Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسبوع درامي في الأسواق العالمية.. بدأ أسود وأغلق أخضر بامتياز

خسائر "الإثنين الماضي" انقلبت لمكاسب بنهاية الجمعة... درس للمستثمرين بعدم الركض خلف تذبذبات البورصات الدائمة

مع نهاية الأسبوع ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" 3.75 في المئة، بينما صعد مؤشر "ناسداك" المجمع 3.5 في المئة (أ ف ب)

ملخص

لعبت عديد من العوامل الأخرى في جر الأسواق العالمية خلف "وول ستريت"، إذ بدأ الاقتصاديون، وبينهم محمد العريان، يثيرون الذعر بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) ربما تأخر كثيراً في خفض الفائدة

أسبوع مليء بالأحداث الدرامية في الأسواق الأميركية والعالمية، فبعدما بدأ كـ"إثنين أسود" هوت فيه كل البورصات العالم من أميركا إلى اليابان، مروراً بدول الخليج، انعكس كل ذلك في الأيام التي أعقبته، وانتهى بكونه أسبوعاً جيداً آخر لـ"وول ستريت" شهد فيه مؤشر أكبر 500 شركة مدرجة "ستاندرد أند بورز 500" أكبر ارتفاع له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

درس للمستثمرين

أعطت هذه الأحداث المتسارعة درساً قوياً للمستثمرين بأن التقلبات هي حليف أسواق الأسهم، وأن الهبوط الحاد يعقبه ارتفاع دائماً، وأنه يفترض الانتظار وعدم التسرع بالبيع للمستثمرين طويل الأجل، وأنه على العكس قد يفتح ذلك فرصاً لبناء مراكز بأسعار مخفضة.

ولعبت بيانات مهمة في تغيير اتجاه "وول ستريت"، إذ كشفت طلبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة عن أكبر انخفاض في عام، مما أبعد شبح تباطؤ أكبر اقتصاد بالعالم.

ظهور بيانات جديدة

كانت بيانات معاكسة ظهرت أمس الجمعة قبل الماضي وأدت لحدوث "الإثنين الأسود"، إذ أظهر تقرير الوظائف عن زيادة في عدد الوظائف هي أقل بصورة كبيرة من توقعات "وول ستريت" وأن معدل البطالة ارتفع لأعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ودفع ذلك للاعتقاد أن الاقتصاد الأميركي قد يدخل في ركود بعد أن استبعد الاقتصاديون هذا السيناريو في الأشهر الماضية.

لماذا الهلع؟

ولعبت عديد من العوامل الأخرى في جر الأسواق العالمية خلف "وول ستريت"، إذ بدأ الاقتصاديون، وبينهم محمد العريان، يثيرون الذعر بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) ربما تأخر كثيراً في خفض الفائدة، وأن الاقتصاد الأميركي سيهبط سريعاً وليس بصورة "ناعمة" كما كان متوقعاً، وهو ما يعني أن الطلب العالمي المعتمد بصورة أساسية على أميركا سيهوي بصورة جماعية.

وزاد من حدة كل ذلك النتائج الأقل من التوقعات لشركات التكنولوجيا العملاقة، والتي تشكل نسبة لا تقل عن 30 في المئة من "وول ستريت"، إذ زادت الشكوك أيضاً بأن استثماراتها الضخمة في الذكاء الاصطناعي ربما كان مبالغاً فيها.

نهاية خضراء

ومع نهاية الأسبوع ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" 3.75 في المئة، بينما صعد مؤشر "ناسداك" المجمع 3.5 في المئة، ومؤشر "داو جونز" 1.2 في المئة، وحتى مؤشر 2000 الذي يقيس الشركات الصغيرة والمتوسطة كسب قرابة ثلاثة في المئة أسبوعياً.

وأغلق مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي على ارتفاع تجاوز واحد في المئة أسبوعياً مقترباً من مستوى 500 نقطة الذي فقده في ظل موجة الهبوط، وصعدت كل المؤشرات القياسية في كل البورصات الأوروبية الكبرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعدما كانت المراهنات في "وول ستريت" على احتمال خفض الفائدة بصورة حادة في هذه السنة تقلصت التوقعات بعد صعود البورصات وظهور بيانات البطالة، فقد أظهرت أداة "فيد ووتش" أن فرص خفض المركزي الأميركي كلف الاقتراض بواقع 50 نقطة أساس (أو 0.5 في المئة) في اجتماعه المقبل يومي الـ17 و18 من سبتمبر (أيلول) تراجعت إلى 55 في المئة من 69 في المئة قبل يوم، مع وجود احتمال نسبته 46 في المئة في الوقت الحالي بتخفيض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس (أي كما كانت التوقعات قبل الهبوط الحاد في "الإثنين الأسود" الماضي).

تأثر الدولار

وعلى رغم ذلك هبط الدولار من أعلى مستوى له منذ أسبوع مقابل العملات الرئيسة الأخرى، وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل الين والفرنك السويسري واليورو والاسترليني وعملتين أخريين، 0.203 في المئة إلى 103.07 منهياً سلسلة من المكاسب استمرت ثلاثة أيام.

بيانات مهمة منتظرة

وينتظر المستثمرون بيانات مهمة في الأسبوع المقبل لأسعار المستهلك الأميركي (التضخم) ومبيعات التجزئة لشهر يوليو (تموز)، والتي قد تؤثر لمدى صلابة الاقتصاد الأميركي حتى الآن.

ويرجح الاقتصاديون أن تعيش البورصات الأميركية والعالمية على حد سواء، مرحلة تذبذب كبيرة حتى اتضاح توجهات الفيدرالي في اجتماع سبتمبر (أيلول) المقبل. فقد حدثت ارتفاعات قوية في "وول ستريت" في هذه السنة، ويعتقد المستثمرون أن تقييماتها أصبحت مبالغاً فيها، فحتى بعد موجة البيع الأخيرة، تظل المؤشرات الأميركية الثلاثة الرئيسة محققة مكاسب كبيرة لهذا العام، إذ يسجل مؤشرا S&P 500 وناسداك صعوداً بنحو 12 في المئة منذ بداية 2024.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة