مطالب دولية لإيران بالإحجام عن مهاجمة إسرائيل

قال زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك نشرته الحكومة البريطانية اليوم الإثنين إنهم يدعون إيران وحلفاءها للإحجام عن شن هجمات على إسرائيل في شأنها أن تصعد التوتر وتعرض فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن للخطر.

وأضافت الدول في البيان أن القتال يجب أن يتوقف الآن، وكذلك يتعين الإفراج عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس"، مشدداً على أن السكان في قطاع غزة يحتاجون إلى "إيصال وتوزيع المساعدات بصورة عاجلة ودون عراقيل".

مكالمة غالانت- أوستن

فيما يتهدد التصعيد العسكري المنطقة ويسود تخوف من اتساع نطاق الحرب وتمددها، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هاتفياً، أمس الأحد، مع نظيره الأميركي لويد أوستن وأبلغه بأن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن طهران تجهز لشن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، وذلك نقلاً عن مصدر مطلع على المكالمة، وفق ما نقله موقع "أكسيوس".

وكشف مصدران عن أن التقييم المحدث للاستخبارات الإسرائيلية هو أن إيران قررت مهاجمة إسرائيل بصورة مباشرة وربما تقوم بذلك خلال أيام.

وأشار التقييم إلى أن هجوم إيران قد يسبق محادثات وقف إطلاق النار المرتقبة الخميس المقبل، وسيكون رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية  في طهران في أواخر يوليو (تموز).

وبحسب "أكسيوس" فإن تقييم الاستخبارات الإسرائيلية المحدث الذي تم إعداده خلال الساعات الأخيرة يمثل تحولاً.

غواصة صواريخ موجهة

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأحد إن وزير الدفاع أوستن أمر بنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسط في ظل حالة التوتر التي تشهدها المنطقة واحتمال قيام إيران وحلفائها بشن هجمات على إسرائيل.

وأضافت الوزارة في بيان صدر بعد اتصال هاتفي بين أوستن وغالانت أن الوزير الأميركي أمر أيضاً بتسريع إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" والمجموعة المرافقة لها إلى المنطقة.

وجاء في البيان أن "الوزير أوستن أكد التزام الولايات المتحدة اتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن إسرائيل، وأشار إلى تعزيز وضع القوة العسكرية الأميركية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء تصاعد التوتر بالمنطقة".

وكان الجيش الأميركي قد قال بالفعل إنه سينشر طائرات مقاتلة إضافية وسفناً حربية تابعة للبحرية في الشرق الأوسط مع سعي واشنطن إلى تعزيز الدفاعات الإسرائيلية.

وخلال الأسبوع الماضي، اعتقدت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن إيران لم تقرر بعد توقيت وطبيعة ردها وأن الضغوط الدولية والمناقشات الداخلية قد تدفع المرشد الأعلى علي خامنئي، نحو تأجيل أو التقليل من "الانتقام" ضد إسرائيل.

إسرائيل تتوقع أن تشن إيران هجوماً مباشراً خلال أيام (رويترز)

وكانت مصادر مطلعة أشارت إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية لا تزال تعتقد أنه من المرجح أن يبدأ "حزب الله" الهجوم أولاً، ثم تنضم إيران إلى هجوم مباشر.

وكان وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، قد أكد الأحد، أن الرد على إسرائيل "مشروع وسيكون بشكل حاسم".

وقال في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية بلجيكا حجة لحبيب "إن إيران، تماشياً مع دفاعها عن أمنها القومي ووحدة أراضيها وسيادتها الوطنية، واستناداً إلى القانون الدولي والإجراءات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ستجعل إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً، وذلك في إجراء مشروع وحاسم".