الأسبوع ونحن على استعداد لأي أحداث. أعتقد أن ذلك في غاية الأهمية".

كما تبحث الحكومة البريطانية إدخال تعديلات على قانون الأمن على الإنترنت المعني أيضاً بتنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي بعد تلك الأحداث التي تسبب فيها انتشار معلومات مضللة على الإنترنت.

وتم تمرير قانون في أكتوبر (تشرين الأول) لكنه لن يدخل حيز التنفيذ قبل مطلع العام المقبل، ويسمح للحكومة بفرض غرامة على شركات تملك منصات التواصل الاجتماعي بما يصل إلى 10 في المئة من عائداتها العالمية إذا ثبت انتهاكها القانون.

وفي الوقت الراهن لا تواجه تلك الشركات غرامة إلا إذا أخفقت في منع المحتوى غير القانوني مثل التحريض على العنف وخطاب الكراهية. أما التعديلات المقترحة فقد تفرض عقوبات على الشركات إذا سمحت بمحتوى "قانوني لكن ضار" مثل انتشار المعلومات المضللة. 

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار