ملخص
وفق تقرير صادر عن مركز تحليل التهديدات التابع لشركة "مايكروسوفت"، يبدو أن المواقع الإيرانية تسرق بعض محتواها من منشورات أميركية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
قالت شركة "مايكروسوفت" أمس الجمعة إن إيران تكثف جهودها للتأثير في الانتخابات الأميركية هذا الخريف، بعد تحذيرات من مسؤولين أميركيين في شأن خطر التدخل الأجنبي.
وبحسب تقرير صادر عن الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا، فإن من بين المواقع التي بنتها إيران وتدعي أنها منصات إخبارية، موقع "نيو ثينكر" الذي يملك مواقف تميل إلى اليسار وتهين الرئيس السابق دونالد ترمب بصورة متكررة، وموقع آخر يستهدف الجمهور المحافظ يسمى "Savannah Time"، ويركز على السياسة الجمهورية وقضايا المثليين جنسياً.
ووفق التقرير الصادر عن مركز تحليل التهديدات التابع لشركة "مايكروسوفت" يبدو أن هذه المواقع تسرق بعض محتواها من منشورات أميركية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وقال المدير العام لمركز تحليل التهديدات التابع لـ"مايكروسوفت"، كلينت واتس، إن المجموعات المرتبطة بالحكومة الإيرانية "وضعت الأساس لحملات التأثير في الموضوعات الرائجة المتعلقة بالانتخابات، وبدأت بتنشيط هذه الحملات في محاولة واضحة لإثارة الجدل أو التأثير في الناخبين، خصوصاً في الولايات المتأرجحة". وأضاف "لقد أطلقوا عمليات تقيمها (مايكروسوفت) بأنها مصممة للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية وتساعد على التأثير في الانتخابات في المستقبل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ مارس (آذار) تقوم مجموعة منفصلة مرتبطة بإيران بانتحال صفة ناشطين اجتماعيين وسياسيين عبر الإنترنت، وتجهز نفسها لأنشطة متطرفة بما في ذلك الترهيب أو التحريض على العنف ضد الشخصيات السياسية، كما ذكر التقرير، موضحاً أن الهدف النهائي للمجموعة يبدو أنه التحريض على الفوضى وزرع الشك في نزاهة الانتخابات. وتابع أن مجموعة إيرانية أخرى مرتبطة بـ"الحرس الثوري" اخترقت حساب البريد الإلكتروني لمستشار سابق لحملة رئاسية، لافتاً إلى أن هذا الحساب استخدم لإرسال بريد إلكتروني احتيالي إلى مسؤول كبير مشارك في الحملة في محاولة لاعتراض رسائل أخرى.
وحذر المسؤولون الأميركيون من جهود القوى الأجنبية، بما في ذلك روسيا وإيران، للتدخل في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وفي وقت سابق من هذا العام حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز من أن إيران أصبحت "عدوانية بصورة متزايدة" في جهودها للتأثير، سعياً إلى إثارة الفتنة وتقويض المؤسسات الديمقراطية كما فعلت في دورات انتخابية سابقة.
وكانت وزارة العدل الأميركية أعلنت الشهر الماضي تعطيل حملة روسية للتضليل تتضمن "مزرعة روبوتات" تعمل بالذكاء الاصطناعي وتستخدم لإنشاء ملفات تعريف وهمية على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
وبحسب الوزارة فإن الحملة التي كانت تهدف إلى بث "الخلاف" في الولايات المتحدة ودول أخرى، طورت من قبل محرر كبير في "آر تي"، وهي مؤسسة إعلامية روسية مملوكة للدولة، بتمويل من "الكرملين" وبمساعدة ضابط في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.